شبكة ذي قار
عـاجـل










عند ازاحة نوري المالكي من دست الحكم , رئاسة الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة استبشر بعض الناس خيرا لعل مجيء وجوه اخرى تكون افضل منه اداء ووطنية , كما استبشرت وايدت عدد من الدول العربية كالخليجية منها وامريكا بترشيح ( حيدر العبادي ) لرئاسة الوزراء لعله ينتهج سياسية مغايره لماقبله ويخفف من معاناة الشعب العراقي , وكان يفترض اول ما يبدأ به من اصلاحات العمل على تأكيد الحقوق واعطائها لمستحقيها واهلها ومحاسبة ( نوري المالكي ) الهارب من وجه العداله ومسائلته جنائيا عن جرائمة ذات الخطوره العالية بحق الشعب العراقي من قتل واعتقال وتهجير وفساد مالي واداري وغيرها الا ان الواقع الفعلي يؤكد ان المجرم كوفيء بأسناد منصب سياسي اليه كنائب اول لرئاسة الجمهورية , وعلية فأن مكافئة النظام الجديد له عن الجرائم التي ارتكبها تعد جريمة اخرى بحق الشعب العراقي وما استهداف الفلوجه مجددا والمناطق الثائره الا مؤشر واضح على استمرار نهج السلطة السابق في جرائمها .


ان تصريحات رئيس الوزراء الجديد بأيقاف رمي براميل متفجرة على المدنيين الابرياء من غير المقاتلين في الفلوجة الا ذر الرماد في العيون لمن في عينه غبش .


ان المتتبع للحاله السياسية في العراق يجد ان ابدال اشخاص بأخرين لم يغير شيء في السياسة الداخلية للحكومة ازاء الشعب العراقي وحقوقه المسلوبه سوى مجيء (8) ثمانية وزراء من حملة الجنسية البريطانية من ضمنهم رئيس الجمورية ورئيس الوزراء و وزير الخارجية والذين عاشوا عشرات السنين في بريطانية وانقطعوا عن ثقافة واخلاق ومعاناة العراقيين ومن المنتمين ولاءً وفكراً وعقيدةً للنظام الايراني الصفوي فتشكيلة حكومة بهذا الوصف لا نعتقد انها ستقدم برنامجاً ناجحا ومفيداً يداوي جروح العراقين الكبيره والكثيرة ويحقق سعادتهم وامنهم واستعادة حقوقهم المشروعه .


وفي رأي لبعض المتابعين السياسيين في الشأن العراقي يقول ... ان امريكا التي لجأت لحروب عسكرية عدوانية واحداث صدمات وترويع للشعوب وفقا لاستراتيجيتها السياسية بأحتلال اقطار مسالمة او اشاعة الاضطرابات والفوضى الداخلية فيها لربما انها قد تعبت مما عانته وما تكبدته من خسائر عسكرية وسياسية واعلامية بأحتلالها العراق وانهزمت في معارك مشهوره في مواجهة الثوار العراقين في مناطق غرب العراق فأوكلت مهمة ادارة الملف العراقي الى ( ساسة لندن ) وعملائها من المحسوبين على العراق في الانتماء شكلا لانها الادرى لتجربتها السابقه فيه مع بقاء نفوذ امريكي من وراء الستار دون ترك النفوذ البريطاني يعمل لوحدة كما يزعمون .


ان المشكلة الحقيقية هي لماذا لم يلحظ الساسة الامريكان والبريطانيين مدى تغلغل النفوذ الايراني ورجاله في العراق بصورة واضحه ؟؟ اذ لربما يعلمان وفقاً لأستراتيجيتهما السياسية ولأهداف اكبر من استهداف العراق يشمل اقطار عربية اخرى في المنطقة العربية للأضرار بها , فالسياسات المعادية للعراق متماهية و منسجمة في حالتيها المعلنه والغاطسة والا ما هذا السكوت الامريكي البريطاني عن النفوذ الايراني في العراق وتصريحات بعض الساسة الايرانيين بأن اربع عواصم عربية ( وهي معروفه لدينا ) تحت السيطرة الايرانية , الم يكن هذا تهديدا للمصالح الامريكية ليس في هذه العواصم العربية وانما لاقطار عربية اخرى , و لأمريكا مصالح فعلية واستثمارات عملاقة تهم سياستها . ولماذا هذا السكوت الامريكي على المفاعل النووي الايراني الذي يشكل تهديدا ايرانيا لاقطار المنطقه وتحدياً لامريكا علناً خلافا للحقيقه للعلاقه التنسيقية بينهما . في الوقت الذي استهدفت اسرائيل بعدوانها مشروع المفاعل النووي العراقي للأغراض السلمية الذي لم يكتمل العمل به بتشجيع وموافقة وتغطية امريكية لهذا العدوان .


وهنا نؤكد على المثل الشعبي العراقي الذي يردده كثير من العراقيين الاصلاء في احاديثهم بقولهم (( نفس الطاس ونفس الحمام )) وهو ارث لأمثال شعبية ليس من المعيب ان لا يتخلى الانسان عن ارثة الاجتماعي المفيد تعبيرا عن اصالة الانتماء والاعتزاز به .


وبالمختصر فأن حكومة حيدر العبادي هي امتداد واستكمال لنهج حكومة المالكي الطائفية والقادم من الزمن سيوضح بصورة اكبر هذا السلوك الطائفي الممنهج المدعوم امريكا وان اختلفت اساليب وطرق تنفيذه واملاءات لاجندات خارجية بعيدة عن مصالح العراق وشعبه .


فأحرار العراق مستهدفين في اصالتهم وعراقيتهم ووطنيتهم وثقافتهم لجذورهم العميقه في تربه وطنية حره , ومستهدفين من الذين جاءوا من وراء الحدود ممن لا جذر لهم ولا اصاله ولا عراقه حقيقية ولا تربه طيبه صالحه واهل مكه ادرى بشعابها .






الخميس ٨ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الدكتور عامر الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.