شبكة ذي قار
عـاجـل










لماذا يطلقون تسمية داعش على شعبنا ؟


للإجابة على هذا السؤال الخطير والهام جدا دعونا نعود إلى الوراء قليلا وتحديدا إلى عام 2003 حيث غزت الولايات المتحدة ومعها 40 دولة العراق وأخضعته للاحتلال رسميا.


إحدى التسميات التي أطلقت على غزو العراق هي ( حرب تحرير العراق ) . وكنتيجة لعوامل كثيرة معقدة وشائكة , داخلية منها ومنها خارجية , استطاع الإعلام وخدم الاحتلال أن يجدوا لهذه التسمية مساحة استخدام في المجتمع العراقي الخاضع للاحتلال. فصار من العراقيين والمستعرقين من يستخدم مصطلح تحرير العراق بدل الغزو والاحتلال ببساطة أو بروح مركبة مستفيدة ماديا مرتزقة. واستخدمه العجم المقيمين في العراق والذين أعادهم الاحتلال إلى العراق بعد أن استبعدوا كونهم طابور خامس ومخربين وأدوات تفريس للمجتمع العراقي في زمن دولتنا الوطنية وهم بالملايين .

 

كان تبني هذه الكذبة المغالطة هو أحد مفاتيح اختراق العقل العراقي التي اعتمدها إعلام الاحتلال واحد أهم أهدافها هو تبيض الوجوه السوداء والكالحة للخونة الذين تعاونوا مع الاحتلال والغزو قبل وبعد حدوثه ومحاولة فتح أبواب الانتشار والقبول لهم شعبيا في العراق الرافض لهم والمحتقر لكياناتهم أفرادا وأحزاب.كان عبيد الغزاة بحاجة إلى غطاء للتحرك ولمسك الوظائف الممنوحة لهم من الاحتلال .كانوا بحاجة الى مسوغات ومبررات وحجج تقلل من عار سقوطهم وخيانتهم ورذيلتهم .


لنركز على هذه الحقائق ونؤسس عليها فهما وتعبيرا في منتجاتنا الفكرية والإعلامية .


وبعد ان بدأت مقاومتنا الباسلة تجز ونحز رقاب المارينز الغزاة والكلاب السائبة والقردة والخنازير المرتزقة الذين ركبوا مع المارينز أو جاءوا محملين بغبار أتربة بساطيلهم .. دارت عجلة ماكينة الإعلام والتخابر الأمريكية والصهيونية والإيرانية المتشاركة في احتلال العراق ونهب خيراته وتدمير وجوده لتخلط الاوراق وتبشع المقاومة وتكفرها في الوقت الذي تعمل فيه غلى تبييض الوجوه الصفراء الكالحة للعملاء . ...


ولتحقيق أكبر ضرر بالعراقيين المقاومين .....
كان لا بد أن يصير لهؤلاء الليوث الغيارى أسماء وصفات وألقاب غير أسماءهم وصفاتهم وألقابهم الوطنية والقومية والمسلمة والمؤمنة.


فمن غير المعقول ان يقاتل ( المحررون كما سموا أنفسهم وكما سماهم الاحتلال ) الشعب المحرر !!
لذلك جاءت إلى العراق المفتوح الحدود قاعدة من إيران.


وتأسست قاعدة أمريكية لمرتزقتها ذقون أطول من ذقون القاعدة الإيرانية وثياب أقصر من ثيابهم ..
ودخل طبعا الى العراق قاعدة بن لادن واشتقاقاتها برضا وموافقة بل بترغيب أمريكي يهدف إلى جمعهم في العراق ليتحول وطننا إلى ساحة تصفيات وتبتعد احتمالات غزو أميركا من جديد غزوة أخرى كغزوة 11 سبتمبر أو سواها من عمليات استهداف نسبت إلى بن لادن وقاعدته واتخاذهم ستارا مزيفا لمقاتلة الشعب العراقي ومقاومته البطلة.

 

إذن :
المحررون للعراق بالغزو والاحتلال لا يقاتلون العراقيين بل يقاتلون القاعدة ...
وداعش هي آخر مبتكرات القاعدة واشتقاقاتها التي ولدت لتوحد ساحة الإرهاب بين ساحتي سوريا لتجد المسوغات لهدم بعض قوى ثورتها الباسلة والعراق لتبرر قتل شعبه.


نحن لا ننكر وجود داعش كما يروج إعلام الاحتلال وحكومة الاحتلال المنصبة في الخضراء.


بل نحن ننكر أن تكون هي شعب العراق الثائر العظيم.


فوجود داعش في العراق إن صح فهو محصور بحزام صحراوي محاذي للحدود السورية.
وهناك داعش إيرانية - أمريكية خلقتها المخابرات الاحتلالية المتشاركة على أرض العراق كما أسلفنا لتكون غطاء أميركا وإيران وعبدهم المسلوب الإرادة نوري العجمي في قتل شعبنا وتدمير مدننا.
إذن..داعش هي كذبة كما كذبة تحرير العراق .


كلاهما يهدف إلى خلط الأوراق والتشويش.
وإلغاء حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ومنتجاته.
داعش ...تعريفها الان .. كل عراقي معتقل أو مقصي أو مجتث أو مهجر أو وطني يعارض حكومة الاحتلال المجرمة ...


فهل تتوقعون من حكومة الاحتلال وإعلامها أن يقول لكم أنهم يقصفون الفلوجة والرمادي وباقي المدن الثائرة ويقتلون أطفالها ونساءها ويجبرون غوائلها على النزوح لتتحول بيوتهم إلى ركام وجوامعهم ومساجدهم إلى حطام لمجرد أنهم يريدون سيادة الحكم الصفوي تماما كما ساد حكم بني صهيون على فلسطين المغتصبة؟


الجواب طبعا كلا:
فأميركا حررت العراق ولا تقتل شعبه ..أميركا دخلت الإسلام يوم غزت العراق بل وصارت شيعية ... وأخذت على عاتقها رفع المظلومية المزعومة للصوص الشيعة التي عجز حتى كبيرهم الذي علمهم السحر خميني عن رفعها .


ومن جاءوا مع وخلف الاحتلال هم العراقيون الذين وقعوا وبصموا للغزو والاحتلال ليعطوه صفة محرر لا غازي وهم شيعة أيضا في جلهم وسنة في بعضهم ولا يمكن ان يكونوا أعداء نهابين سلابين سرق وزناة !!!


انها لعبة خلط الأوراق لينجز الاحتلال كامل مهامه ومشاريعه.


ولكن هيهات ... فشعبنا وقواه الطليعية المجاهدة هي صوت وإرادة الله التي لا تغلب.

 

 

 

 





السبت ١ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.