شبكة ذي قار
عـاجـل










وما بعد ذلك الدور التخريبي الاكثر شرا" بعد المتغير المعد مسبقا" من قبل المخابرات الامريكية والغربيه بحق الشاه محمد رضا بهلوي كونه تجاوز الحد المسموح له فيه وأظهر نفسه بما لايحق له ومن أبرز أفعاله الاتفاق العراقي الايراني في الجزائر وتوقيع اتفاقية الجزائر 1975 التي انهت التمرد الكردي في شمال العراق وانهياره ، حيث توجه النظام القديم الجديد بقيادة الملالي وتحت شعار تصدير الثورة الاسلاميه الى التدخل السافر في الشأن الداخلي للدول الاسلامية ، وكان العراق مقصدهم انطلاقا" من المخطط المرسوم من حيث التمكن من احتواء الثورة العراقية وبرنامجها الوطني القومي - المشروع القومي النهضوي - وهنا استخدم الملالي كل الوسائل الاعلاميه المسموعه والمرئية التي يمكن التقاطها في العراق وبالدرجة الاساس المحافظات الجنوبيه وقسما" من محافظات الفرات الاوسط لتقديم المعلومات الى موطىء قدمهم في الداخل العراقي من تنظيمات حزب الدعوة العميل والتيارات و الحركات التي تتوافق معه في توجهاته ونواياه التخريبية تحت عنوان المعارضه ، فتم تأسيس مايسمى بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ليكون الوعاء لتلك المسميات الطائفية وتحت الاشراف المباشر من قبل خميني والحرس الثوري الايراني تخطيطا" وقيادة وكلف بقيادته محمد باقر الحكيم ،

 

وخاصه في موضوع اعداد المفرقعات المحلية وكيفية استخدامها والتعرض بها على الاجهزة الامنية والعمل على تخريب مؤسسات القطاع العام باساليب تخريبيه متعدده لانهاك الاجهزة الامنية وايجاد موطىء اعلامي لنشر دعوتهم والتأثير على وسط العناصر المتاثره بالنزعة الطائفية وهوسها الذي يشيعه الملالي في المناسبات الدينية التي يحيها العراقيين كعاشوراء وزيارة الاربعين وغيرها ، وبعد تفجير ثورة 17 – 30 تموز 1968 كان للقيادة السياسيه تواصل مع المرجع الاعلى المرحوم السيد محسن الحكيم ( قدس ) كونه كان واضحا" بمواقفه التي تهم الامن والشأن العراقي من خلال ادانته السلوكية الاجرامية التي انتهجها الشيوعيين بعد انبثاق ثورة 14 تموز 1958 ورفعهم الحبال وارتكاب المجازر في الموصل وكركوك وفتواه في حينه ( الشيوعيه كفر والحاد ) كان لها الاثر في ايقاف التمدد في الوسط الشعبي وخاصة الجنوب حيث كان دهاقنة الشيوعيين استخدموا التغفيل في الدمج فيما بين الشيوعيه وكنية اتباع اهل البيت ولكن تمرد ابناء المرجع رحمه الله وهم مهدي ، محمد باقر ، عبد العزيز على فتوى المرجعية بترك حزب الدعوة كونه خرج على منطوق المرجعية واتخذ السياسة منهجا" له استغلالا" للدين والمذهب ، وذلك من خلال اتباعهم مناهج فكرية اخرى وباسماء غير اسم الدعوه ،

 

كان له بعض ألاثر على تلك العلاقه ونسيابيتها ، بل كان احيانا" بعض المواقف من داخل المرجعية تنسب الى المرجع الاعلى رحمه الله من قبل الطلبه المتقدمين بالدراسة ولهم الموقع القريب من المرجع وهنا لابد من الاشاره الى ان الذي قام بالتبليغ بالفتوى التي توجب ترك حزب الدعوة المرحوم ابو القاسم الخوئي كونه الاقدم في تركيبة المرجعية للدارسين في مرحلة الاجتهاد وكان المرحوم محمد باقر الصدر المستجيب الاول للفتوى من حيث تجميد علاقته بحزب الدعوه وألحق ذلك بفتوى أكد فيها وجوب ترك حزب الدعوه وخاصه من قبل العلماء وطلبة العلم ، وبعد وفاة المرجع السيد محسن الحكيم كانت للقيادة جهود الهدف منها التواصل وايجاد نوع من التنسيق الغرض منه انبثاق المرجعية العربيه ولكن الدور الايراني وخاصه الطلبه الدارسين الذين كانوا على علاقه مع خميني عندما كان متواجدا" في النجف الاشرف كرجل دين معارض للنظام الايراني الا انه كان على اتصال غير اعتيادي مع رموز فاعله في الدعوه ومنهم كاظم الحائري ومهدي الاصفهاني وكوراني وغيرهم وهنا اتوقف امام الدور الذي لعبته ايران من خلال المراجع في النجف بحق المرجع العراقي الخالصي كونه يمثل الوسـطيه والتعقل والرافض للنفوذ الايراني في المرجعية و كيفية اختيار الاقدم والاعلم فيها ليكون المرجع الاعلى في العراق والخليج ، اشارتي الى هذا الموضوع للتوكيد على حقيقة الامر وخطورته ،

 

كان للقيادة العلاقه الطيبة مع الفقهاء والعلماء من ال الصدر ومنهم السيدين حسين اسماعيل الصدر ومحمد محمد صادق الصدر وكانت تقدم القياده لهم الدعم وتعمل على ابرازهم في المناسبات الدينية وخاصة السيد حسين الصدر الا ان الغالبيه غير متفاعل معه لانه فقيه ولم يكن بحكم الاجتهاد كما يشاع وما عمدت اليه المرجعية في النجف فكان القرار من القياده التوجه الى السيد محمد محمد صادق الصدر كونه حائزا" على الاجتهاد وله المؤلفات والرسائل والمواقف العلمية المعتمده في العبادات والمعاملات ومن أجل تحقيق هذا الامر كان قرار القيادة من خلال مكتب امانة سر القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي ان يقوم الرفاق اعضاء القيادة المسؤولين عن مكتبي تنظيمات الفرات الاوسط والجنوب بالتحرك على العشائر للحصول على اعتماده كمرجع ديني والتعامل معه كونه المرجع العربي الذي يمتلك الارث الديني والوطني العراقي وقد تحقق ذلك وكانت الموجات البشريه العشائريه التي زارته في مسكنه في النجف الاشرف بحكم البيعه والاعتماد المرجعي له ، كما قامت وزارة الثقافة والاعلام وبتوجيه من الرفيق القائد الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله بطبع ملايين النسخ من مؤلفاته لتصل الى عموم العراقيين واتذكر كان هناك توجيه من مكتب امانة سر القطر للحزب بقيام القيادات التنظيميه بدورها في انتشار المطبوعات في الوسط الشعبي ، وكانت للمرحوم محمد محمد صادق الصدر عند ممارسته دوره المرجعي الاجراءات والتوجيهات التي تصب في جوهر الامر وحماية الامن الوطني ومنع وقوع الاختراق الامني من خلال الطلبه الاجانب الدارسين في المدارس الدينية في النجف الاشرف من حيث اعطاء الموافقه لتجديد الاقامه لهم من عدمه وعلى ضوء قناعاته ، وكانت هذه اللحظة هي من اللحظات التي وقفت بوجه النوايا والاهداف الايرانيه واعتبرتها ايران بملاليها من اوجع الضربات التي قدمتها الحكومه العراقية لهم .......

 

يتبع بالحلقة الثالثة

 





السبت ١٨ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.