شبكة ذي قار
عـاجـل










نقلت وكالات الانباء طوال ساعات اليوم خبر تعرض نائب رئيس الوزراء في حكومة المالكي المدعو صالح المطلق ومعه النائب طلال الزوبعي الى هجوم من قفبل قوات المالكي وعصاباته الاجرامية في المنطقة.


وطبقا لشهادات متطابقة ان رتل فوج حماية المطلق ومجموعة حماية الزوبعي دخلا في معركة بكل انواع الاسلحة حين هاجمتهم فرق مسلحة من قوات المالكي في منطقة ابي غريب وهما يتوجهان حينها لتفقد مناطق من ناحية ابي غريب تكون قد وصلت اليها مياه الفيضان التي أطلقتها من كسرة مفتعلة ومقصودة بالجانب الايسر من نهر الفرات نفذتها عصابات المالكي بدم بارد لتغرق الافا من سكان المناطق المجاورة الى الفلوجة وأهالي منطقة ابي غريب وأغلبهم من اللاجئين الذين تركوا ديارهم بسبب ضراوة القصف الهمجي على الفلوجة وما يجاورها من قبل عصابات ومليشيات المالكي.


ان مشهد أهوال الغرق والقتل بواسطة سيول المياه المتدفقة، كما رواها النائب طلال الزوبعي قبل دقائق من خلال مقابلة على المباشر مع قناة البابلية تشير من خلال قوله الى ضحايا عديدون ماتوا اليوم بقتل من نوع جديد الا هو الاغراق المتعمد.


لقد تم تجاهل تفاصيل الجريمة الأصلية ولم نعرف بعد بالضبط كم هو عدد ضحايا الغرق والقتل المتعمد من أهلنا في الفلوجة وأبي غريب التي أشار اليها الزوبعي ضمنيا وباختصار وهو في حالة ارتباك لا يحسد عليها في حديثه الى قناة البابلية مركزا على الهجوم الذي تعرضت له حمايات المطلق والزوبعي الذي ترك عددا من الجرحى والقتلى لازالت كل الأطراف المتواطئة عن تلك الجرائم ساكتة عنها.


فعلا لقد جرى التكتم من قبل أطراف عديدة على جريمة الإغراق والقتل المتعمد بمياه الفيضان هذا اليوم وجرى الاهتمام بخبر محاولة اغتيال المطلق ورفيقه الزوبعي وسلامتهما ووصف جزء من الاشتباك المسلح الدموي في معركة كانت توحي الى تصفيات حساب دموية بين اطرافها لإحماء أجواء الحملة الانتخابية بوجهها الطائفي والجهوي كل لحساب جماعته.


والسؤال المطروح على صالح المطلق ورفيقه الزوبعي بعد كل ماجرى اليوم في ابي غريب لماذا يراد ان يتم تغطية الحدث بكل تفاصيله بدءا من جريمة الفيضان الى الاشتباك بالسلاح بين المفارز والسيطرات العسكرية للمالكي وحمايات صالح المطلق والزوبعي ، وهما قد ذهبا في الأصل كما صرحا الى الإعلام ، الى ابي غريب لمحاولة نجدة الغرقى ولجئا الى الطلب من القوات العسكرية والمفارز الامنية و بتوسل مخجل لأجل ترك الضحايا المحاصرين بالمياه من أهل تلك المناطق للخروج من أي منفذ ممكن وقد أُغلقت عليهم وحدات المالكي كل الطرق والمنافذ للهرب ، وكان المشهد واضحا أمام نائب رئيس الوزراء المطلق ورفيقه النائب طلال حسين الزوبعي ان المالكي ينفذ جريمة جديدة وشاهدوا باعينهم الضحايا من الأطفال والنساء وهم يجرفون بموجات المياه المتدفقة الى بيوتهم والى مناطق لجوئهم في منطقة ابي غريب.


تؤكد الأخبار المتناقلة انه : لقد حاصرت قوات المالكي وفي سابقة اجرامية لا سابق لها المواطنين قبل ساعات من كسر جرف الفرات ليكونوا وسط هول المياه وليموتوا غرقا باطفالهم ونسائهم الذين لم يجدوا مخرجا او طريقا يوصلهم للخلاص من الموت المحتوم.


ان ما تسرب الى الاعلام نقلا عن صالح المطلق مصرحا كنائب رئيس الوزراء العراقي، ، إنه نجا من محاولة اغتيال بعد أن عمد من وصفهم بعناصر إحدى النقاط العسكرية بإطلاق رصاص على موكبه في منطقة أبو غريب غرب بغداد، الجمعة.


وبعد وقت وجيز على شيوع نبأ محاولة اغتياله، قال المطلك في مكالمة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية" إن موكبه تعرض لإطلاق رصاص من أحد المواقع العسكرية أثناء عودته من جولة في أبو غريب.


وأضاف أن الأفراد المولجين بحمايته ردوا على مصادر النيران مما أتاح للموكب متابعة طريقه في اتجاه العاصمة بغداد، قبل أن تندلع مواجهات جديدة بين أفراد حمايته ومسلحين يرتدون زيا عسكري.


وأوضح المطلك، الذي كان يرافقه النائب طلال الزوبعي في هذه الجولة التفقدية، أنه حاول مساعدة حشد من المواطنين الذي استنجدوا به، إلا أن العناصر المسلحة عمدت إلى إطلاق الرصاص.


وردا على سؤال بشأن الجهة التي ينتمي إليها المسلحون، قال المطلك "لا استطيع أن أؤكد فيما إذا كان المسلحون هم من الجيش أو مجرد مليشيات ترتدي أزياء عسكرية، خاصة وأن الجيش يضم في صفوفه ميلشيات".


هذا ما صرح به المطلق عن نفسه وتكتم عن اهوال جريمة الإبادة الجماعية التي شاهدها مع النائب الزوبعي محاولة منه التستر على واحدة من اكبر الجرائم التي ستنسب الى حكومته لكونه لازال يشغل فيها وظيفة نائب رئيس الوزراء.


هل صمت المطلق جزء من تبادل الأدوار والتواطؤ واتمام الصفقات ام ان الحسابات الخاصة بالحملة النتخابية وتقاسم حصصها اجبرت المطلق ان يسكت عن أهوال الجريمة ويكتفي بالتباكي على نفسه من خلال الإشارة فقط الى تعرضه للاغتيال.
اننا نعرض هذه الحادثة ونطالب المجتمع الدولي التحقيق فيها لكونها جريمة إبادة استهدفت مدنيين عزل بمحاولة قتلهم غرقا بمياه الفرات بعد كسر جرف النهر بقصد القتل المتعمد.
 

 

 





السبت ١٢ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.