شبكة ذي قار
عـاجـل










حينما بدأ عدوان وحرب الأحتلال وتصدى لهما الشعب وجيشه وكل قواه العسكرية والمقاومة حينما أبلوا بلاء حسنا في التصدي لهذه القوة الكونية الهائلة ولكن المعادلة أسفا في القوة الغير متكافئة ولاينسى العالم ان (( جريمة الحصار )) المخطط لها لأبادة الشعب العراقي وتدمير العراق ودولته لعبت دورا مسبقا في اضعاف العراق وجيشة ودولته وشعبه الا ان ما قاتل به العراقيون وجيشهم وقيادتهم هو الأيمان بالله والوطن والحق لأن العراق كان على حق ،


لذلك ان رجعنا للوراء قليلا سنجد 

أن التآمر والعدوان بدء منذ أن أمم العراق وقيادته الوطنية وقائدهما الجسور الشهيد صدام حسين عام 1972 نفط الشعب العراقي ومنذ أن قررا امتلاك سيادتهما وارادتهما وقرارهما وثرواتهما واخذا يخطوان نحو التنمية والبناء والتقدم بكل مجالاتهما ومنهما التنمية البشرية الهائلة حينما وضعوا اسس القضاء كاملا على الأمية والتخلف أولا حتى بدء ببناء جيش من العلماء والقدرات والكفآت العراقية في كل مجالات العلم والبناء والحياة والتقدم اضافة للمعرفة والثقافة ، كذلك كانت هناك بدايات قوية وواسعة وشاملة على مستوى العراق كله للتنمية والتطور في الصناعة والزراعة والري والمشاريع الضخمة والبناء الذي اتسع في كل ارض العراق لذلك رأينا المدن العراقية صغيرها وكبيرها كبرت واتسعت وتطورت مرات ومرات كما بدء العراق سباقا في بناء المشروع النووي العراقي السلمي ومصانع ومنشآت التصنيع العسكري العملاقة ثم بدء وتطور الأنتعاش القوي في توفير كامل الخدمات ومجانيات التعليم والصحة وانتعاش حياىة الشعب العراقي ككل وغيرهما من المكاسب الكثيرة التي عمت العراق ،


لذلك اصطف العراق قبل احتلاله على يد قيادته الوطنية وبالتخطيط العلمي المعرفي المدروس حتى أصبح الرقم ال (( 16 )) تقدما وأمنا وسلاما ورفاهية بين دول العام مجتمعة ،


كل هذا وغيره من المكاسب للشعب وتقوية وعز العراق وتأسيس القوة الكبيرة بجيشه الباسل وقواته العراقية المسلحة البطلة والتصنيع العسكري والسياسة الحكيمة الوطنية والقومية والدولية كل هذا وغيره جعل العراق رقما مهما مابين دول العالم والمنطقة ،


كل هذا الكثير جدا وبلا حدود من المكاسب والمواقف

أثار حقد وضغينة الأعداء وتجييش عملائهم ومرتزقتهم لكي يضعوا حدا لقوة وتقدم العراق ولايقاف دورة ووقوفه تحديدا مع امته العربية ووقفته المميزة مع فلسطين العربية شعبا وقيادة ومقاومة ثم اخذ على عاتقه ان يضع جدا لنزوع ايران وشرور صفويها المجرمون كدولة طامعة استعمارية تريد الهيمة والتسلط والنهب الغير محدود والتي تتقصد ايران فيهما أولا العراق العربي لأهميته وغناه وقوته ودوره ومواقفه التي ازعجت واثارت الكثير من القوى والدول الأستعمارية والحاقدة ومن العراق بعد ذلك عبر الشر الأيراني الصفوي الى غالبية اقطار الوطن العربي لأذاها واذى اهلها حينما اخذت ايران اثارت النعرات الطائفية بين ابناء الأمة الواحدة والقطر الواحد والشعب الواحد حينما خربوا لنا السلم الأهلي والوطني لأهلنا ولأقطارنا العربية ؟


وأن هذا الفعل الأيراني الصفوي الشرير لايزال يؤذي الأمة ولكن كان اذى العراق والعراقيون هما البداية والهدف الأول لهم وهما الشر والجريمة بعينهما من قبل ايران وعملائها ضد العراق وشعبه في المقدمة ، ثم كما قلنا توجه هذا الشر الأيراني الصفوي الخطير الى باقي اقطار الأمة والحديث طويل عن هذا وما سمي أخيرا بالربيع العربي حيث لأيران دورها الشرير وهو الأساس حينما نتكلم عن تمزيق وحدة ولحمة الشعوب والمجتمعات العربية والأسلامية وهذه هي أهم خدمات ايران وصفوييها واذيالها ومليشياتهما لسادتها الشياطين الكبار ،


لذلك كانت المقاومة الوطنية العراقية

هي السباقة حيث بدأت دورها ومهامها بل مقاومتها وقتالها منذ الساعات الأولى لأحتلال الوطن واستمرت هذه الباسلة الأبية المقاومة العراقية تقاتل حتى تم لها هزيمة وطرد غالبية الجيوش الغازية المحتلة للعراق ومن ثم تواصلت وحققت هزيمة الغالبية ايضا من الجيش الأمريكي المجرم بل غالبية الوجود الأمريكي بما فيه السياسي والمخابراتي بعد خسائر كبيرة حققت بهم مقاومة الفرسان العراقيون ، خسائر كانت على مستوى المال والمعدات وغيرهما الكثير والتي جعلت امريكا ان تعيش صعوبة تحملها حيث تزايدت الخسائر المالية لتقارب ال (( 3 ترليون دولار )) بهذا تم اركاع الصلف الأمريكي من قبل العراقيون ورجال مقاومتهم الوطنية امام العالم اجمع مما جعلها تفكر الف مرة ومرة ان ارادت العدوان على شعب او احتلال بلدا ما في هذا العالم ،


