شبكة ذي قار
عـاجـل










رافقت اﻻنتخابات وما قبلها حاﻻت عبرت عن زيفها ولم تكن هذه الحالات مصادفة ﻻناس دخلت وبقوة في سباق اﻻنتخابات للفوز بمقاعد البرلمان والدخول في منافسة غير شريفة، لمرشحين ذو نفوذ في السلطة أو جدد وان اختلفوا في مرجعياتهم التعليمية والتربوية والدينيه والطائفية والخ ولكن اجتمعوا على السرقة والنهب واستباحة الدم العراقي وكرامةالعراقي رغم الفئة القليلة والشريفة الغير معروفة ﻻسباب اعلامية.


إحدى الوسائل المستخرجة من أحزاب العمالة برئاسة أحزاب السلطة العميلة برئاسة دولة القانون هي التصفيات للمرشحين المعارضين لدولة القانون. أو باﻻصح أحزاب الحكومة المتمتعة بالسلطة.


فعلى سبيل المثال وليس الحصر اغتيال المرشح السني الوحيد في البصرة ما هي اﻻ تعبير واضح وصريح ضد معارضي المالكي وهي إحدى أقوى المضايقات ضد الطائفة السنية وبشكل يخرق كل القوانين ويتعتم الموضوع بشكل سري دون تحقيقات تدين الجناة.


اﻻغتيال حمل بصمة رفض ترشيح الطائفة السنية بشكل مطلق في المدن ذات الكثافة الشيعية.


ففي اﻻنتخابات السابقة كان هنالك تصفيات أيضا فاﻻغتيال كان حصة البعض من المرشحين ﻻسباب غير معروفة وغير مفهومة، طبيعة اﻻغتياﻻت ترجمت طبيعة وسلوك الحكومة للبقاء بالسلطة والتخلص من المناهضين في ذات الوقت.


قبل كل انتخابات تتوالى اﻻغتياﻻت ضد المرشحين الغير منظوين تحت ابط المالكي لتزيح الخصوم في طريقة منظمة ومدروسة وهي العملية التي يحس ويشعر بها حتى المواطن البسيط ويعلم تدابيرها، لماذا ﻻ تكشف مفوضية اﻻنتخابات ملفات التصفيات وتتكتم عليها بمرور الزمن.


اﻻنتخابات وان بدأت ذات وجه سياسي يرغب بالتغيير ويدعو إليه بطريقة صناديق الاقتراع ، فظاهر اﻻنتخابات ﻻ يوحي بباطنها التي ابتدأت بالتصفيات لتليها توزيع المكارم والمبالغ المادية للمنتخبين في اليوم الموعود وشراء البطاقات اﻻنتخابية المنظمة لهذا الغرض أو قبل اليوم الموعود أو وعود توزيع اﻻراضي التي أطلقها المالكي للفقراء ، فالتنظيم كان متوقعا لحشد المنتخبين بجانب المالكي.


أما الشعارات البليغة فهي ﻻ حصر لها ذات طابع منمق ومزخرف بأجمل الكلمات لتعبر عن وطنية عالية للمرشحين القدماء والجدد، لكن أين كانت هذه الشعارات الكاذبة حين استبيحت كرامة العراقي على يد جﻻوزة المالكي وعندما اعتقل وعذب السجناء بدون ذنب، وأين كانت الشعارات الرنانة التي نراها قبيل اﻻنتخابات في اﻻختراق اﻻمني الكبير وقتل مئات واﻻﻻف العراقيين في وضح النهار وسيطرة الميليشيات على اﻻمن وقتل المواطنين على أساس طائفي، يزاد عليها اﻻعتقال العشوائي بدون مذكرات قضائية والتي ﻻ تحدث اﻻ في الدول المعاصرة


فشراء أصوات الناس وما أمكن منها هو جزء ﻻ يتجزأ من التخطيط واﻻسباب تكمن في مستوى الفقر السائد في العراق، والبعض من المرشحين الصق دعاية قائمته على الطعام وتوزيعها على الناس وغيرها من ألحاﻻت الكثيرة.


المرشحين الذين يقومون بهذه الأعمال الماكرة للوصول للسلطة ﻻ يمكن ان يكونوا أناس نزيهين فالسلطة همهم الوحيد ولذلك يرغبون بالتسلق نحوها، فهؤلاء المرشحين لن يدافعوا عن الشعب وكرامته وصيانة حقوقه واﻻهتمام به، المرشحين يحاولون التﻻعب بعقلية الناس البسطاء والفقراء واستغلال هذه الصفات.


مفوضية اﻻنتخابات عليها التحقيق في رشاوي المرشحين للمواطنين وتصدر قوانين تمنع وتفضح المرشحين ليكونوا عبرة لغيرهم.


المفوضية لم تهتم بالحرب المسعورة على أهلنا في أﻻنبار والفلوجة ونسبة تأثيرها على اﻻنتخابات فكان من المفروض أن تطلب مساعدة أو تدخل من اﻻمم المتحدة أو منظمات دولية أخرى ﻻيقاف الحرب ولو مؤقتا أو حتى هدنة بين الجانبين لضمان سير اﻻنتخابات، ليشعر المواطن العراقي أن المفوضية بالفعل وبالحقيقة حريصة جدا على اﻻنتخابات وعلى كل صوت عراقي كي يصل صناديق الاقتراع، المفوضية لم تهتم بهذا الموضوع والتي كانت عبارة عن أداة وضيعة بيد المالكي.


اعتمد المالكي كقائد عام للقوات المسلحة على الجنود والمراتب في الجيش العراقي ﻻنتخابه والذين يشكلون النسبة اﻻكبر المعتمد عليها في ترشيحه ثم يليها طرق مختلفة ومخطط لها سابقا لزيادة نسبة انتخابه التي ذكرتها.


أوضحت هذه الطرق الملتوية أن عملية اﻻنتخابات هي عملية عقيمة لم ولن تعبر عن طموحات الشعب العراقي بل على العكس فهي كانت مضادة وسلبية تجاه الشعب لصعود اللصوص والقتلة والمجرمين على أكتاف المواطن ليعود الحال كما كان سابقا وربما أسوأ.


اﻻنتخابات بكل زيفها وكذبها وشعاراتها السياسية واﻻعﻻمية أثبتت فشلها بالشكل الذريع والتي كشفها الكثير من إخواننا المعارضين وافصحوا عن ذلك لتوعية أهل العراق وعدم اﻻنجرار نحو الكذب.






الاربعاء ٧ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب سامر كوركيس يوسف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.