شبكة ذي قار
عـاجـل










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الواجب الوطني والقومي والإنساني أن نذكر حكام امتنا وجماهيرها  لما حدث ويحدث في عراق اليوم  وانتم تعرفون جيدا  بالشعب العراقي الذي عانى ويعاني من هول الدمار الشامل و الفوضى العارمة  التي أحدثتها الديمقراطية الطائفية الإرهابية المولودة من الرحم الأمريكي النتن  بعد احتلالها للعراق ، والتي تباهت بها أمام النظام الرسمي الدولي وشعوب العالم كأبشع  تجربة ديمقراطية لتنصيبها أقذر سلطة طائفية جلهم من الحرامية  .

 

اسمحوا لي أيها الإخوة من الحكام العرب ويا جماهير امتنا أن أضع هذه ألأسئلة أمام أنظاركم الكريمة والتي طرحها المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في ذكرى انتفاضة ثورة ( 17 / 30 ) تموز عسى أن تذكركم  وتذكر الجماهير العربية أينما وجدوا على ارض العرب والكرة الأرضية بما حدث ويحدث في عراق اليوم  ، وعسى أن تنفع الذكرى لتنهضوا من سباتكم الذي طال وطال وبإطالته أحيطت  بالأمة بدوائر الخطر المرسوم لها منذ أمد بعيدا ، والذي بات قاب قوسين أو أدنى على تنفيذها من خلال الاستراتيجيات المعدة لها والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تفكيك وتشتيت أقطار الأمة ودولها وشعوبها  ثم تقسيمها إلى دويلات انفصالية وأقاليم طائفية من خلال  نشر الفوضى الطائفية بها  ..

 

نعم  تحليلات لاستراتيجيات تدميرية وضحت بمقالات ومقالات والتي نشرت من على  الكثير من المواقع والشبكات الإخبارية سواء كان من قبل كاتب هذه الرسالة أو الكثير الكثير من إخوانه الأعزاء أصحاب الكلمة الصادقة الوفية للعراق ولامتنا العربية نحذر وننبه فيها  امة العرب وحكامها من المخطط الرهيب المرسوم ضدهم وضد   هذه الأمة وبجميع دولها وشعبها العربي منذ عام  2004 ولغاية يومنا هذا .. ومن أين ؟ من  أعداء الأمة وشعبها العربي المعروفين عبر التاريخ ( الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية ) الطامعين في  استعمار واحتلال وسيطرة وهيمنة موقعها وبحارها وخلجانها وأنهارها وجبالها وتربتها التي أكرمها الله بثروات ومعادن و.. الخ   .

 

 أسئلة مهمة جدا طرحت في وقتها لكونها  تحمل  الكثير من  المعاني والدلائل  الكثيرة ، وفي زمن صعب جدا عسى أن تجبر كل من سمعها  لينهض من نومه الذي مضى عليه سنين وسنين ، وباستفاقتهم تستنهض الهمم لمن كل من فهم معناها ومغزاها الكبيرين ، ومن بعدها ليتوكلوا  على الله الذي لا الله  ليجيبوا سائلها الكريم وعبر قنواتهم الكثيرة بما سيقومون به من أفعال ومهام مؤطرة بالشجاعة والعزم والقوة .. وتذكروا أن هذه الأسئلة  قد حرجت وأحرجت  كل من انتخى وانتخى للعراق ورجاله الأبطال والأكثر من كل ذلك .. أحرجت التاريخ العربي والإسلامي عندما سمع سائلها  الكريم وهو يسال  :

 

أين أنتم مما يحصل في عراق العروبة وعلى مدى أكثر من عشر سنوات  خلت من القتل والذبح والتشريد والتهجير والتخريب والتدمير لكل معالم الحياة في بلد الحضارات والتقدم في البلد  والشعب الذي قدم للأمة ما لم يقدمه أي شعب لامته على امتداد تاريخ البشرية ؟.

 

 وما هذا الصمت أيها الشياطين الخرس حاشى الخيرين منكم أصحاب النخوة والغيرة والشرف ؟ .

 وماذا ستقولون للتاريخ الذي لا يرحم الكبير والصغير ولا يرحم القوي والضعيف منكم؟ .

 وكيف ستنظر إليكم والى تاريخكم الأجيال القادمة التي هي كذلك لا ترحم ؟ .

 

 وماذا ستقولون يوم يدعوكم الداعي فتستجيبون بحمده وقد تعلمون علم اليقين انه جل جلاله سريع الحساب وشديد العقاب انه يعلم ما توسوس به أنفسكم وهو أقرب إليكم من حبل الوريد ؟.

 

 وماذا ستقولون يوم يدعوكم الداعي جل جلاله إلى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا سلطة ولا جاه ولا درهم ولا دينار ولا صديق ولا حليف إلا من ثار وانتخى وانتصر لحرمات الله ومقدساته التي تنهتك ليل نهار في العراق أيها الحكام العرب؟؟

 

 فان كانت  لديكم أيها الإخوة من الحكام العرب وجماهير امتنا  أجوبة تشفي  جراحات  الأمة  فاستبشروا بالخير والأمان والقوة  والمنعة والكرامة والعزة وحفظ شرفها سيكون  إن شاء الله من حصتها  التي اعزها الله بالحبيب المصطفى  محمد صلى الله عليه وسلم  ..  أما إن لم يكن لديكم  جواباً  يشفي غليل الأمة  وبقيتم على ما كنتم عليه في السنين السابقة  صامتين نائمين  ، وكما وصفه المجاهد عزة ابراهيم عندما وصف صمتكم  هذا ( بصمت الشياطين ) حاشى الخيرين من الإخوة الحكام وجماهير امتنا  أصحاب النخوة والغيرة والشرف  فستجدون الجواب  الشافي  أمامكم  وموضح بالجملة المردفة  بالسؤالين  اللذين طرحهما  المجاهد عزة إبراهيم  عندما قال  فيهما :

 إن كنتم تخافون وتخشون من أمريكا فإنها قد سقطت أمريكا في وحل العراق وهي لا زالت تتدحرج في الهاوية إلى اليوم...

 

وانظروا كيف تتعامل أمريكا العظمى القطب الأوحد بخوف وحذر شديدين وتتردد بل وتجبن وتتخاذل أحيانا مع الملف النووي الإيراني الذي سيفاجئ العالم عن قريب بسلاحه النووي !؟ وكيف تتعامل أمريكا في موضوع سوريا !؟  وفي موضوع العراق !!!!! ، وحتى في أفغانستان تراجع وتقهقر وخوف وحذر عن دورهم الذي كانوا عليه قبل احتلال العراق.

 

إذن عليكم أيها الحكام العرب ويا جماهير امتنا العربية أن تصحوا من سباتكم الذي طال كثيرا  وبعكسه  فوا لله ستكون دولكم ساحات طائفية تجول وتصول فيها فيلق القدس الإيراني والحرس الثوري الإيراني وستتفاجئون وكما فوجئ الشعب العراقي بظهور أنواع الميليشيات إلاجرامية الطائفية لأحزاب وكتل  نشئت وترعرعت تحت عمائم الآيات الموجودة في سراديب قم وطهران ...  والحر تكفيه الإشارة .

 

 

أبو علي الياســـــــــري

العراق المحتل صفويا / النجف الأشرف







الخميس ١٨ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أبو علي الياســري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.