شبكة ذي قار
عـاجـل










قد لاتعني للكثير منا بعض الأسماء مثل داعش والنصرة أوغيرها, ولكن مفهومها وضمونها فعلاً يعني للجميع أكثر. خاصة إذا ماعرفنا أن المعنى الحقيقي من وراء بعض المصطلحات مثل "داعش" قد تختصر أسماءاً بمسمى واحد ( فالدال = دولة, والألف = إيران, والعين= عراق, والشين هو الشام ) , وهو في الواقع يمثل مؤسسة إيرانية لإشاعة الفوضى والحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد سواء كان في سوريا أم العراق. ويمكن إجمالها بعبارة واحدة هي " الحرب على التعايش الإجتماعي السلمي " .


فقد يتفق معي القارئ الكريم, أننا وقبل أعوام قليلة مضت, كانت قضيتنا الأولى والتي تستولي على كل مشاعرنا وتحرك آمالنا نحو الوحدة العربية هي "تحرير فلسطين".


ولكن ! الإنهيار العربي المتسارع في مايسمى "بالربيع العربي " وسقوط الحدود أمام ظاهرة جديدة مازالت تعصف بالأمة, تمكنت من إختراق حلم المواطن العربي من خلال الطائفية والتيارات المذهبية, فلم تعد مسألة "تحرير فلسطين" قضيته الأولى, بل أصبحت النزاعات الطائفية والخوف من القتل على الهوية هي القضية المركزية التي تستولي على مشاعر الجميع, سواء كان ذلك في العراق, سوريا, مصر, ليبيا, لبنان, اليمن أو حتى البحرين.


إذن, فالمشكلة هي ليست مع مصطلح داعش أو النصرة. بل مشكلتنا الحقيقية هي مع من يقف خلف هذه الظاهرة ويغذيها ويدعم مقومات نجاحها.


دعوني أضرب لكم مثالاً مع إعتذاري عن المسميات الطائفية, فالحقيقة لم نتربى في عراق الأب القائد الشهيد صدام حسين على أية فرقة مذهبية أو حتى طائفية, كلنا كان عراقياً وطنياً.


ففي بغداد مثلاً, كنت تجد في الحي السكني الواحد أو حتى في المجمع السكني الواحد من يسكنه من العراقيين والعرب من كل الطوائف, فالسني جار الشيعي وجار المسيحي والكردي والصابئي, كل واحد منهم أقرب للثاني ربما حتى من أهله المقيمين في منطقة سكنية أخرى.


ذلك الحي أو المجمع السكني الآن, إن لم يهجّر ساكنية بالقوة والتهديد بفعل الطائفية, أصبح الشيعي المقيم فيه والشيعي الآخر المقيم في أبعد الجنوب هو أقرب منه الى جاره السني في السكن المجاور له. والعكس صحيح, فالسني أصبح يشعر أنه أقرب الى السني المقيم في الأنبار أو حتى ذلك المقيم في عمان منه الى جاره الشيعي المقيم جنباً الى جنب منذ عقود.


نعود الى الشطر الثاني من العنوان وهو سقوط حدود الدول وتخريب حالة التعايش السلمي التي كنا ننعم بها قبل العام 2003.


حقيقة, لو تطلعنا الى هذا الموضوع ( تخريب حالة التعايش السلمي وسقوط الحدود ) , لوجدنا أنفسنا أمام برنامجين خبيثين لإستهداف مقدرات هذه الأمة. فالأول, إيراني بحت نجحت فيه للأسف الشديد بإجتياز حدود الدول من خلال تصديرها لمايسمى بالثورة الإسلامية وإجتذاب العرب لتشييعها ومن ثم إخراجهم من النسيج الوطني والأجتماعي ودفعهم لولاية الفقيه كمرجع ديني سياسي أعلى.


أما البرنامج الثاني, فهو برنامج القاعدة ( أمريكي إستخباري النشأة ) , الذي يعمل على إخراج السنة المتعاطفين معه من نسيجهم الإجتماعي و ولائهم الوطني الى ولاية الأمير ( أمير الجماعة ) الذي لايعترف هو الآخر بحدود الدول, ولايعترف كذلك بمصطلح " التعايش السلمي" إذ لامكان لديه لفكرة مثل التعايش أساساً, ويرى نفسه خليفة الله وسلطانه على الأرض. وخير دليل على مايجري اليوم في العراق وسوريا.


