شبكة ذي قار
عـاجـل










من يشاهد الرؤوس الفارغة المترنحة في غيبوبتها وهي تتحرك مبدية الاعجاب والموافقة لما يقوله عمار الحكيم في خطاباته ومناظراته في قاعة محاضرات المجلس الاسفل اللاسلامي يخال ان العراق قد خلى من عقلائه واهله، ولم يبق منهم سوى هذه الاراجوزات التي يحرك خيوطها الاحتلال الامريكي والفارسي.


وكم من مرة قال عمار الحكيم هراءاته ومداخلاته الفارغة متجلببا برداء الوطنية العراقية والحديث عن حقوق " المواطن " عبر فضائيته الطائفية "الفرات" حتى ظن البعض انه صار فيلسوف ومنظر الاسلام السياسي الشيعي الجديد في العراق.


وقد اطنب التابعين له والتُبع مدحا متملقا بـ " السيد" وسماحته وروجوا له بانهم سيجدون في ترهات وخطب عمار الحكيم وأمثاله حلولا سحرية لايقاف حماقات المالكي الدموية، وهو الذي يقود بهم سفينته الطائفية مجتمعين الى بحر الظلمات وهي الغارقة في اية لحظة بهم لا محالة.


عمار الحكيم اعلن عن مبادرته السحرية لحل " مشكلة الانبار" واختزلها باربعة مليارات دولار أمريكي توزعها حكومة المالكي علىحفنة من السماسرة والمقاولين ومرتزقة الصحوات القديمة والجديدة وبعض شيوخ الاقامات المتكرشين بالمال الحرام في فنادق الخمسة نجوم ببغداد والقابعين في فيلات المضبعة الخضراء.


نعم سيرفض شعبنا وجماهيرنا في كل محافظات القطر مبادرة مثل هذا الصعلوك الطباطبائي الجديد سليل اسرة الخيانة للعراق.


هذه " التخريفة والهلوسة الطائفية " التي يطلق عليها البعض " مبادرة" تتجاهل كليا جملة المطالب والحقوق والمظالم التي رفعتها الجماهير السلمية طوال عام من الاعتصامات والتظاهرات والمناشدات ، وخلال عام من صمود الانتفاضة السلمية تجاهل الحكيم ومجلسه اللا اسلامي الاسفل مطالب المنتفضين، وضمنيا شنت كياناتهم السياسية وادواتهم الاعلامية حملة تشويه للمطالب العادلة لاهلنا في الانبار وبقية المحافظات وهم يباركون علنا حرب الابادة الدموية التي يشنها " مختار عصرهم" وبالوكالة عن تحالفهم اللا وطني على اهلنا في الانبار وفي سائر المحافظات العراقية المنتفضة من اجل حرية العراق واستقلاله واستعادة سيادته الوطنية وطرد المحتلين الامريكيين والفرس من ارض العراق بشكل نهائي.


يا " سيد " عمار ، انه من غير الحكمة ان تقول اي شئ بعد فوات الاوان، فليس لك في هذا المضمار من صولة او فروسية أو حتى قرار؛ فما انت الا ملحق من ملاحق الوحدات الصفوية الغازية لارض العراق بتوطئة أمريكية وصهيونية حاقدة على عروبة العراق وتاريخه وحضارته.


ان منظمة "غدر" التي ترتبط بكم مباشرة ومع من وكلتموه عليها من امثال المجرم هادي العامري وصولاغ تسجل يوميا جرائمها الدموية بحق شعبنا وانت الساكت امام ما نفذته مليشياتك من جرائم على مدى السنوات الفارطة .


اما دعوتكم وأمثالكم لشد أزر جيش المالكي والدعوة له في النصر في غزوته ضد شعبنا فما هي الا محاولة أجيرة وخاسرة ومتأخرة كمحاولة النفخ في القرب المثقوبة والطرق على الطبول الفارغة الجوفاء التي لم تعد تطرب او تهز أذن اي عراقي أصيل يأبى سماع أقاويلكم الرعناء.


ويا ايها المتشدقين بالرباط بـ "أهل البيت"؟ ان اهل البيت الحقيقيين هم عرب العراق وكرده واقلياته المتآخية، وهم نصيري الاسلام في مجده وتألقه ورفعته، اما انتم فلستم سوى هامش طارئ على اصيل واديم هذه الارض المجاهدة الطاهرة.


وفروا ملياراتكم الى ما تبقى من صناديق الاختلاس والفساد والنهب المنظم لثروات العراق، فشعبنا في الانبار وعشائره الثائرة لا ترتشي ،وهي أبية برفعتها وكرامتها وعزتها الوطنية والقومية والاسلامية.


دعوا انتفاضة وثورة الانبار وخلفها العراق كله تُكمل مهمة التحرير الناجز،
انها ستكنسكم لامحالة من ارض العراق الثائرة.


وان غدا لناظره قريب

 

د. عبد الكاظم العبودي
نائب الامين العام والناطق الرسمي للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
الامين الهام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية

 

 

 





الاربعاء ١٤ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.