شبكة ذي قار
عـاجـل










وبما ان تغيير رئيس الحكومة يؤدي حتمًا الى تغيير الحكومة التي أعطت الامل للشعب في انها تملك طريق الحل للخروج من الازمة ، واذا بها تغرق في الازمة دون معرفة الطريق المؤدي الى الصواب والتمكن من مكافحة التردي الامني والخدمي والتعليمي والصحي والمجتمعي من خلال ما تفعله الاصوات النشاز الذات الفكر الطائفي المقيت المرفوض مجتمعيا" ، ان وقف الهدر والفساد كفيلان بحل المشاكل الراهنة ، ولكن يبدو ان الفساد والهدر اقوى من الجميع ، اذ لم يستطع احد حتى اليوم ان يتغلب عليه لان اي انتقاد وكشف للمفسدين وملفاتهم يعد من قبل رأس الحكومه تأمر واعاقه والعمل على اسقاط العمليه السياسيه ويقابلهم بالتلويح بالمقاضاة والملفات وقد شهدت ساحة القضاء المسيس والمسيطر عليه الكثير من الملفات ومن اهمها ما حصل بنائب رئيس الجمهوريه طارق الهاشمي والاحكام التي تلاحقه وقد ادانتها المنظمات الدوليه المعنيه بحقوق الانسان والمحاكم باحكامها والدليل على ذلك الغاء الكارت الاحمر الذي اصدره الانتربول كونه مطلوب للقضاء العراقي ، فكانت كل الجولات التي خاضها الحراك الشعبي العراقي تنتهي وبالضربة القاضية الحكومية بالاعتداء على قياداته أو اعتقالهم أو تصفيتهم كما حصل للمرحوم هادي مهدي عندما اغتيل جهارا" في بيته بالكراده لانه كان من تنظيمات حزب الدعوه وصحى بفعل خيبة الامل وانحراف الحاكم وحكومته بمسار خطير برهن كذب ما كتب وقيل عن العداله والمسا واة التي بشروا بها وأصبح الشعب مهجر مسلوب الحقوق جائع أطفاله يبحثون في القمامه عن لقمة للعيش والبقاء ، وقد يكون هذا العامل هو من القواسم المشتركة القليلة التي تجمع بين المسؤولين الذين عندهم نوع من الحس البشري والشعب ، لانهم يشتكون منه بقدرما يشتكي منه الشعب ، لا بل بات بعض المسؤولين يزايد على الشعب في هذا المضمار ، الى درجة ان المواطن اصبح يحمل هم المسؤولين ويحاول ان يجدالسبل الكفيلة لاراحتهم والقضاء على الحواجس التي تقلقهم ، هذا المرض الخبيث المصاب به رأس الحكومه الفاشله المتهرئه الغير قادره على القيام بمهامها ماعدى الوعود الى من يشتكي المواطن اذا كان المسؤولون يثنون على ما يشكو منه ويطالبونه بأن يقدر وضعهم وانهم يفهمونه كونهم يعانون مثله من مضمون الشكوى وهل فعلا لا يوجد أحد قادر على التغلب على الفساد والهدر ، وكما يقول بعضهم العين بصيره واليد قصيره ، وهذا بعينه هروب من المسؤوليه واقرار بان ألمفسدين والعابثين بالمال العام هم الاقوى والمستشرين ، وهنا السؤال لماذا ؟ وألاجابه تأتي من رأس النظام وكتلته وقبلها قيادة التحالف الوطني التي هي المسؤولية مسؤولية مباشره عن كل الانهيارات الحاصله في كل الميادين لانها هي التي لها الدور في استمرار الهالكي بمنهجه المتمثل بالعناد وعدم الاستماع لكل الاراء والافكار التي تبني وتطور وتنهي عقلية التفرد بالسلطه ، وهنا يكون هناك سؤال على ضوء ما يدعيه التحالف الوطني اذا اتفق الجميع على القضاء عليه من الذي يقف سدًا منيعًا في وجههم ؟ ،

 

او بالاحرى من يبقى لكي يلعب دور هذا السد ؟ ربما اذا عرف المواطن الجواب على هذه الاسئلة ، وهو جواب يعرفه المسؤولون حتمًا ، قد يستطيع مساعدتهم للقضاء على هذه الآفة التي طالت كل المفردات اليومية لعمل مؤسسات الدوله اعطت من جهتها اقتراح القيام باصلاح اداري شامل وجذري وهذا الجواب قريب نسبيًا من الجواب الذي سبقه لان الادارة هي الموقع الذي يجول الفساد والهدر فيه ويجولان ولكن العبرة تكمن في التنفيذ ومدى المصداقيه التي تتسم بها الحكومه المركزيه والحكومات المحليه ، فالتقاريرالتي تتضمن المعالجات والحلول لا تزال تقبع على الرفوف ولم ترى النور للتنفيذ وقد أخذ الغبار منها ، وتقارير الشفافيه التي اصدرتها هيئة الشفافية المستقله سرعان ما انزوت هي الاخرى خفتت واضمحلت ، ومن الطبيعي ان يكون هناك تصور واضح حول المقترحات الكفيلة باخراج البلد من الازمة التي يعيشها ولكنها قررت على ما يبدو الاحتفاظ بها لنفسها لان اقتراحات كثيرة طرحت وجهود كثيرة بذلت ، انما بقي وكما قلنا تطبيقها دونه صعوبات جمة وقد يعكس هذا الجواب عدم معرفة طريقة تنفيذ الاقتراحات التي تقدم ليخرج البلاد من حال التشنج الذي يسيطر عليها بحكم الخلاف بين كتل برلمانية و رئيس مجلس الوزراء الحاكم بأمره دون الاكتراث بالدستور الا بما يتوافق مع اتجاهاته وارادته ، وان مجيء رئيس لمجلس الوزراء جديد يستتبعه حكمًا مجيء حكومة جديدة وبما ان انتخابات مجلس النواب باتت قريبة ايضًا ، فمن الممكن ان يطل مجلس نواب جديد يعكس الارادة الشعبية في اجراء تغيير جدي وجذري في السياسات التي اطبقت على عنق العراق



يتبع بالحلقة ألاخيره
 






الثلاثاء ١٧ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.