شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق العزيز المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم
الرفاق أعضاء القيادتين القومية والقطرية المحترمون


نزف إليكم باسم حزبنا الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – احر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والخمسين لثورة 14 تموز , والذكرى الخامسة والأربعين لثورة 17 – 30 تموز المجيدتين , وانتم في ساحات المقاومة والجهاد تكافحون بشجاعة وثبات وتسطرون أروع الملاحم البطولية التي ألحقت اكبر الهزائم بقوى التحالف الامبريالي – الصهيوفارسي العدواني .


ومع حلول شهر رمضان المبارك , نتوجه إليكم والى أبناء امتنا العربية والإسلامية بأطيب التهاني والتبريكات بهذا الشهر المبارك , سائلين الله عز وجل أن يعزز في خطاكم على طريق التحرير الكامل لعراقنا الحبيب من براثن الاحتلال.


عندما نستعرض تاريخ الثورة لابد لنا من أن نقف أمام مسيرة حزبكم النضالية الجبارة بكل فخر واعتزاز , لأنه ذلك الحزب الثوري العقائدي الذي استطاع بقوة تنظيماته وبسالة رجاله الأبطال وقيادته الحكيمة التي حققت أعظم الانجازات الثورية باستيعابها منطق الكفاح الوطني والقومي التحرري معبرة عنه في معطيات وشواهد على ارض الواقع تجسدت في نهضة شاملة للبناء والأعمار في كل ميادين الحياة الاجتماعية , كان من بينها قرار التأميم العظيم الذي حرر ثروتنا النفطية من سيطرة وقبضة الاحتكارات الأجنبية . بينما أعاد دعاة الوطنية الزائفة من خونة الشعب سيطرة الاحتكارات الإمبريالية مرة ثانية على أهم واكبر ثروتنا الاقتصادية الوطنية لتصبح بيد الأعداء الغاصبين ناهبي المليارات من ثروات البلاد .


وبهذه المناسبات المجيدة , نستنكر وبشدة حملات الاعتقال والاغتيالات , التي طالت الآلاف من مناضلي البعث والمقاومة الوطنية وهي تتزامن مع ما يسمى ( مشروع تجريم البعث ) هذا المشروع الفاشي السيئ الصيت الذي يعبر عن الحقد البغيض ضد شعبنا العراقي وقواه الوطنية والقومية عموما والبعث خصوصا , ليكون أداة للقمع والإجرام والإبادة الشاملة .


إن البعث الذي قدم أكثر من 150 ألف شهيد والآلاف من المعتقلين في سجون السلطة العميلة الفاشية يبقى عصياً وقوياً ضد كل الممارسات القمعية ضده , فقد اثبت البعث طيلة تاريخه النضالي قدرته الكفاحية على مواجهة كل أشكال القمع والاضطهاد وهو يقود باقتدار وكفاءة عالية المقاومة الوطنية العراقية التي ألحقت الهزيمة الكبرى بالقوات الأمريكية وحلفها العدواني الشرير .


إن حزبنا الشيوعي العراقي , يعلن وقوفه الثابت إلى جانب حزب البعث العربي الاشتراكي ويحذر بشدة رئيس وأعضاء ما يسمى بمجلس النواب وكل من يقف وراء محاولات إقرار مشروع ( تجريم البعث ) ويحملهم مسؤولية تداعيات هذا المشروع الطائفي الإجرامي المخصص لإبادة أبناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية المقاومة للاحتلال وفي طليعتهم حزب البعث العربي الاشتراكي .


إن حزب البعث العربي الاشتراكي اثبت وبحق انه الحزب الطليعي الثوري الذي يخوض بجدارة وإقدام المعركة المصيرية لشعبنا العراقي في صراعه مع الأعداء المستعمرين وأعوانهم الخونة والمأجورين , فقد عكس هذا التصدي الشجاع وجسامة التضحيات الكبيرة التي قدمتموها على طريق المقاومة الوطنية , نموذجا رائعاً في الباسلة والتضحية وصرحاً متيناً للبناء الثوري العقائدي لحزبكم وهو يدافع عن وطنه وشعبه دون خوف أو مساومة ويذود بقوة وصمود منقطع النظير دفاعاً عن شرف وكرامة العراقيين جميعا .


وبفضل قيادتكم الحكيمة الشجاعة وثباتكم وعزمكم تم إلحاق الهزيمة الكبرى بقوات الاحتلال , وكنتم الطليعة الثورية الرائدة في كل مسيرة شعبنا الوطنية والقومية والداعين إلى توسيع وتعزيز دور الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية الأخرى المناهضة للاحتلال , وهي تخوض معكم جنبا إلى جنب في خندق المواجهة والتصدي للاحتلال , وقد انعكس ذلك في بنية التحالف الوطني في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية التي صاغت برنامجها السياسي برنامج التحرير والاستقلال , وهي الآن أمام مهمات كبيرة وواسعة تتطلب الدعم وتضافر الجهود الخيرة من كل الشرفاء والحريصين على مصلحة الشعب العراقي , من اجل الإسراع بعملية تحرير البلاد من بقايا الاحتلال وعملائه المجرمين الخونة .


إن اشتداد الغضب الشعبي الذي تصاعد هذه الأشهر في عموم مدن العراق وأريافه يعبر عن الرفض الواسع لسلطة العملاء التي حولت المجتمع العراقي بكل مرافقه إلى خراب ودمار ونهب لا مثيل له في تاريخ العراق .


ونحن إذ ننتهز هذه الأيام المباركة وبهذه المناسبات المجيدة , نجدد دعوتنا وتأكيدنا إلى أبناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية على ضرورة وأهمية تنويع وتوسيع أساليب المقاومة والاحتجاجات والمظاهرات المنددة والرافضة لما يسمى بالعملية السياسية المنهارة , بكياناتها الطائفية الفاسدة المتصارعة على مراكز النفوذ والنهب لثروات الشعب .


المجد لثورتي 14 تموز و17 – 30 تموز .
المجد والخلود للشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين.
تحية إلى أبطال المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها المقاتلة .
تحية إلى أبناء قواتنا المسلحة العراقية البواسل .
تحية إلى الأسرى وعوائلهم الصابرة .
عاشت قوى التحرر والثورة في كل مكان .
عاشت فلسطين حرة عربية ومحررة من الاحتلال الغاصب الصهيوني .
والى النصر القريب .



الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
هيئة النشر والإعلام
بغــــــــــــــداد - ‏٢٠‏ تموز ‏، ٢٠١٣

 

 





السبت ١١ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.