شبكة ذي قار
عـاجـل










في كل دول العالم ، يقدم الجيش الدليل ويثبت انه جيش الوطن وجيش الشعب وليس أداة بيد النظام لقمع الشعب .. في كل دول العالم ، يضحي الضابط والجندي والشرطي بنفسه ليحمي الشعب والمواطن وينصره على الظالم والفاسد حتى وان كان الحاكم ..


إلا في بلدنا المنكوب بالاحتلالين الأميركي والإيراني ، فالجيش الذي أسسه بريمر أبان غزوه للعراق بعد حلّ الجيش العراقي الوطني على اعتبار انه جيش صدام حسين وجيش حماية نظامه وجيش يقمع الشعب ..


لهذا السبب حلّ بريمر الكلب ومعه حكومة الاحتلال ، الجيش العراقي الذي كان ومنذ تأسيسه جيش لحماية العراق والدفاع عنه وتحديداً في عهد الرئيس صدام حسين فالجيش حارب إيران وانتصر عليه وحمى العراق بل الوطن العربي برمته من الاحتلال الإيراني .. والجيش نفسه حمى العراق وأعطى الشهداء وقدم التضحيات في معارك العراق المتواصلة منذ سنة 1990 ولغاية غزوه سنة 2003.


ولازال ضباط ذلك الجيش وقادته يقدمون أروع الأمثلة ويثبتون للعالم إنهم جيش الدفاع عن العراق جيش تحرير العراق من الاحتلال من خلال انخراطهم في المقاومة العراقية وقيادتهم لعمليات تحرير العراق ..
واعتبر ذاك الجيش العظيم جيش النظام فتم حلهٌ وتم استهداف قادته واغتيالهم والإلقاء بهم في السجون والمعتقلات وحرمانهم من حقوقهم المادية والمعنوية ..


الآن ولنقل أن الجيش الذي شكل عقب الغزو هو جيش العراق وجيش الشعب وليس جيش السلطة وليس جيش المالكي أو الطالباني أو الخزاعي ...


والشعب برمته يصرخ وينادي من ظلم النظام في العراق وبطشه ، ويشكو من فساد النظام وارتكابه لمجازر القتل والنهب والاغتصاب والنظام يقدم يوما بعد يوم انه نظام دموي ، ينتهك الحرمات ويغتصب العراقيات وينهب الثروة وينشر الفساد ويغرس الطائفية ..


أليس من واجبكم حماية هذا الشعب وتخليصه من ظلم النظام وقمعه ..


لماذا لم يبادر ضابط عراقي من أبناء جنوبنا الحبيب أو جندي من أبناء تكريت أو الانبار أو السماوة وينشق ويقدم الاستقالة ويقول أنا احتج على ممارسة السلطة واعترض على قمع شعبي وارفض سجن عراقية وليس اغتصابها فقط.


كيف نصدق أن هذا الجيش أسس ليحمي الشعب ويصون كرامته وأنه ليس أداة بيد هذا المجرم أو ذاك في السلطة ؟ ..


هل سيأتي اليوم الذي يصحح فيه هذا الجيش مساره ويعلن انشقاقه وعصيانه ويتولى بنفسه تحرير الشعب والوطن من هؤلاء المجرمين الذين باعوا العراق وساعدوا على احتلاله ..


هل يبادر جندي عراقي شهم أو شرطي شريف ويفتح أبواب السجون ويقول للسجناء الأبرياء الذين سجنوا ظلما وعدوانا من قبل هذه الزمرة الفاسدة المجرمة : اخرجوا فانتم الطلقاء.


كيف يسمح ضابط عراقي أو جندي أن يقف سجاناً في سجن سجنت فيه امرأة عراقية ظلما وعدوانا وتحت شعار مكافحة الإرهاب ..؟؟؟


هل يبادر ضباط الجيش والشرطة والجنود إلى إلقاء سلاحهم ويعلنون انضمامه إلى شعبهم في ساحات الاعتصام والتظاهرات ويرفضون أن يكونوا أداة بيد المالكي في قمع أبناء بلدهم الذين ذاقوا ما ذاقوا من ظلم هذه السلطة الفاسدة المجرمة ..


إن الفرصة سانحة أمامكم أيها الجيش الذي لا يستطيع واحد منا أن يصفكم ( بجيشنا ) لتصححوا مسار سيركم وتثبتوا للعالم وليس لشعبكم فقط أنكم جيش العراق ، جيش الشعب ، ستنصرون الشعب على السلطة ولن يستخدمكم احد في قمع شعبكم وأبناء بلدكم وحذاري أن تكونوا غير هذا وتذكروا أن المالكي وأعوانه وزمردته الفاسدة عاجلا أم أجلا ، اليوم أو غدا أو بعد غد ، فأنهم راحلون إلى مزبلة التاريخ وسيدوسهم الشعب بحذائه وسيحاسبون على كل جريمة اقترفوه بحق العراق وشعبه .


فالله يمهل ولا يهمل ..
وان غداً لناظره قريب ..

 

 

 





الاربعاء ١٩ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.