بعد سنوات الغربة ووثقلها وعذابات المرض الذي رافقته لسنزات , رحل الزميل الرفيق قاسم العبيدي أبن الأعظمية والقلم الرياضي الذي ما ذبلت محبته للعراق يوما , ولا غابت عن خاطره صورة سوحه الوطنية وهي تنتفض أحتواءا لكل وجع مس أهلها وكان في الغربة رحل قلم رياضى عراقي قلمه نابضا أسوة بما فعله عموم زملائه أن يكونوا ساندين لكل جهد يبذله الرياضيون العراقيون في ظروف صعبة أن يجعلوا من منافساتهم في الملاعب الخارجية فرصا لفرح حرم منه شعبهم نتيجة لعدوان المشعوذ بوش على العراق والذي عطل حقه في أستضافة المباريات التي تكون فرقهم الوطنية طرفا فيها , بل عاش متيما بحلم أسترجاع العراقيين لحظات فرح عراقي أصر لاعبو العراق الكرويون أن ينسجوا منها بين الحين والآخر شعاعا يبدد ظلم وظلام ظن البلداء العدوانيون وعملاؤهم القتلة الجبناء أنهم قادرون على قتل أرادة العراقيين بما أمتلكوا من أسلحة موت صنعوها وأستخدموها , ومهما بلغت من قدرة تدميرية ومهما بغوا في سلوكهم الأجرامي حتى تحجر أحساسهم بمعاناة الشعوب وهم يتباهون بسفك دمائها , حتى وأن أضحت مستوياتها بحورا وفات هؤلاء أن ومضة أنتصارعراقية واحدة صنعها هؤلاء الرياضيون الأوفياء لأهلهم أسوة بما صنعه أخوة وزملاء لهم مبدعون أنتشروا في سوح الأبداع الفكري والقتالي العراقي داخل الوطن وخارجه ليؤكدوا بجمعهم العريض أن العراق عصي على أعدائه , وطبيعي كان لجمع الرياضيين الخطوة العملية الأولى في مشوار التوحد الوطني الساعي والكافل لردم بحورالدم التي سفحت لتعطل حركة العراقيين النابضة بالحيوية والمعمقة بصبر جميل أسقط كيد المعتدين وشتت فعلهم البائس وأبقى توحد العراقيين منجم طيب ومحبة لا ينضب .
فلنحي جهد زميلنا الراحل , الذي أكد لنا كيف تكون الكلمة الرياضية رديفة للفعل الجميل وللانجاز الذي يدخل المسرة الى الذات العراقية يوم أدلهمت الخطوب وقبلها لنقول فيه ما أنفرد به من حسن متابعة للواقع الرياضي في العراق والساحة العربية ومن حرص على تفقد الرياضيين ومتابعة معاناتهم وقد تميز قلمه بالحث على رعايتهم وهو يتواصل معهم في مواقع التدريب .
والجميل في حياة الراحل أنه موسوعي غني بالمعلومات عن اللاعبين والفرق العراقية ونتائجهم الفردية والفرقية خلال فترة عمله في عدد من الصحف العراقية العامة و الرياضية المتخصصة وأستقر ولسنوات طويلة مسؤولا للقسم الرياضي لجريدة الثورة , وهي من كبرى الصحف السياسية العراقية اليومية وأما آخر موقع صحفي أحتله فكان توليه مسؤولية رئاسة تحرير جريدة الزمان الرياضي اليومية التي صدرت عن دار الأديب للطباعة وأشرف على أصدارها الزميل هيثم فتح الله
رحم الله الفقيد الراحل قاسم العبيدي صديق الرياضيين والهم آله وذويه وزملائه الصبر والسلوان , وأنا لله وأنا أليه راجعون ..
