بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا واتقو الله لعلكم تفلحون ..
صدق الله العظيم

في هذه الايام العصيبة التي تمر بها امتنا العربية وحالة الانقسام والتناحر وما تشهده أقطار عربية عدة من اضطرابات واقتتال طائفي مذهبي تارة وعرقي تارة اخرى ، تقف خلفه بصورة مباشرة معلنه الصهيونية العالمية والامبريالية الامريكية الطامعة بثروات وطننا العربي والقوى الاقليمية الحاقدة على العرب والعروبة ،

وما يمر به عراقنا الحبيب من كوارث وتخريب وأزمات واقتتال وتناحر مذهبي عرقي ، أستمر طيلة السنوات ألاثني عشر الماضية ، نستذكر بحسرة وألم شديد ، ذلك اليوم الاسود الذي وطأة به أقدام الغزاة الامريكان وبمساعدة القوى الاقليمية الحاقدة وبعض سقط المتاع من العراقيين وصمت عربي مطبق وتواطؤ دولي أرض العراق المباركة ، في غزو همجي لبلد مؤسس لهيئة الامم المتحدة استخدمت فية انواع شتى من الاسلحة المحرمة دوليا في أكبر جريمة يشهدها العصر الحديث ضاربة عرض الحائط كل الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية ،

أن الغطرسة والعنجهية الامريكية التي دمرت الحرث والنسل ، في ارض الانبياء والأولياء والصالحين ، الارض التي انبثق منها الحرف والقانون ارض التراث والحضارات الاولى ، التي عم نورها ارجاء المعمورة ، كان لها ردة فعل عظيم ومنذ اليوم الاول حيث انبثقت المقاومة الوطنية الباسلة المجاهدة وانبرى ابناء العراق الغيارى بقلوب مؤمنة بالنصر وعزيمة عالية مستمدين العون من الله الحق ومن الشعب العراقي المجاهد في التصدي لهذا العدوان البربري الغاشم ، واستطاعوا مواجهة الالة العسكرية الرائدة في العالم والتكنولوجيا المتطورة ، بوسائل تقليدية وإلحاق الهزيمة بأقوى جيش في العالم وكسر شوكته وتكبيده الخسائر الفادحة ، الامر الذي دعا قادة البيت الابيض الى إعلان الانسحاب من العراق ، وخرجت امريكا من العراق صاغرة تجر اذيال الخيبة والهزيمة .

ان مخلفات الاحتلال الامريكي ومن يسانده من القوى الاقليمية الفاعلة في المشهد العراقي ثقيلة ، أثرت على ابناء شعبنا ودقت أسفين الخطر في وحدته وتماسكه ، لكن القوى الوطنية لازالت تتصدى بكل حزم وقوة لهذه المخلفات وهي بالمرصاد لكل من يريد المساس بوحدة العراق ارضا وشعبا ، فقد انكشف دور هؤلاء الساسة مزدوجي الجنسية الدخلاء على العراق وعمالتهم وطائفيتهم وحقدهم الدفين وفسادهم الذي ازكم الانوف وارتباطات احزابهم المشبوهه وانكشفت هزالة وزيف عمليتهم السياسية الطائفية الخبيثة المقيته ودستورهم المشوه . لذا فان مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب يهيب بابناء شعبنا النشامى من زاخو العز الى فاو النصر ، الى التوحد والتماسك والالتفاف حول القوى الوطنية ، ورفض مخططات الفيدرالية والتقسيم وكشف ادوار وفساد هؤلاء العملاء الصغار ، والصبر والثبات على الملمات والمحن ، فأن النصر قادم بعون الله ويوم التحرير قريب بأرادة وعزيمة الوطنيين الاحرار وصمود وتضحيات العراقيين .

عاش العراق حرا واحدا موحدا .. عاش الشعب العراقي الصابر المحتسب .. المجد والخلود لشهداء العراق الابرار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ أحمد الغانم
الامين العام لمجلس عشائر العراق العربية في الجنوب
٢٠ جمادي الاخرة ١٤٣٦ الموافق ٩ نيسان ٢٠١٥