شبكة ذي قار
عـاجـل










فمصطلح الطائفية السياسية على أرض العراق اليوم هو صنعة أمريكية بنكهة إيرانية والهدف منه والغرض من توظيفه ، عراق مهلهل باسم الفيدرالية ، متناحر ممزق الأوصال باسم المحاصصة ، خالي من نفوذ ودور وطني لشريحه عراقية هي اليوم مغيبه ومن يدعي تمثيلها في مجلس النواب او الحكومه لاصله صادقه مع هذه الشريحه بل من اجل منافعهم ومصالحهم خذلوها بامتياز ، خاضع للمشاريع الخارجية سواء من الشرق أو الغرب وأعني إيران وأمريكا ، الطائفية السياسية في العراق تقتات وتترعرع على أجواء الإنفجارات والسيارات الملغومة ودماء الضحايا من كل جانب ، باسم الحرب الطائفية والجرائم الطائفية ، فلا بأس بإراقة بعض دماء الشيعة من أجل إراقة أضعاف أضعافهم من السنة والعكس صحيح ما دام سيمكن ذلك من مسك زمام الأمور واستلام السلطة وهكذا فالطائفية السياسية تخلق ثوابت منهجية في افتعال مستمر لوجود بعبع للتهديد وإثارة الهلع والرعب في الحياة العامة ، وهو ما يساعد على الدفع باتجاه اللجوء في كل تفاصيل الحياة إلى الركون للفكر الطا ئفي ، وقد أبدع الهالكي في هذا المنوال والازمان المتتاليه التي تعصف بالعراق والانهيارات الامنية المتتاليه لايقف عندها لانها تلبي رغباته باستمرار شهر سيف الارهاب الحكومي من اجل اسكات الصوت المطالب بحقوقه وأمنه ، ومن خلال هذه الرؤية أن نتخيل دولة العراق الجديدة التي يجري بناؤها اليوم على أساس الطائفية السياسية ، ستكون دولة بلا مواطنة ، دولة مكونات ، إذ المواطن فيها تابع لحلقة أضيق بوضوح هي تبعيته لجهة طائفية وهو قد لا يتبع حتى طائفته لأن الطائفية السياسية تختزل المجموع في حزبها وفي زعامتها وتضع هؤلاء بديلا عن الجمهور أي دولة الرجل الواحد والحزب السياسي الواحد ، وبالتالي سيجد أتباع الطوائف الأخرى أنفسهم مدفوعين برغبة عارمة في الانفصال أو الاحتراب مع هذه الدولة ، لإنشاء كيانات خاصة بهم ، تحفظ كيانهم وهويتهم ، في ظل رفض الدولة لاحترام باقي مواطنيها وهم بالمناسبة الأغلبية وليسوا الأقلية كما يعتقد ويروج دعاة حزب الدعوه العميل أو النكرات المنضوين تحت يافطة كتلة دولة القانون وهي بحقيقتها كتلة قتل القانون وتسويفه في العراق ولنتوقف امام البيان الصادر عن رئاسة اقليم كردستان كرد على التصرف الذي قام به الهالكي بعد مقتل المرحوم الدكتور محمد بديوي الشمري وما رفقها من حمله اعلامية تبناها الشبوط المدير العام للقناة العراقية التي هي بامتياز مالكية العقل والتصرف والاداء والبواعث الحقيقيه هي الانتخابات ولاصله لها بحياة المواطنين أيا" كانوا


والأشد من هذا في ظل دولة الطائفية السياسية والذي يؤكد على انتهازية المصطلح وخساسة من يقوم على مشروعها اليوم في العراق ، أن الصراع على السلطة قد امتد ليقع بين أطراف و أحزاب ومنظمات ومليشيات تدعي انها من اتباع اهل البيت عليهم السلام فيما بينهم على غنيمة الحكم وزمام السلطة ، وأبرز تجلياته صراع علاوي وهو علماني مع الهالكي وهو انتهازي مخادع كذاب لايؤتمن ولايفي بالعهود حتى وان كانت مكتوبه ، وكلاهما رؤساء أكبر كتل سياسية في العراق اليوم ، أما آخر تجلياته كان الصراع المحتدم بين مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ذي النفوذ الكبير في بغداد ومحافظات الجنوب ، و قيس الخزعلى زعيم مليشيات عصائب الحق والمنشق عن التيار الصدري منذ سنة 2004 ( أهل النجف الاشرف يعرفون كنيته وحقيقة نسبه ومن هو أبوه ) ، ففي تصريح لوكالة فرانس برس عن بيان صدر من المكتب الصدري في بغداد وصف فيه مقتدى الصدر الخزعلي وعصائب الحق ( بأنهم مجموعة من القتلة لا دين لهم ، يعشقون الكراسي والمناصب الدنيوية ) ، وذلك بعد أن أعلنت العصائب عن نيتها إلقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية ، وقد كشف البيان الصدري عن طلب مقتدى الصريح من إيران إلجام طموح الخزعلي السياسي وقطع التمويل عنه حتى يعود إلي القيادة الموحدة للتيار الصدري والممثلة في شخصه ، وهذا الهجوم العنيف ليس له أي مبرر سوى التخوف من المنافسة السياسية



يتبع بالحلقة الاخيره
 

 





الاحد ٢٩ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.