شبكة ذي قار
عـاجـل










نعم هاهم يواجهوا شعبنا العراقي الكريم بكل جنون وهستيرية وتوحش وسادية وحقد طائفي عنصري اجرامي مريض بليد بعد أن ادركوا جيدا المحتلون وعملائهم قرب نهايتهم الحتمية انشالله حتى تهستروا وتعجلوا ليفتكوا بالشعب العراقي قتلا واغتيالا وسجنا مع سبق الأصرار ؟


كل هذا يحدث منذ أشهر
على يد مليشيات طائفية عنصرية لمجرمون عاديون اميون مكبسلون لطامة بزاخة اولاد اسفل العوائل وانذلها وأخسها وارخصها ميليشيات هائجة تشبة ثيران المصارعة الأسبانية لتقتل البشر وتبطش بهم برعاية الحكومة الطائفية وجيشها وشرطتها الباقون المتبقون ما بعد الهزيمة ميليشيات تملك كل ما تملكه الدولة حتى ما يسمى ب ( الجيش ) تراجع امام هذه المليشيات واخذ يمشي ورائه ويأتمر بأمرها وهي اصلا ميليشيات ايرانية !؟


كل هذا يحدث أمام صمت وعدم اكتراث العالم
بغالبية دوله ومؤسساته الدولية والأنسانية والحقوقية وتحديدا منهما ( الأمم المتحدة ومجلس أمنها وجامعتنا العربية الهزيلة وأمنائها المرتشون ومجلسنا الأسلاموي الأمريكي الفارسي ) !؟


هذه الدول والقوى والمؤسسات التي لاغيرهما بعد أن تمت لهم الهيمنة على العالم يملكون القدرات والأرادات ان ارادوا أن يضعوا حدا لقتل العراقيين وايقاف نزيف دمائهم ونهاية مشاهد أشلائهم التي ملئت ارض العراق بها ؟


لذلك صدق كثيرون من قالوا :
(( أن العراق بعد احتلاله اصبح فيه نهرا ثالثا هو نهر دماء العراقيون بعد دجلة والفرات )) !؟


لهذا كل من تابع وعرف وشاهد ما يحدث للعراق وللعراقيين من مآسي وكوارث غاية في المرارة والألم منذ اشهر عديدة حينما ثار الشعب العراقي بثورته العراقية الأصيلة العظيمة وثوارها الشجعان حماهم الرب سبحانه ، ثورة عراقية اصيلة دخلت التأريخ من كل ابوابه حيث ستغير مجرى التأريخ وستبني منطقة آمنة مستقرة بعد ان ملئت بالفوضى ( الخلاقة ) فوضى القتل والدمار والفتن الطائفية والعنصرية والدينية والربيع العربي! ونقصد هنا بمنطقتنا العربية الأسلامية لوضع حدا من قبل ثورة العراقيين لهذه المأساة والكوارث الكبيرة لهم ولوطنهم ودولتهم وأمتهم ومنطقتهم ايضا بل للعالم المضطرب هذا -


حتى اعد العدة هذا الشعب وثواره
بعد أن حققت مقاومتهم وسهلت الكثير امامهم للأنتصار وتحقيق التحرير والحرية والتغيير وقريبا انشالله ستروا ماذا سيحصل وهاهو قد اتضح الان جيدا كما قالها الشجاع الشهيد الخالد صدام حسين وأكملها من بعده اخيه وأمينه الباسل ابوا احمد الدوري *(( من هنا من وديان العراق ستتدحرج امريكا الشر والجريمة ومن معها نحو الهاوية )) ،


لذلك ليتاكد العالم اجمع أن الشعب العراقي وقيادة ثورته المباركة وثواره العراقيون النشامى لم ولن يصمتوا عن من لم يكترث وهاهو صامتا متفرجا لكوميدية الدم العراقي منهم بل بعضهم من شارك عمليا وفعليا مع هؤلاء المجرمون محتلون وعملاء ومرتزقة لتنفيذ أكبرجريمة في التأريخ الأنساني (( جريمة احتلال العراق وما انتجت من كبريات الكوارث والمآسي الأنسانية ))!؟


لذلك اصبح في العراق نهرا ثالثا لدماء العراقيون
اضافة لنهب وتدمير الدولة العراقية ونهب الثروات والأموال وتقسيم البلد عمليا وتجزأة لحمة شعبه بفتن طائفية وعنصرية كان مخططا لهما قبل الأحتلال ؟