لهذا اضطرت امريكا لتسليم العراق لأيران وعملائها ومرتزقتها ومليشياتها على طبق من ذهب بعد أن هزمت وخسرت الكثير على يد العراقيون ومقاومتهم الوطنية وهذا ما اضعف امريكا كثيرا وكما قلنا اخذت تفكر الف مرة ومرة لكي تقدم على عدوان واحتلال حروب على أي شعب ووبلد في العالم ،


بهذا ونتيجة لأكمال الظروف الموضوعية والذاتية الذي مهد
لهما نضال الشعب العراقي والمقاومة العراقية الباسلة ،


هاهو ينهض عموم الشعب العراقي وعشائره ورجال قواته المسلحة وفصائل المقاومة الوطنية العراقية واجيال العراقيون الجديدة من شباب العراق الثائر بثورة عراقية خالصة لدك الأحتلال وعملائه ،


لذلك هاهي الثورة العراقية العظيمة


اخذت تمتد وتتسع وتحقق المزيد من الخسائر بجيش الأحتلال المليشياوي الطائفي يوما بعد يوم في ارض العراق حين اخذت تحقق المزيد من الخسائر الكبيرة بكل اشكالها بهما وبعمليتهما السياسية الأجرامية ،


هاهي الثورة بدأت عراقية خالصة

لذلك هاهي تكبر وتتسع ثم اخذت تنظم وتدير وضعها وشؤونها بشكل اكثر وأدق تنظيما وادارة حين اسست لمجالس عسكرية ملئـت بهماغالبية ارض العراق ومعها مؤسسات اعلامية ولوجستية حتى توجتهما قبل ايام قليلة بتشكل واعلان (( المجلس السياسي العام لثوار العراق )) لكي ينهض بالأعباء السياسية للثورة واستتراتيجياتها اضافة لنطقه وتمثيله للشعب والثورة والثوار بكل مجالسهما ومؤسساتهما ،


الأمل كبير جدا
ان يلتف المزيد والمزيد من العراقيون بثورتهم ومجالسهم العسكرية ومجلسهم السياسي العام لكي تتسع الثورة العراقية اكثر وأكبر حتى تصل الى المكانات المهمة التي من خلالها ستحسم المعركة التي تدور منذ فترة طويلة بين الشعب وثواره وبين الأحتلال وعملائه والتي تبان فيهما انتصارات الشعب وثواره على المجرمون الطغاة ،


20/3 و 9/4 من عام 2003

اللذان هزى ضمير العالم بعدوان غاشم وحرب كونية همجية بكل معانيها واحتلال اجرامي بشع سادي عنصري انتج أخطر جرائم التـاريخ الأنساني الحديث واكثرهما بشاعة وهمجية ولايزالا بحق بلد وشعب دمر بلدهما وحياتهما استند فيها على الأكاذيب والتزوير والخداع والأدعاء حتى اضطر أخيرا المجرمون الكبار انفسهم على لسان كبيرهم وغبيهم بوش الصغير ولكن كما يقال بعد خراب البصرة حينما جائوا وقالوا للعالم (( ليس هناك حقيقة لما ادعيناه سابقا من أن للعراق علاقة مع القاعدة وأن للعراق سلاحا محرما )) !؟


علما ان هذا يستحق بكل منطق وقانون وشرعية وعدل الحساب والعقاب وتعويض المتضرران الكبيران العراق والشعب العراقي بل العكس كما قلنا ،


هاهي امريكا بعد أن انهزمت وهربت حتى سلمت العراق لأيران واذنابها الطائفيون المجرمون على طبق من ذهب لأن ايران هي من تلتقي وتتفق مع امريكا والصهاينة في كره العراق والعرب والمسلمون وهاهي ايران واذنابها ومليشياتها وجيوشها التي ملئت بهما العراق منذ بدء احتلاله في ظل دعم وتوافق امريكي صهيوني بريطاني هاهي ايران من هي الأكثر والأبشع والأخطر من تفتك بالعراق وشعبه ودولته ونهب اموال العراقيون وثروات العراق ،


اذن ،، هاهي امريكا تساعد حكومتها العميلة في العراق الجديد ضمن استتراتيجية وتخطيط واتفاق مع ايران واذنابها لكي يقاتلوا شعب العراق وثواره بأسم وأدعاء هاهو يتكرر اليوم ايضا وهما (( محاربة الأرهاب والأرهابيون )) !؟


علما ليس للشعب العراقي وثواره وثورته اي علاقة تذكر مع الأرهاب والأرهابيون وكثيرا ما دحروا الأرهاب والأرهابيون هم العراقيون الثائرون اليوم ،


اما حقيقة الأمر فالأرهاب والأرهابيون


صنيعة من احتلوا العراق وتحديدا امريكا وايران والغرب الأستعماري وغيرهما وبعض الرسميون ( العرب ) أسفا ولايزال كثيرا ما يؤدي الأرهاب والأرهابيون خدماتهم الجلى لأمريكا ولأيران الأرهابيتان بحق وحقيقة وعلى ساحة العراق تحديدا


عاش العراق عاش شعب العراق
عاشت ثورتهما عاش ثوارهما
عاش مجلسهما السياسي العالم لثوار العراق
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار







الجمعة ٢٠ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.