شبكة ذي قار
عـاجـل










بيان الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق


في مثل هذا اليوم ليلة 17 كانون الثاني 1991، أقدمت إدارة جورج بوش الأب، الأمريكية المتصهينة، مصطحبة معها رهط من الدول العربية والأجنبية، فاق الثلاثين دولة، اشتركت معا وتحملت مسؤولية تاريخية في تنفيذ واحدة من اكبر جرائم عصرنا بالعدوان على جمهورية العراق.

ليست العبرة في استذكار دروس ذلك العدوان الثلاثيني، وما نتج عنه قرابة ربع قرن من السنوات الحرجة، ومن المآسي المريرة، والأحداث الجسام التي عاشها شعبنا في العراق؛ بقدر ما بتلك الدروس من عبر ووقفات واستنتاجات هامة، أولها تجلي الوعي الكامل: إن قرار شن الحرب على العراق جاء ترضية للدوائر الصهيونية والأمريكية المعادية للعراق عندما تجاوز هذا البلد النامي، عتبات الفقر والأمية والمرض والتخلف ، وقدم نموذجا متقدما في الاكتفاء الذاتي، والتطور العلمي والتقاني، وتمكن ببسالة منقطعة النظير من صد العدوان ألصفوي الإيراني طوال ثمان سنوات مريرة من الحرب المفروضة عليه، فأحبط بجسارة وشجاعة وبتضحيات جسيمة المخططات الفارسية الحاقدة على عروبة العراق وموقعه الرائد، وقبر أحلام واستفزازات المعتوه خميني الدجال في محاولاته اليائسة التي أرادت كسر شوكة العراق وزجه في حرب دموية لا معنى لها، أُريد بها،في المقام الأول استنزاف طاقات العراق، ولتصدير أفكاره الظلامية الفارسية تحت رداء زائف، سمي بـ "الثورة الإيرانية" التي يدفع العالم اليوم أثمان كل جرائمها الإرهابية والتوسعية في المنطقة، تقودها حكومة إيران الصفوية الخمينية ــ الخامنئية، المتواطئة مع المخططات الصهيوــ أمريكية.

ما كان لذلك العدوان الثلاثيني أن يحدث ويدمر العراق في ذلك اليوم الأسود، لو كان العالم حينها كان قادراً على لجم قادة البنتاغون ورعونتهم، ووقف جنون الرئيس الأمريكي بوش، واندفاعه في خدمة مخططات المحافظين الجدد، وجره، بشكل وقح وبالابتزاز السياسي والاقتصادي والعسكري مجموعة من الدول العربية والأجنبية لتمثل دور الكومبارس اللئيم في تلك الحرب القذرة على العراق والمشاركة بها، لتتفرغ خلالها القوات الأمريكية والبريطانية إلى استخدام كل ما بجعبتهما من أسلحة الدمار الشامل، ومنها اعتدة اليورانيوم المنضب، فتسقط حممها المحرقة والمشعة على كل المدن العراقية، من دون تفريق بين هدف مدني وآخر عسكري، لتتمم الرعونة الأمريكية مخططاتها في تدمير كل البنيات التحتية العراقية ، بدءاً من المدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة والجسور والطرق والمطارات والمصانع ومنظومات الطاقة الكهربائية ومراكز البحث العلمي وكل ما يمت للحياة والمدنية والحضارة من أثر قامت ببنائه سواعد العراقيين الأبطال في ظل عهد جمهورية العراق المجيدة.

إن صمود العراق بوجه العدوان البربري تجلى بقدرات جيشه الوطني في ردع جبهات العدوان بصمود أسطوري يشهد له العالم، برر بها أبطال العراق ومجاهدوا التصنيع العسكري وعلماء العراق وجنوده تلك الثقة الكبيرة التي أولاها بهم شعبهم في دك مدن وحصون الكيان الصهيوني، وكل من تطاول على شعب العراق.