بالمناسبة, سوريا اليوم ليست هي كما كنا نعرفها قبل 3 سنوات, إذ لم تعد بتلك الصورة الإجتماعية السابقة, والفضل في ذلك لداعش والنصرة.


أما التساؤل الذي يطرحه كل عربي شريف غيور على أمته ودينه وأرضه! هو كيف سيتعايش أبناء المجتمع الواحد من سنته وشيعته في العراق إذا كان رئيس وزرائه الحالي يسمي مايحصل من دمار وخراب وقتل في الأنبار الجريحة اليوم بإنها " إستمراراً للمواجهة بين أنصار الحسين وأنصار يزيد" ؟


وبالتالي, نفس السؤال ينطبق على الحالة في سوريا اليوم, كيف سيتعايش السني مع العلوي بعد مافعلته ( داعش والنصرة ) في الشعب السوري, وبعد مافعله مايسمون ( بشبيحة النظام السوري ) بالمجاميع السنية في سوريا.


ومن منا لايشعر بالخجل والآسى على مايتعرض له إخواننا المسيحيون في شمال العراق وحتى في سوريا حالياً, من إضطهاد وتعذيب وتهجير وإبادة لم تحدث قط في تأريخ الإسلام والأمة العربية.


لا أحب التشاؤم ولكن الصورة قاتمة جداً للأسف هذا العام, وعلينا أن نعترف إن كلاً من إيران وحليفتها إسرائيل قد حققتا إنتصاراً خطيراً على هذه الأمة دون أن تخسرا جندياً واحداً, فكل الدول المجاورة لهما بل أهم ثلاث دول عربية في المنطقة اليوم ( العراق, سوريا ومصر ) منغمسة بالدم والحروب الأهلية.


ما أخطر الطائفية والمذهبية وما أخطرعبارة " لانريد العيش معاً" حينما نسمع من يرددها سواء كان ذلك في العراق أم في سوريا أم في أية دول عربية أخرى. فالهدف معروف في محو الهوية لهذه المنطقة وإستبدالها بأعراق طائفية وتيارات مذهبية مقيتة من خلال حروب الإبادة والتهجير والتشييع السياسي الفارسي التي بدأتها في العراق وأمتدت الى سوريا ولبنان وستصل رياحها غداً الى كافة دول الخليج العربي .


فالتحالف أخي القارئ الكريم ليس إقليمياً بل هو دولياً غربي – شرقي لكن رؤوس حرابه الطوائف والأقليات, التي قبلت على نفسها أن توظف في مشاريع غير وطنية, ودفعت لإرتكاب جرائم ضد الإنسانية, وتورطت في قتل الأبرياء دون أن تعي لعواقب أفعالها الإجرامية.


لذلك سوف لن تحفظ تلك الحدود المستباحة ووحدة الشعب وسيادة الوطن إلا بمرور نوع آخر من الدكتاتورية الشمولية والتي ( ربما ) ستكون أعدل بكثير من ديمقراطية الطائفية والأقليات المشروطة بالتبعية والتضحية السيادية بل وحتى في الهوية , فقد باعت البلاد وفتكت العباد.


( ربما ) ستتيح هذه الدكتاتورية الشمولية فرصة أخرى إذا ماكانت من داخل التراث والهوية لبقاء الأوطان حرة مستقلة عزيزة, بل ( وربما ) ستهئ الظرف لثورة داخلية ديمقراطية حقيقية وليست ديمقراطية مكونات حرامية, تبقى بيد الأغلبية دون أن تضحي بالثوابت الوطنية, ودون أن ترهن للتبعية. وهنا يأتي دور المثقفين من هذه الأمة لإعادة قراءة المسيرة بمدخل إيجابي يأتي منسجماً مع روح هذا العصر نحو الحضارة والتقدم, لأن خلاف ذلك يبدو مسيرة لا أخلاقية نحو الخراب والغياب عن هوية وتأريخ هذه الأمة.


وصدق الشاعر حين قال : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت    فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

 





الخميس ٨ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الدكتور علي خليل أسماعيل الحديثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.