شبكة ذي قار
عـاجـل










ألواقع العراقي والفلسطيني أفرز الكثير من الامور التي تحدد المسؤولية الاخلاقية والقانونية للمجتمع المدني كونه الراعي الاول لحقوق الشعوب في الحياة والامن والاستقرار والحصول على رغيف الخبز وخاصة ما بعد الحرب الكونية الثانية وتوقيع الكثير من المواثيق والاتفاقيات التيتلزم الدول بتلك المسؤولية وخاصة الدول المحتله ولكن من أهم الخروقات التي ارتكبتها تلك المؤسسة الاممية هي الانجرار وراء القوى الغاشمه التي اهدت الارض لمن لاحق له فيها وتركت ابناء تلك الارض في الشتات ينتظرون من يعطف عليهم ويترحم بما تجود يداه وان كانت هناك حركة عندهمللتعبير عن هويتهم والعمل على أخذ حقهم أصبحوا ارهابيين خارجين على الارادة والشرعية الدولية وهنا الجريمة التي يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي الذي اركن جانبا" لان ارادة الشر والاشرار هي التي تسلطت على رقاب الشعوب والزمتهم القبول والاقرار بالامر الذي اريد لهم كما فعلته سايكس بيكوا ومعاهدة لوزان التي سرى مفعولها 1923 ونحمد الله ونشكره ان جعل الموصل الحدباء من ضمن التراب العراقي وليس كما حصل لديار بكر والاسكندرونه وغيرها من الاراضي العربية التي سلبت وتم ضمها الى الدولة التي عوضت الهالة الامبراطورية التي مرضت وتقاسمها الاشقياء المتعطشون الى المجد والمكان والتأثير ليكونوا هم الاقوى والاقدر والباقين مادامت هناك موارد في باطن الارض وسوق متعطش لماينتجوه دون التفكير بذاتهم لان حكامهم ليسمنهم جذورا" وأصاله ،

 

ولنتوقف امام العنوان الذي اريد له استهواء العقول والقلوب الديمقراطية ، وموقفنا الاول في فلسطين المغتصبه ولكن التجربة التي حققت انتخابات نزيهة ونظيفة بالرغم من ضغوطات الاحتلال والدور الذي تمارسها القوى الفلسطينية التي تؤمن بالتعايش مع الغازي المحتل ولابد من الاقرار بالامر الواقع له والاعتراف له بحق الوجود والبقاء على التراب الفلسطيني وتقاسم الارض وما تحتويه معه ان كان موافقا" ماننا" عليهم ناسين ومتناسين بان زرع الكيان من قبل دهاقنة الغرب اريد له تكذيب الحلم العربي بان العرب امة واحدة والارض العربيه من الخليج الى المحيط ارض واحده لاتفصلها الفواصل ، ولكن بالرغم من كل ذلك ومن أجل الوقوف عند الغرض الاساسي من اختياري العنوان ، فأقول لا مجال لمقارنتها بالمسرحية الانتخابية الهزلية السوداء التي جرت في العراق المقيد بالاحتلالين الامريكي الايراني – الممارسة الاولى حملت للشعب الفلسطيني حصارا وتجويعا وعزلا ، الشعب الفلسطيني يعاقب وبكل قسوة لإنه مارس الحق الذي تزعم امريكا انها جاهدة من أجل السلام الذي يضمن للفلسطينين حق الحياة والبقاء باشتراط الدولتين - كانت نهاياتها وأنا أكتب الموضوع الدمار الشامل بالفعل الجنوني لاحياء غزاوية بمساجدها 63 وجامعتها الاسلامية ومؤسساتها الطبية بذرائع كاذبة اضافة الى الالاف من الغزاويين الفارين على وجوههم من اجل البقاء والحياة فكانت وجهتهم مدارس الارنوا الا انها قصفت وقتل من قتل وجرح من جرح فأصبح الشهداء بحدود 2000 والجرحى تجاوزوا 10000 منهم بالحالات الخطره ، فهل هذا الحاصل هو ثمن الحرية التي بحث عنها لفلسطينيون أم الابادة الجماعية التي تتفرج عليها الامم المتحدة التي لم يتراجع امينها العام عن اعطاء الحق للكيان الصهيوني بالدفاع عن نفسه بسبب الصواريخ المنطلقه من غزة والتي هي جميعها باعدادها لم تقتل سوى اثنان من المستوطنين ولم تجرح اكثر منهم او يزيد ، دون أن يعرق جبينه أمام الاطفال والنساء والمسنين الذي قضوا بفعل القصف الجوي والمدفعي البري والبحري والدبابات ،

 

فيالها من مفارقات تدلل على الانهيار الاخلاقي عند من يدعون انهم يرعون حقوق البشرية بموجب القانون الدولي ، جاءت أمريكا ومن تحالف معها للعراق باكذوبه تجاوزت السقوط الاخلاقي لترده الى اصحابه من المواطنين البائسين الحقوق التي افتقدوها بسبب النظام الشمولي والخطر الذي داهمهم لسنين والذي شكل الخطر على دول الجوار وماصلحهم ، بهذه العبارات البراقه المزيفه كانت أمريكا وعملائها وأذنابها والمتحالفين معها شرعوا حق اجتياح العراق واحتلاله واسقاط مؤسساته الدستورية التي قارب عمرها الحديث أكثر من 80 عام كان فيها النمو الاقتصادي والرفاه والتطور العلمي والبنى التحتية وانتشار العلم والمعرفة من خلال مكافحة الامية على مستوى العراق بقراه وقصباته ومدنه ، وبمقارنة سريعة لما يجري في العراق مابعد الغزو والاحتلال عام 2003 وفلسطين المحتلة وخاصة لمناطق مابعد الخامس من حزيران 1967 تؤدي الى إلحاق مزاعم الديمقراطية الامريكية بما سبقها من اكاذيب اسلحة الدمار الشامل وغيرها ,

 

وتظهر ان تلك الديمقراطية المزعومة ما هي ألا وسيلة للهيمنة على المنطقة العربية وربما تفتيتها وتشظيتها وفقا" لنظرية الشرق الاوسط الجديد التي ترتكز على تقسيم المقسم وتشضيته ليكون الكيان الصهيوني هو القوة الاكثر تماسكا" سياسيا" واقتصاديا" ومجتمعيا" ليصبح القائد والموجه للاقليم المستحدث ما بعد التحقيق انطلاقا"من المقولة التي رددها المرحوم الحبيب ابو رقيبه (( المال العربي والعقل اليهودي )) وكان ذلك مابعد نكسة الخامس من حزيران 1967 وما هي الا وسيله من وسائل الترويض للقبول بالامر الواقع والاستسلام


يتبع بالحلقة الثالثة

 





الخميس ١٨ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.