وما إن توقفت آلة العدوان بجانبها العسكري والحربي، حتى بدأت صفحة الغدر والخيانة تتصدر الموقف لطعن خاصرة العراق من جانب إيران الباغية، والتي فشلت وانهارت تماما خلال أسابيع، حال استعادة أشاوس العراق وجنده زمام المبادرة لاستعادة المدن التي استباحها الإرهاب والغوغاء، فتم إحلال الأمن والاستقرار في كل مدن العراق وبدأ الشروع لاستعادة نبض الحياة وديمومتها، وإعمار ما طالت إليه يد العدوان الأمريكي وحلفائه في ظل ظروف دولية قاسية، تهاطلت فيها قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتجهز معاً على ظلم الشعب العراقي في أسوء صفحة من التاريخ الإنساني، بفرض الحصار الظالم على العراق، ومعاقبة شعبه ظلما وعدوانا، باسم الشرعية الدولية المتواطئة مع الاستدمار العالمي والضغط الأمريكي على دول العالم.

لقد أجهض العراقيون الغيارى الصفحة التالية من الغدر، فقاوموا الحصار، وأكدوا للعالم عبقريتهم وقدراتهم الفذة في بناء ما خربته يد العدوان، في ظل ظروف داخلية وخارجية قاسية استمرت 13 سنة، حتى جاء يوم التاسع من نيسان 2003 البغيض حينما جاءت القوات الأمريكية وحلفائها مرة أخرى غازية ومستخدمة كل أنواع الأسلحة المحرمة، التي لم تُجَّرَب أبدا في كل الحروب السابقة، ومنها أسلحة قنابل النيوترون والقذائف الفراغية والفوسفورية والصواريخ بكل أنواعها، وليستباح العراق من جديد، ويصل إلى ما وصل إليه اليوم في ظل حكم الاحتلال الأمريكي، وحليفه الاجتياح الإيراني المتواطئ مع كل أعداء العراق على مدى ربع قرن ونيف.

إن شعبنا العراقي وأبناء امتنا العربية، وهو يستعيد هذه الذكرى الأليمة ودروسها الثرية وكل معانيها لهو على ثقة تامة: إن قدرات القوة والمقاومة والممانعة المزروعة في وجدان وضمير كل العراقيين الأحرار تلهمهم الصبر على المكاره، والاستعداد، وبعزيمة اكبر نحو استكمال تحرير الوطن المستلب، والعمل على صيانة وحدة الشعب، والذود عن تربة العراق الطاهرة، والإصرار على طرد كل الغزاة، أينما تواجدوا أو حلّوا، والعمل على إسقاط حكومات المرتزقة من قطعان الضالين، ممن كانوا في كل مراحل العدوان على العراق، منذ 1991 خاصة، أحصنة طروادة للغزو، وشهود زور، وأدوات إرهاب وتنكيل وقتل وجريمة،. وقد كشفت الأيام والأقدار بشكل جلي وواضح، إنهم مجرد مرتزقة وعملاء ولصوص من شذاذ الأفاق جمعتهم الرعاية الأمريكية والإيرانية الصفوية كقطيع أجير بائس ليحكموا العراق، ويقودون أحواله إلى الخراب الشامل.

أن الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق ، وهي تستعيد دروس هذه الذكرى، وتتمثل أمام أنظارها جسامة المأساة الوطنية، تشخص معسكر الأصدقاء والحلفاء، وتفرز خنادق الأعداء بوعي التجربة التاريخية المستلهمة من امتداد سنوات العدوان، قرابة ربع قرن، والتي علَّمت العراقيين الغيارى على وطنهم: إن الدرس الأول لهم يملي حقائق لا غبار عليها، انه لا سعادة لهم، ولا حياة، ولا استقرار، ولا حرية إلا بظل عودة خيمة جمهورية العراق المستقل، التي يسعى إلى استعادتها كل أحرار وثوار العراق، وهي مناسبة تدعونا جميعا إلى رص الصفوف من جديد وبناء جبهة الشعب الوطنية العريضة الشاملة التي ستقود العراق إلى آفاق الغد والمستقبل المنشود.

عاشت جمهورية العراق، والمجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار
المجد للمقاومة الوطنية الباسلة وعاشت الثورة حتى تحقيق النصر

الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
بغداد المنصورة ليلة ١٧ كانون الثاني ٢٠١٦





الاحد ٧ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.