شبكة ذي قار
عـاجـل










الاخ والرفيق المجاهد عزة إبراهيم المحترم
الرفاق الأعزاء في القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي
الرفيق د. خضير المرشدي الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق


تحية رفاقية ونضالية


نحتفل معكم، ومع كافة قوانا الوطنية والقومية في العراق وأبناء أمتنا المجيدة في سائر أقطار الوطن العربي بالذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ونحن أكثر عزما على المقاومة والثورة ونيل الانتصار لشعبنا.


هذه الاحتفالية التاريخية، وفي هذه المناسبة العظيمة والمتفردة، في توقيتها وفي ظرفها الوطني والقومي والنضالي تستدعي منا جميعا الوقوف والإشادة وباعتزاز وتقدير للمسيرة الثورية التي سارها حزبكم الحليف في كل مراحل تاريخه المشرف ، مناضلا ومدافعا صلبا من أجل حقوق شعبنا الوطنية ولتطلعات أبناء امتنا القومية في كافة أقطارها العربية، وقد قدم حزبكم خلال مسيرته النضالية والثورية الحافلة بالأمجاد والمواقف المشرفة عشرات الألوف من الشهداء والمناضلين، قرابين فداء في طريق الحرية والعزة والكرامة للعراق والأمة العربية.


لا يسعنا اليوم هنا إلا الاستذكار الصادق في هذه المناسبة للدور الرائد والكبير لمناضلي حزبكم الحليف وحضورهم الفاعل وإسهامهم الكبير في رص الصفوف الوطنية والقومية والإسلامية وتفانيه الكبير في توطيد جهاد المقاومة الوطنية العراقية الباسلة ضد العدوان ومواجهة الغزو الأمريكي والاحتلال البغيض وعملائه، ونثمن هنا دوره في التصدي السياسي والعسكري المقاوم والحازم في مواجهة كل مراحل الغزو والاحتلال لبلادنا ، كما نشهد له بالدور الوطني الكبير في العمل على توحيد الصفوف الوطنية والقومية والإسلامية والإسهام الفاعل الكبير في بناء جبهتنا الوطنية والقومية والإسلامية في العراق من خلال تواجد وحضور وإسهام مناضليه ومقاتليه على كل المستويات القيادية والقاعدية وفي سائر الجبهات الجهادية ، السياسية منها والمسلحة و نثمن هنا باعتزاز تفانيهم من خلال ما نلمسه من نشاط وتضحية في سائر التنظيمات السياسية العراقية الرافضة للاحتلال والعملية السياسية، التي تشكل العمود الفقري الصلب لوحدة فصائل مقاومتنا الوطنية العراقية السياسية منها والمسلحة.


في هذه الذكرى الوطنية والقومية ونحن نترحم في وقفة عرفان وامتنان وفخر واعتزاز على أرواح شهداء حزبكم المناضل، وهم شهداء شعبنا المكافح، ورموز حركتنا الوطنية والثورية وفي مقدمتهم نشيد بالفخر والاعتزاز إلى مسيرة وكفاح الرئيس الشهيد البطل صدام حسين وكل رفاقه الأبطال ممن صعدوا إلى منصات الإعدام وواجهوا حبال المشانق بكل شجاعة وثقة بالنفس والإيمان الواعي بالمستقبل الواعد بالحرية والانتصار لشعبنا وامتنا العربية ، وهم سيبقون في ذاكرة شعبنا وامتنا مثالا للبطولة والإيثار وهم يواجهون الرصاص وأحكام الإعدام والتعذيب والاجتثاث والحرمان من ابسط حقوق الحياة الإنسانية حيث يزج بهم ومئات الألوف من مناضلي جبهتنا الوطنية والقومية والإسلامية في العراق في السجون ومعتقلات الفاشية السوداء ومراكز الاحتجاز والخطف القسري والاغتيالات، وقد تعرضوا وعوائلهم إلى المطاردة والقمع في المنافي داخل الوطن وخارجه .


وفي كل مرة، وكما عهدناهم، خرجوا من كل تلك المحن العصيبة، وهم أكثر إرادة، وأكثر صلابة، وأعظم ثقة بحتمية الانتصار لشعبنا العراقي في كفاحه ضد الطغاة والظلم والقمع الدموي الذي يشهده العراق .


في هذه المناسبة العظيمة نتوجه أيضا إلى قيادة حزبكم والى أمينه العام الأخ والرفيق المجاهد عزة إبراهيم والى كل رفاقنا البعثيين والى كل حلفائنا في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق، ونعاهدهم من خلال هذه الذكرى، بكل الوفاء والاعتزاز والتقدير لهم لإتمام مسيرة شعبنا وكفاح امتنا العربية من اجل الحرية واستعادة استقلال العراق وعودته ظافرا منتصرا إلى شعبنا وامتنا العربية المجيدة.


عاشت الذكرى السابعة والستين لذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
المجد للمقاومة والانتفاضة العراقية البطلة
النصر للعراق وطنا للحرية والكرامة الوطنية والقومية


ا.د. عبد الكاظم العبودي
الناطق الرسمي ونائب الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
عضو اللجنة التنفيذية للمجلس السياسي العام لثوار العراق
الأمين العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية
 







الاثنين ٧ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب ا.د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.