شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم



بيان في الذكرى السنوية لتأميم النفط
قرار التأميم الخالد انجاز ثوري وتاريخي جريء


 

تمر في الاول من حزيران الذكرى السنوية لتأميم عمليات شركة نفط العراق عام 1972 ، ذلك القرار الثوري والتاريخي والوطني الجريء الذي اتخذته قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بكل ما يتضمن من شجاعة وتحد للكارتل النفطي والدول الاستعمارية التي تقف من خلفه .لقد مارست الشركات النفطية الاجنبية في العراق ، سياسة مجحفة بحقوق العراق ،على وفق الاتفاقات التي وقعتها في العشرينات من القرن الماضي ..وظلت سياسة الاضرارالمتعمد بالعراق السمة الابرز في تعاملاتها الا عندما اقتضت الظروف الاقليمية الى التعويض عن نقص في السوق النفطية كما حصل ابان قيام مصدق بتأميم النفط في ايران !ان العراق الذي كان من اوائل البلدان التي تم فيها اكتشاف المكامن النفطية على نحو اقتصادي بكل ما تحمله الكلمة من معاني نوعية وفنية وجدوى وتكاليف انتاجية ، بقي رهينة سياسة ركزت فيها الشركات الاحتكارية والدول الراعية لها على الاغفال المتعمد في تطوير مكامنه وتوسيع صادراته على وفق الاكتشافات النفطية الهائلة فيه ، على حساب تطوير واستغلال المكامن النفطية في اقطار الخليج العربي التي تأخر اكتشاف النفط فيها عن العراق بضعة عقود !وخلال ذلك اضحت شركات النفط المستغلة لثروة شعب العراق قوة كبيرة تتدخل في سياساته الداخلية وتتحكم بها في ضوء مصالحها وتطورات الظروف الاقليمية والعربية والدولية .ومنذ التغيير الثوري الذي قاده حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع عشر / الثلاثين من تموز1968 ، امعنت هذه الشركات في سياسة الظلم والاجحاف بحقوق العراق المشروعة ومارست ضغوطا اقتصادية وافتعلت ازمات وتحدت ارادة الثورة وسعيها الدؤوب في بناء العراق بما يليق به تاريخيا وماديا وحضاريا ..وقد اسقط من يد هذه الشركات انها تتعامل مع قيادة تمتلك من الحنكة والشجاعة والرؤية السديدة والحكمة المقترنة بالقرارات الجريئة ، فجاء قرار التأميم التاريخي لكي يسدل الستار على مفاوضات عقيمة كانت تحاول من خلالها الشركات لي ذراع الثورة وقيادتها الشجاعة .


لقد كان القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله هو مهندس قرار التأميم التاريخي وبأشرافه التفصيلي على سير المفاوضات والتمسك الصارم بالحقوق وغيرها من الاجراءات التعبوية والفنية المتعددة الابعاد ، حقق واحدا من اهم الانجازات التاريخية بإعادة ثروات الشعب التي سلبتها الشركات والدول الاستعمارية ...


وتحولت هذه الثروات الى طرق ومشاريع ري وسدود وقنوات لتصريف مياه البزل واستصلاح للأراضي الزراعية وانشاءات للطاقة الكهربائية وتنوير لأبعد نقطة في الوطن وخطوط مواصلات وضمان صحي رائع اعترفت به المنظمات المتخصصة في الامم المتحدة ومجانية تعليم وبعثات الى الخارج وجهد دؤوب للحصول على التقنية وتكييفها واستثمارها وطنيا في نهضة صناعية كبرى وضعت العراق في مصاف البلدان الاكثر نموا في التسعينات من القرن الماضي ...


وغير ذلك الكثير مما لا يعد ويحصى !واليوم وبعد الغزو والاحتلال ، اغتيلت معظم هذه الانجازات ونهبت ثروات الوطن المادية والحضارية بل اصبح العراق ضيعة لكل حرامي وسارق ولص وفاسد من مختلف الجنسيات ، ينهش في جسده الشريف حتى اصبح انسانه عرضة لسرقة اعضائه ، وترك يتلوى ويستغيث من فقدان الخدمات العامة التي كان يشار لها في البنان في ما مضى ...وهجر الملايين من ابنائه داخل الوطن وخارجه ويتم اكثر من اربعة ملايين طفل عراقي ورملت مليون ونصف المليون عراقية ماجدة ..


وبعد ان كان خريج الجامعة مشمولا بالتعيين الالزامي وصولا الى المستويات التعليمية صعودا ونزولا اضحى اكثر من اربعين بالمائة من القادرين على العمل حد الفقر والكفاف ..وفي ظل جولات ما يسمى تراخيص النفط والغاز التي وصل عددها مع التاسع والعشرين من ايار / مايس الى اربعة ، تحقق للشركات النفطية مبتغاها في اجهاض قرار التأميم وتحقق للفاسدين في حكومات الاحتلال السطو على اموال الشعب بصورة اختلاسات وعمولات يتم فضحها علانية في الاعلام الدولي او عند نزاعات وخصومات اطراف العملية السياسية الاستخبارية المترنحة هذه الايام وتراشقهم الكلامي في فضح احدهم للآخر او حسدهم فيما بينهم على الذي يسرق اكثر، ويلتهم نصيبا اكبر من الكعكة !ان اجواء ما قبل التأميم وخلاله وما بعده والروح الوطنية الوثابة وسياسة التقشف التي تجاوب معها الشعب على اروع ما يكون التجاوب من اجل انتصار التأميم الخالد في معركة الستة اشهر ..واستحضار ايام قادسية صدام بكل عنفوانها وتجلياتها وتضحياتها السخية وبطولات المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية ضد الاحتلال الاميركي البريطاني وكل ما يردفه من غطاء وتدخل اقليمي فج وفاضح ، كفيل في ازاحة هذه الغمة السوداء عن العراق العظيم ..


ولنا في تضحيات الاكرم منا جميعا دروسا نستنبطها من اجل تحرير الوطن تحريرا شاملا وكاملا وعميقا من دنس كل محتل او غاز اوسارق وفاسد وعميل .


والله اكبر وعاش العراق ومقاومته الوطنية والقومية والاسلامية
تحية للأكرم منا جميعا والرحمة لهم في عليين وتحية لأسرانا الاعزاء
تحية الى روح قائد التأميم التاريخي ومهندسه سيد شهداء العصر فارس الامة وسيفها صدام حسين رحمه الله وارضاه
تحية الى شيخ المجاهدين عزة ابراهيم القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني والى فرسان المقاومة العراقية الافذاذ

 



المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
في الاول من حزيران ٢٠١٢

 

 





الجمعه١١ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.