هنا وبعد ان ادرك المجرمون جيدا نهايتهم الحتمية انشالله حتى بدئوا بقتل المزيد والمزيد يوميا من العراقيين ومنذ اشهر بكل هستيرية وجنون ورعب حين بدئوا اغتيالهم وتصفياتهم جسديا وتفجيرهم يوميا بالقنابل والراجمات والبراميل والطائرات على الشعب ومدنه وبيوته وبنيته التحتية (( لذلك هاهو العالم يعترف بأن في العراق حدثت لشعبه اكبر عمليات نزوح في التأريخ )) !؟


جرائم فاضحة ازكمت انوف العالم اجمع لازالت ترتكب هي من تعبرعن ( قدراتهم شهامتهم رجولتهم ) لاغيرهما هاهي لازالت ترتكب من قبل ايران وحكومتها وجيشها ومليشياتها ومرتزقتها حين شعروا هؤلاء المجرمون جميعا بقرب نهايتهم الحتمية على يد ابناء الشعب العراقي وثواره البواسل ،


لذلك هاهم ثوار العراق وقد حرروا الآن اكثر من 60 % من ارضهم الغالية الطاهرة وهاهم منذ اسابيع على ابواب بغداد وفي داخلها أيضا يمهدون لتحريرها بعمليات اختبارية تكتيكية وهذا سيتم قريبا انشالله بعد اعلان اشارة الصفر للثوار من مجلسما العسكري العام لثوار العراق وقيادتهما السياسية للثورة ،


يبقى ما يود قوله الشعب العراقي
وثواره للعالم أجمع :

(( بغالبية مؤسساته ومنظماته ودوله وحكوماته حيث يحملهم مسؤولية اغتيال الكثير والكثير من ابناء الشعب العراقي وتحديدا بهذه الأشهر والأيام والساعات الأخيرة بهذه الهمجية والوحشية والدونية وعدم الأكتراث والمسؤولية )) ؟


حيث يتذكر العراقيون جيدا كيف دعم هذا العالم نفسه مجرموا الأحتلال في 20/3 , 9/4/2003 وكيف سوق وبرر الأدعآت الكاذبة حينها كما دعموا حكومات المنطقة الخضرا ولايزالوا وصمتوا عن وحشية وهمجية جرائم جيشهم ومليشياتهم ومرتزقتهم كما صمتوا بل دعموا دخول ايران ومليشياتها واجهزتها وجيوشها للعراق صباح يوم 9/4/2003 كبلد محتل للعراق ومغتصب لأرادة شعبه بموافقة ودعم وتنسيق امريكي صهيوني بريطاني حيث ايران واذيالها ( بارعون ) جدا لذبح العراق والعراقيون واشاعة الكرة والسرطان الطائفي فيهم )) ؟


ما يغيضنا ويؤلمنا كعراقيون
هو موقف غالبية الأنظمة العربية والأسلامية من هذه الجرائم البشعة للأحتلال وحكوماته وجيشه ومليشياته التي راح ضحاياها الكثير من العراقيون في ظرف 11 عام من الأحتلال حيث تم قتل وتصفية مليونين منهم اضافة لملايين اخرى عديدة تم تهجيرهم وهجرتهم وسجنهم وفقدانهم واغتصابهم اضافة لدمار ونهب بنية العراقية وثروات واموال وارض ومياه وموانئ وحدود العراقيين ؟


ايها العراقيون الأباة
لم ولن يبقى الا مزيدا من اللحمة الوطنية وعجالة الألتحاق بالثورة وثوارها فهما الرد الحاسم لاغيرهما لتحرير العراق كاملا وحرية العراقيون كاملة


وايقاف وسد النهر الثالث لدمائكم الزكية الطاهرة ،
اذن لاوقت للتردد والتفكير
لشعب يحب الحرية والكرامة ويرفض العبودية والهوان ،
أما ما نقوله لأشقائنا العرب
ادعموا اشقائكم العراقيون وشقيقكم العراق لأن تحرير العراق وحرية العراقيون
هو تحريريكم وحريتكم وسيادتكم على ارضكمن وثرواتكم –
هنا ليتذكر العالم قول العراقيون الآن


(( نعم جائنا الثوار بالحرية والأمن والأمان ولكن هؤلاء المجرمون حكومة وجيش ايران من يقصفوننا بطائراتهم وبراميلهم وصواريخهم من بعيد وهانحن نقتل اطفالا ونسائا ورجالا وننزح من بيوتنا ومدننا هائمين بهذه الأرض))!؟

صبرا ايها الكرام
التحرير والخلاص والحرية قاب قوسين او ادنى
هذا وعدا وعهدا وقسما
من اهل الفعل لا الكلام
من قبل ثوار العراق الغيارى

عاش العراق
عاشت ثورة العراق
عاش ثوار العراق
مجدا وخلودا وعزة ورحمة
لشهداء العراق وفلسطين وامتنا العربية المجيدة
 

 





الجمعة ٢٠ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.