شبكة ذي قار
عـاجـل










ايها الشعب العراقي الكريم
يا ابناء امتنا العربية المجيدة


في مثل هذا اليوم , من العام 2005 , ولدت حركتكم حركة الدفاع عن عروبة العراق , بعد ان رأى اخوتكم وأبناؤكم , في عراق العروبة والاسلام , ان المستهدف الاول من الغزو والاحتلال الامريكي البريطاني الصهيوني هو العروبة , هو الامة , التي كتبت وجودها منذ فجر التاريخ , فخطت سفرها الخالد الذي اصبح المعين الدائم لكل البشرية , التي عاشت سنوات القهر والذل والعبودية في مراحل ضياع الحقوق وغياب العدالة والمساواة , بين ابناء المعمورة , لقد ولدت امتكم من مخاضات صعبة وعسيرة , امتزجت فيها كل عوامل التحديات الجغرافية والتاريخية , الا انها استطاعت ان تحافظ على كينونتها وعلى روحها وسجاياها وعلى هويتها , فتقدمت الى امام لتبسط وجودها على ترابها الطاهر من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي والى بحر العرب , واسست حضارات كبيرة شامخة, ارتكزت على نتاجات عقلية فذة , علمية ولغوية , في بلاد العراق , وبلاد الشام , وفي مصر ام الدنيا , وبعد ان حباها الله سبحانه وتعالى اختارها امة التكليف , بابلاغ رسالاته فكانت الامة الوسط , وأمة الخير, وختم رسالاته فيها برسول عربي امين , هو محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم , افليس من النعم الالهية ان تفتخر هذه الامة بانها حملت رسالات السماء الى كل بقاع الارض وساحاتها ؟ من سيدنا ابراهيم الخليل , الى خاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليهما وسلم , لقد كانت امتكم ولا زالت امة السلام والمحبة , امة الفضيلة امة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر, الامة التي صنعت المكانة المقدسة لانسان هذا الكوكب الارضي , عندا فوضه الله باعمار هذه الارض ونشر قيم الفضيلة بين سكانها , الا ان ايادي الظلام وايادي الكفر والضلالة , ايادي الحقد الشيطاني الشرير, أرادت ان تكسر هذه الامة , وان تفرق شملها , وهذا ما حصل في سايكس بيكو سيئة الصيت في العام ,1916 عندما أقر الغرب الاستعماري البغيض اتفاقيته بتقسيم الامة الفعلي فاصبحت اجزاءا ضعيفة , لا تملك من مقومات نفسها شيأ , ولا تقوى على الوقوف بوجه اعدائها فاستلبت فلسطين والجزر العربية الثلاث في الخليج العربي , واقتطعت الاسكندرونه وتقسم السودان وبقيت عيون الاجنبي مفتوحة ومترصدة للاستيلاء على كل مقدرات الامة وثرواتها , فاحتلوا العراق ودعموا ما يسمى بالربيع العربي , بعد ان خططوا له ورسموا طريقه مستغلين حالة البؤس والحرمان والكبت التي تعيشها الغالبية من شعب الامة كي يحققوا مخططاتهم القديمة الجديدة القاضية بتفتيت الامة والسيطرة على مقدراتها وتامين مصالحهم الحيوية في المنطقة , وعلى راسها النفط وأمن واسرائيل وتوسعها , وربط اقتصاديات الامة بالاقتصاد الراسمالي الامبريالي الفاسد .

 

فيا ابناء امتنا في كل مكان : ان عليكم ان تعرفوا أعداءكم , رغم انكم امة سلام ومحبة , وأن لا تكونوا ذيلا او تبعا لهؤلاء الاعداء , فقد قتلوا ابناء شعبنا في العراق , وفي فلسطين وفي لبنان والجولان وفي ليبيا , وارتكبوا ابشع المجازر اللاانسانية وجرائم الحرب التي حرمها القانون الدولي , ولا زال التهديد والوعيد قائما بالعدوان تجاه اي صوت مقاوم يعلو من اجل حق الامة في وحدتها وفي اختيار حياتها الحرة الكريمة , وفي رفضها للسيطرة الاجنبية والاستسلام والخنوع , وفي حق اقطارها برفض الاحتلال والسيطرة الاجنبية , وان عليكم ان تتمسكوا بمبادئكم القومية الانسانية العادلة , لانها هي الضمانة على بقائكم والحفاظ على وجودكم ومستقل اجيالكم , وهي القادرة على ردع العدوان الاجنبي مهما كان لونه وشكله , وانتم يا ابناء العراق تذكروا ولا تنسوا ان عراقكم هو عراق العرب والمسلمين وان الاقليات والطوائف التي سكنت معكم , هم اخوتكم في الوطن وفي التاريخ وفي الوشائج , وان الحقوق القومية والدينية هي حقوق محفوظة ومصونة لكل من سكن العراق وعاش دهره الطويل في هذا البلد الامين , وعليكم ان تفشلوا وتهزموا المشروع الطائفي والعرقي التقسيمي , لانه وسيلة الاجنبي اللئيم في فرقتكم واضعافكم وتناحركم , تحية لابناء العراق العربي , والى ابناء الامة العربية المجيدة , تحية لأرواح شهداء الامة الذين سقطوا دفاعا عن المباديء القومية , في كل مكان من ارض الوطن العربي الكبير, وعاشت الانسانية .


حركة الدفاع عن عروبة العراق
١٠ / ايلول / ٢٠١٣

 

 





الاربعاء ٦ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.