رغم استمرار عمليات التفجير والاغتيال والملاحقة لكل وطني يعلو صوته من اجل الحق , إلا أن الملاحظ إن التفجيرات وطرق باب الفتنة الطائفية , بدا يتزايد وبشكل غير مألوف منذ فترة وجيزة , وكأن أيام 2005 و2006 عادت من جديد , لتشعل حربا طائفية لا هوادة فيها بين شعب لا يريد للطائفية أن تسود بين صفوفه , وقد رفضها مرات ومرات عبر مواقف وطنية صادقة , أثلجت صدور الجميع , وان توقيت هذه الإعمال والأفعال الشريرة في هذا الوقت , لم يكن صدفة , وإنما جاء بتخطيط متقن وبعلم الأطراف الحكومية ,  لقطف ثمار الانتخابات النيابية التي ستجري في آذار من العام القادم , وان تفجير الاحتقان الطائفي هو ضمان لتقسيم الناخبين من الشعب  , على وفق انتمائهم الطائفي والعرقي ,  وهذا هو الضمان لعودة الحكام  إلى كراسي السلطة , إن ما تصرف به الأدعياء , الذين تعرضوا بالقذف على رموز الإسلام الفاروق عمر ابن الخطاب وعائشة زوجة الرسول عليهم الصلاة والسلام , هو بداية المؤامرة الجديدة على شعب العراق , وان هذا السلوك الشائن مرفوض ومردود , وان الفئات التي تتصرف على وفقه لا تمت إلى الإسلام بصلة , وهي أقوال دخيلة على منهجنا وإسلامنا وتقاليدنا وحبنا لآل  بيت النبوة وخلفاء الرسول وصحابته , وان العرب الشيعة في العراق يتبرؤون من كل من يسيء إلى رموز الإسلام ووحدته, فال البيت أهلنا , وخلفاء الرسول خلفاؤنا , وصحابته صحابتنا , وعلي علينا والفروق فاروقنا  , وليخسأ أعداء الأمة وأعداء الإسلام , الذين يريدون النيل منا  ,بهذه الأساليب الدخيلة الخبيثة , إن المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية , في الوقت الذي يدين فيه هذا التوجه الطائفي الذي أساسه جهات خارجية لا تريد لشعب العراق الأمن والأمان والرفاهية , فانه يدعو إلى الضرب بشدة على كل من يمارس هذه الأفعال , وان تكون هناك قوانين وإجراءات رادعة تصدر من الجهات الحكومية المختصة , بحق كل من تسول له نفسه الإساءة إلى أي طرف أو مكون من أبناء العراق الواحد الموحد وعدم الاكتفاء بالشجب أو الاستنكار ثم غض النظر  النظر عنها, كما يدعو المركز شعب العراق بجميع طوائفه وفئاته إلى التلاحم والتآزر بوجه أي من التحديات الداخلية والخارجية , وإسقاط الطائفية ورموزها والتقسيم ودعاته .

 المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية

 ١٠ / تشرين الاول / ٢٠١٣