شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في الحلقة ألاولى التي سبقت الاستراتيجية الامريكية ومخاطرها في العراق والشرق والاوسط  مقتطفا" جزءا" من الوثائق التي تم نشرها أو تسريبها  المتضمنه الرؤية التي تحكم تصرفات الادارة الامريكية المتعاقبه والتي اعدتها قوى الضغط  (  فدرالية الاخوة  الدولية  ، اللوبي الصهيوني  ، كارتل الشركات النفطيه  ) والتي هي متممه لما كتبته  قبلها  وتحت عنوان تنبهوا واستفيقوا أيها العرب مردفها ببعض الابيات التي كتبها الشاعر إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط عالم بالأدب واللغة أصل أسرته من حمص  ، و هاجر أحد اجداده إلى لبنان  وولد ونشأ في بيروت  ،  لانها  تعبر عن عمق الادراك للواقع العربي وحجم الخطر المداهم وما يجب ان يتنبه له  الفرد العربي  وكيف يتعامل  معها  ، لاني ارى  الزمن الردىء الذي  يعصف بالوطن العربي تحت عناوين ومسميات متعدده الهدف من ذلك  زيادة الاحباط  والانكفاء  وايصال الفرد العربي الى  اليأس والعزوف ، وبالمقابل يبدو أن منطق الحروب ألامريكية في منطقة الشرق الأوسط  يشهد تناميا مطردا بقرار ادارتيها الجمهورين والديمقراطيين  ان كانت على العراق  ، أو ليبيا  ،  أو اليمن  ،  تحت ستار مطاردة ألارهاب  بضربات جويه بدون طيار ،  أو سوريا  تحت  شعار  مكافحة الارهاب  وتحديده تمهيدا" للقضاء عليه  ، كما وانها  اتخذت عدة مبررات كاذبه والادعاءات باطله لتبرير عدوانها المباشر والهمجي على الـعراق ان كـان غزوا"او احتلالا" تحت عناوين  (( تحرير الكويت ، واسلحة الدمار الشامل  ، وتحرير العراقيين من النظام الشمولي الذي اصبح يشكل خطرا" على دول الجوار والاقليم ، واقامة النظام الديمقراطي في العراق ليكون انموذجا" ديمقراطيا"بالمنطقة العربية  ))  وبعد هذه  الاكاذيب التي اثبتتها الاحداث كانت هناك بدعت الارهاب ووجوب محاربته  دوليا" واقليميا" وأصبح هذا المصطلح العصا الغليضه التي تستخدمها امريكا للوي جيد من يتعارض معها  ترهيبا" وترغيبا" ولكن الحقيقة التي تحاول امريكا اخفائها من خلال الافعال الاجرامية التي تقوم بها بالمباشر بالعدوان العسكري أو من خلال عملائها وأدواتها ومنها العناصر الارهابيه التي جندتهم ومولتهم  لتحقيق اهدافها  وتمكينها من الانتقال الى  الهدف المباشر  وضع اليد على مصادر الطاقه  ، حيث يعتبر النفط والغاز عماد الحياة في أمريكا وهو نقطة الضعف الاقتصادية التي تخشاها ألاداراة الامريكية المتعاقبه  أن تؤتي أوكلها من قبل الغير متوافقين مع التطلعات الامريكية  ولذلك قامت امبراطورية المؤسسات  البترولية الامريكية  بجمله من الاجراءات الضاغطه على الادارة الامريكية لوضع يدها على منابع النفط اينما تكون من خلال  جملة الفعاليات الترهيبية والترغيبيه  من الدول المالكه للذهب الاسود  ولابد من الاشاره الى ما وثقته المؤسسات المعنية ، (( أن اجمالي الاحتياطيات الأمريكية من النفط لا يتجاوز 23 مليار برميل في الوقت الراهن  ،

 

في حين يبلغ الاستهلاك الأمريكي الصافي نحو 17 مليون برميل يوميا  ، وهذا يعني أن كل الاحتياطيات الأمريكية من النفط  يمكن أن تنفد خلال ما يقل عن ثلاثة  أعوام ونصف العام  فقط  لو اعتمدت الولايات المتحدة على نفطها كليا  )) ، وهذا بالتالي ما جعل من عمليات استيراد النفط مسألة بقاء للولايات المتحدة وهو ما حرك امبراطورية الشر الجديدة إلى حياكة المخططات بل وتنفيذها على الفور بلا أي تأخير أو تردد للسيطرة على منابع هذا الذهب الأسود ، وعليه بلغت الواردات النفطية الصافية للولايات المتحدة نحو 8,10 ملايين برميل يوميا في المتوسط   في حين يدور حجم الانتاج الأمريكي من النفط حول مستوى 6 ملايين برميل يوميا  وإذا إستمر هذا المستوى من الانتاج فإن الاحتياطيات الأمريكية سوف تنتهي بعد ما يقل عن عشرة أعوام لتصبح بذلك معتمدة على استيراد النفط  بشكل كامل  ويضرب الجشع للنفط  وأمواله اطنابة عبر اللوبي النفطي الذي اختطف مقاليد الأمور في البيت الأبيض فالرئيس الأمريكي الاسبق جورج بوش عمل موظفا كبيرا في شركة بترول ارويوستوبوش اكسبلوريسشن من سنة 1978 الى سنة 1984  ، وكان موظفا كبيرا في شركة بترول هاركن منذ سنة 1986 الى سنة 1990 ، وكان ديك تشيني  بدوره مديرا عاما لشركة بترول هاليبورتون من سنة 1995 الى سنة 2000   أما كوندوليزا رايس مستشارة  الامن القومي الامريكي ووزيرة الخارجيه الامريكيه الاسبق  فكانت موظفة كبيرة في شركة شيفرون للبترول من سنة 1991 الى سنة 2000  والقائمة طويلة ،  وقد دفعت كل التلويحات من جانب صقور الولايات المتحدة  بتهديد دول وضرب دول واحتلال أخرى ، وتدبير الانقلابات ضد دول أخرى ، وهو ما حدا بي لورانس ليندساي كبير المستشارين الاقتصاديين السابق للرئيس الأمريكي المجرم جورج بوش الابن إلى أن يقول قبيل الغزو الأمريكي للعراق ((  إن النفط هو الهدف الرئيسي لأي هجوم أمريكي على العراق وان التأثيرات السلبية والتكلفة الاقتصادية لأي عمل عسكري ضد العراق ستكون بسيطة للغاية مقارنة بالمزايا الاقتصادية المرجوة في حالة نجاح الحرب )) 

 

يتبع بالحلقة الثانية






الثلاثاء ٣ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.