بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ
صدق الله العظيم

يا أبناء العراق العظيم جمجمة العروبة ورمح الإسلام
أيها الصامدون في مدن العزّ والشرف بالرمادي والفلوجة والقائم وهيت وحديثة والحبانية وغيرها من معاقل المقاومة في أرض المقاومة
رفاقنا على درب العروبة والإسلام

تتواصل إنتفاضة أبناء شعبنا في العراق العظيم ضدّ حكّام المذلة والعار وخدم الإحتلال وأذنابه من عملاء المنطقة الخضراء الذين باعوا البلاد الى الأجنبي وأستباحوا الحرمات وأنتهكوا الأعراض ومارسوا شتى أصناف التفقير و التهجير والتقتيل على الهوية إنتقاما من التاريخ وإصطفافا وراء أحقاد طائفية بغيظة وولاءات مذهبية لا تعترف بالهوية الوطنية ولا تقرّ بعروبة العراق أرضا وشعبا تمهيدا لإلحاقه القسري بدولة الحقد الفارسي الصفوي المقيت .

ولقد أثبت العملاء بصنيعهم أنهم جند للمحتل يأتمرون بأمره ويتموقعون في خنادقه وينفذون مشاريعه ولا يأبهون لمعاناة الشعب وآلامه وجراحاته فحقّ عليهم وصف المفسدين في الأرض ممن وجبت مقاومتهم وإنفاذ حكم الله فيهم بعد الذي كان من فساد وإفساد وترويع تمثّلا لقوله تعالى : "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ".

وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نسجّل دعمنا ومساندتنا المطلقة لأبناء شعبنا في العراق العظيم وهم يخوضون معارك الشرف والإقتدار والكرامة ضدّ أحفاد إبن العلقمي القابعين اليوم على صدر الأمة العربية جمعاء بنذالتهم وعمالتهم وإستقوائهم بالأجنبي فإننا نؤكد من جديد أن الصمود هو مفتاح الخلاص وأن ساعة النّصر آتية لا ريب فيها طالما وجد من يقاوم حاملا على ظهره أمجاد العراق العظيم وتاريخ البطولات التي إختطّها أبطال التحرير والبناء زمن الشهيد القائد المجاهد الرفيق صدام حسين وصحبه من الذين قضوا نحبهم أو من ينتظر وما بدّلوا تبديلا.

كما لا يفوتنا ونحن نتقاسم مع أبناء شعبنا العربي في بلاد الرافدين همّهم وحملهم العظيم أن نذكّر بمعاناة الأسرى والمعتقلين في سجون العملاء وزنازينهم العلنية والسرية داعين جميع الخيّرين في العالم الى التحرّك السريع والعاجل من أجل إطلاق سراحهم ومحاسبة المجرمين الحقيقيين الذين جاءت بهم دبابات الإحتلال الأمريكي الصفوي ونصّبتهم قادة من ورق لحكومة لبسها العار وتلبّس بها فأضحت بصنيعها عدوّة للتاريخ وخصيمة للحرية والكرامة ورديفة لأسوء السيّئات منذ فجر الإنسانية الى يومنا هذا .ومن هذا المنطلق ندعو أبناء شعبنا في الوطني العربي كله الى الوقوف مع إنتفاضة أهلهم في العراق ومساندة مطالبهم المشروعة وإسناد هبّتهم ضدّ الظلم والأستبداد وتقديم ما توفّر من العون المادي والمعنوي للتعريف بعدالة قضيتهم وتوفير مستلزمات الصمود في معركة التحرير التي يخوضونها نيابة عن الأمة العربية جمعاء إذ أن إنتصار العراقيين في ثورتهم على نظام الذلّ والعار هو إنتصار لكلّ المبادئ العظيمة التي ناضلت من أجلها الإنسانية وقدّمت في سبيلها جداول من الدماء الطاهرة لكي يسود العدل ويعلو الحقّ ويسقط مشروع الإستعباد .

عاشت نضالات أبناء شعبنا في العراق العظيم
المجد والخلود لشهداء البعث وعلى رأسهم شهيدنا القائد الرمز صدام حسين
والخزي والعار لحكومة العمالة والخيانة وكلّ من والاها وآواها وأعترف بها