للمدن يوم واحد ،
ولك كلُّ الأيام ..
يا عروس المدن ، يا عريقة التاريخ ، يا مدينة الرسل
يا رائعة القدسية ، يا أم المجاهدين الصامدين الصابرين حتى التحرير ..
منك صعد و عرج الأنبياء إلى السماء ،
ومنك يفوح عطر النقاء ..
وعلى أرضك صراع البقاء ..
فالصهاينة ماضون .. يهوّدون ويستوطنون ..
وعربان هذا الزمن يتصارعون ويتقاتلون
ويتناحرون ، ليس من أجلك ، بل من أجل المصالح والكراسي ونهب ثروات شعوبهم.
لقد أضاعوك وتركوك نهبة للطامعين المدعومين من شرطية العالم .. أمريكا .
ولقد نسوا جراحك النازفة وأنت تنادين الأشقاء وأبناء العم ، ولا من مغيث أو مجيب .
يا قدسُ أراك تتألمين بعد أن طعنوك وحاولوا تمزيقك وأقاموا على أرضك المقدسة البؤر الاغتصابية دون خوف من رقيب أوضمير..
لكن الطامعين ، الغاصبين ، أبناء شايلوك سيظلون مارقين ، فمهما عبثوا بك أو استوطنوا أرضك سيرحلون ؛ لأن أهلك مصممون على حق العودة ، مصممون على الحفاظ على عروبتك يا موطن العروبة الأصيل ..
في كل عام يحتفون بيوم لك ، يتغنون بشجرك وحجرك .. يذكرونك ، يذكرون تاريخك العظيم ومقدساتك الخالدة ، مع انه يتوجب عليهم الاحتفال بيومك طيلة ايام العام حتى تعودي حضنا دافئا وأما جامعة لأبناء العروبة .