شبكة ذي قار
عـاجـل










في الساعة السادسة من مساء يوم السبت 30/11/2013 عقدت الجالية العراقية في النمسا مؤتمرها السنوي الخامس على قاعة النادي الثقافي الفلسطيني الواقع في الحي الثالث من العاصمة النمساوية (( فيينا )) .

 

 تحدث الدكتور علي كندا نائب رئيس الهيئة الإدارية للجالية خلال جلسة الإفتتاح ، شاكرا ً رئيس واعضاء الجمعية على جهودهم في إنجاح الفعاليات التي أ ُقيمت خلال السنتين الماضيتين ووقوفهم الى جانب قضايا شعبنا وامتنا في حقوقهم الشرعية وطموحاتهم الوطنية والقومية ، مُعربا ً عن أسفه في عدم التواصل للظروف القاهرة التي واجهته ُ ومنها إنشغاله في معالجة شقيقه الراحل الأستاذ كاظم كندا الذي توفاه الله قبل أشهر وهو يُعاني من مرض ٍ عُضال .

 

وفي مداخله للأستاذ سعد السبتي عضو الهيئة العامة .. شاكرا ً الحضور على تواصلهم وتفاعلهم ، مثمنا ً دورهم الإيجابي في إنجاح عمل الجمعية ، وطالبهم بالمزيد من العمل الجاد والمثابر في دعم الهيئة القادمة .

 

والقى الأستاذ ضياء الشمري رئيس الهيئة الإدارية كلمة ، أشاد فيها بدور الجالية على الساحة النمساوية وإنجازاتها السياسية والثقافية والإجتماعية التي حققتها خلال السنوات الأخيرة لا سيما تبنيها مواقف الدفاع عن العراق أرضا ً وشعبا ً وتراثا ً في فضح جرائم الإحتلالين الأمريكي والإيراني وصنيعتهما المتمثلة بحكومة نوري المالكي ، إضافة الى مساعدة اللاجئين وإقامة العديد من النشاطات الثقافية والفعاليات الفنية .

 

ثم جرى تقديم ومناقشة التقارير المالية والإنجازية وبعض جوانب النظام الداخلي وتمت المصادقة عليها ضمن جدول أعمال المؤتمر .

 

بعدها حلت الهيئة الإدارية السابقة نفسها وتم تكليف الدكتور  مصطفى عبدالهادي والدكتور عامر الناشر لرئاسة الجلسة وإدارتها .

 

وواصل المؤتمرون اعمالهم بمناقشة التقارير المطروحة إضافة الى مقترحات ومداخلات اعضاء الهيئة العامة اللذين أكدوا في تفاعلهم على تعزيز النجاحات والإنجازات ومعالجة النواقص وتطوير العمل وتحسينه من خلال برمجة النشاطات المقبلة وفق أساليب جديدة وفعالة لأبراز دور الجالية في مختلف المجالات .

 

في ختام المؤتمر وفي أجواء عراقية ديمقراطية عن طريق الإقتراع السري ، تم إنتخاب هيئة إدارية جديدة مؤلفة من الزملاء ... الماجستير ضياء الشمري ، الدكتور محسن الغزالي ، الحاجة هويده الوزان ، مناف الزوبعي ، علي المعيني ، وعضوي الإحتياط ( منوليا الدليمي ، محمد فوزي ) . 

 

من المقرر ان تعقد الهيئة الإدارية الجديدة إجتماعها الأول في وقت ٍ لاحق لتسمية رئيس الهيئة وتوزيع المسؤوليات والواجبات على أعضائها .

 

جدير بالذكر ان النجاحات والإنجازات العظيمة التي حققتها الجالية العراقية في النمسا خلال الأعوام المنصرمه أغاضت عملاء المنطقة الخضراء من أشباه الرجال ، الأمر الذي حدى بهم في إرسال نفر ضال حاول الإساءة للحضور بطريقة رخيصة تفتقر الى أبسط مفردات اللياقة الأدبية والتربية البيتية بغية إفشال المؤتمر وتعكير صفوه ، إلا ان حكمة ابناء الجالية وفروسيتهم واخلاقهم العالية في الترفع عن الإنحدار الى المستوى الذي حاول ذلك التابع الذليل ان يسحبهم إليه دفعه ُ لمغادرة المؤتمر جارا ً وراءه أذيال الفشل والخيبة .

 

هامش : ـــ  سُئِل َ (( معدي بن يكرب الملقب بسيف بن ذي يزن )) وكان فارسا ً لا يُشق له غبار وهو من أشراف العرب ... بماذا سُدت َ قومك ؟

فأجاب ... بالترفع عن الصغائر .

 

تحية حُب وتقدير عظيم لأعضاء المؤتمر الخامس لجمعية الجالية العراقية في النمسا .





الاثنين ٢٩ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عبد الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.