شبكة ذي قار
عـاجـل










أن العملاء لصالح العدو الصهيوني موجودون في كل مكان. ومن ينكر ذلك أو يعتقد أنه غير صحيح فهو إما لا يعرف حقاً أو أنه يتستر عليهم. الصهيونية أحوج ما تكون إلى العملاء في كافة المجالات ، على مستوى الدول والمؤسسات والأفراد ، ولولا العملاء لما كان وجود الكيان الصهيوني ؛ يسعى العدو الى التجسس في العالم ، والاستفراد بتجارة العملاء ، وبيع المعلومات الأمنية إلى معظم دول العالم بمقابل سياسي واقتصادي ، لذلك فإن لكل عميل لدى الصهيونية قيم امثال احمد الجلبي وزمرته ولكل عميل ثمن يتكافأ مع قيمته ، فالعميل السياسي أغلى وأثمن من العميل الميداني ، والعميل الأمني أكثر أهمية من العميل التجاري ، وهكذا ، فالعملاء لدى العدو مستويات ودرجات وظيفية تتسلسل من رئيس دولة وحتى بائع فجل .

تجسست الصهيونية على أصدقائها قبل أعدائها ، وتجسست على عملائها أنفسهم والعاملين ضدها ، و على العمال العرب في المصانع ، وتجسست على كل سيء يخدم الصهيونيه في خارج الوطن قبل داخل الوطن ، وشغل العدو الشاغل هو توظيف كم المعلومات التي تصلها عن طريق عملائها في شتى المجالات ، ولا تكتفي بجمع المعلومة الأمنية التي تؤثر على استقرار الكيان الصهيوني ، وإنما تحرص على جمع المعلومة الجنسية الموثقة أو العلاقات الغرامية للمسئولين في منطقة الشرق ، بهدف استغلالها كورقة ضغط على المسئول الذي يمسي ذليلاً متوسلاً متعاوناً مقابل التستر على فضائحه ودائماً يوجد ما تتجسس عليه الصهيونية ..

يعتبر العملاء هم العيون الميدانية للاحتلال في المناطق العربيه او الدول الأخرى فالموساد يقوم بتجنيد العملاء للمهمات الخارجية , في المناطق المتعددة بينما يقوم الشين بيت بتجنيد العملاء في الأراضي العربيه المحتلة بشكل عام ،والعملاء هم الذين باعوا كرامتهم ودينهم وأخلاقهم مقابل حفنة من الدولارات أو مقابل رضوخهم لإبتزازات الأجهزة الإستخبارية الصهيونية و يصنف الأفراد المرتبطون مع الاحتلال إلى فئات تختلف فيما بنها على حسب وظيفة العميل ..

الفئة الأولى تصنف بأنها ذات ارتباط منخفض ويكون هدف الاستخبارات من خلال هذا الفرد المرتبط أن يصف الحالة العامة في البلد مثل الحالة السياسية او الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية للناس وقد يكون هذا الفرد لا يعلم انه مصدر أولي للمعلومات وربما يكون هذا الفرد يتواصل مع رجل المخابرات العدو عبر الانترنت او الهواتف النقالة ، او في الحالات الكثيرة يكون هذا الفرد مصدرا للمعلومات لعميل مرتبط فعلا مع مخابرات العدو فقد يخالط او يجالس هذا العميل فيتكلم الفرد معه عن جميع الأمور وهو لا يدري أن الشخص الذي يجالسه مرتبط مع الاحتلال ، كما ويمكن ان تجمع المخابرات المعلومات المجانية عن المقاومة وأحوال الناس من جلالة ..

هذه الفئة تشكل خطرا كبيرا على المجتمع أو المقاومة ويمكن القضاء عليها بواسطة نشر الوعي وتثقيف العامة والمقاومين بخطر الكلمة ووسائل الاتصال والحذر من التعامل مع الجميع خاصة اذا كان الفرد المقاوم مطلوبا أو يقوم بأعمال مقاومة أو يتولى مهمة أمنية أو ذو مكانة حساسة في المجتمع ..

أن الفئة الثانية والمرتبطة بشكل مباشر مع الاحتلال وأجهزته الإستخبارية هي التي تقوم بالعميل الميداني وتعتبر من الفئات الدنيا في السلسلة الهرمية للجسم الإستخباراتي والأمني في المنظومة الإستخبارية للعدو ، وتقوم المخابرات بتجنيد وتوريط هذه الفئة من خلال الابتزاز الأخلاقي والمتمثل في الإسقاط الجنسي أو الابتزاز المالي وحاجة الفرد للمال ، او ابتزاز المرضى والمسافرين للخارج بالسماح لهم بالسفر للخارج او العمل او حتى التهديد بالاعتقال لسنوات طويلة وهذه الحالات تكون للعملاء الميدانين ..

الفئة الثالثة وهي الأخطر وذات التعقيدات الفنية والاستخبارية هم كبار العملاء والذين يقومون بجمع المعلومات الدقيقة والحساسة ويقوموا بتجنيد العملاء الميدانيين بالإضافة إلى أنهم يكونوا حلقة الوصل بين ضابط المخابرات وعملاء الفئة الثانية العملاء الميدانيين ،ولعملاء يزرعوا في أماكن قيادية وحساسة ومناصب ويتم إسقاطهم جنسيا او ماليا ، وربما يستغرق زرع هذا العميل في المكان المحدد كمنصب عدة سنوات ، وعادة يكونوا من الطبقات الراقية أو حتى العائلات ذات الحسب أو حتى يغطى بغطاء أكاديمي وعلمي وديني وأخلاقي ، ويعتبر هؤلاء العملاء هم الأخطر في الفئات الثلاث وذلك بسبب أنهم قد يعملوا في نظام شبكاتي معقد وقد يؤدي انكشاف أمرهم لخلل في الهرم الإستخبارتي بسبب الخدمات اللوجستية التي يقدموها للعملاء الميدانين وأيضا الفترة التي يتطلب إعداد مثل هؤلاء العملاء وإغراقهم في وحل العمالة ، إن محاربة العمالة والارتباط من أصعب واعقد المهام الاستخبارية التي قد تمس بأمن الداخلي للدول وحتى الدول العظمى تعجز أحيانا عن إيقاف هؤلاء العملاء بسبب التطور التكنولوجي ونظم الاتصالات ،

وللخيانة أساليب شتى،منها الخيانة السياسية والخيانة الأمنية الاقتصادية والخيانة الثقافية والفكرية ،؟ اذن كم خائن يعيش في العراق تحت رايه اسيادهم وكل من جاء خلف الدبابه الامريكيه واسيادهم الجالسين في قم وطهران من جماعه ولايه الفقيه الصهيونيه





الخميس ١١ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب خالد إبن الوليد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.