شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد اجتمعت كل قوى الشر القديم والحديث الإمبريالية الأمريكية وحلفائها ومحيطها الشرير والصهيونية العالمية اجتمعت مع الصفوية الفارسية بكل ما تحمل من أحقاد وأضغان على العراق الذي حطم إمبراطوريتها ومسح تاريخها ودمر تراثها الوثني من معركة القادسية في زمن سيدنا عمر رضى الله عنه وقادسية العرب و اجتمع معها أيضا كل العملاء والخونة والمنافقين والمرتدين في العراق وخارجه وجاءوا جوقة واحدة لتدمير العراق ..

لقد خضع العراق منذ عام 2003 لوضع سياسي وأمني شاذ بسبب الاحتلال العسكري الذي انتهى شكليا عام 2011.. وبدأت الصفحة الثانية من مشروع الاحتلال وهي العملية السياسية مشروع المحتل الأساسي والذي حقق بها ما لم يحققه بقوته العسكرية طيلة سنوات الاحتلال عندما اجبر على الانسحاب من قبل المقاومة العراقية التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي لم يبق بيده المحتل إلا مشروع العملية السياسية المخابراتية يعول عليها . وسلم الحكم بيد دمى متحركة بخيوط يمسك أطرافها صناع القرار الأمريكي بعملية سياسية مشوهة أساسها تقسيم المناصب والمكاسب استناداٌ الى المحاصصة الطائفية والحزبية ..

ساسة العراق وعملاء المحتل وأزلام الصفويين الذين أمسكوا بالسلطة والحكم فيه طيلة السنوات التي تلت الغزو أوصلوا العراق إلى الفوضى وعدم الاستقرار سرقوا الأموال أُريقت الدماء واُنتهكت الأعراض ونًهبت الثروات غيب الشرفاء والوطنيين في السجون . قسموا الوطن على أساس طائفي وعرقي مقيت نشرت فيه روح التعصب للقومية والطائفية والمذهبية التي لم تكن موجودة قبل ذلك الغزو ! فأصبح كل شيء في البلد يسير على هذا الأساس . لم يبقوا شيء في العراق إلا ودمروه . دمروا مقومات الدولة العراقية وهيكلها التنظيمي وبناها التحتية ومشاريعها العمرانية وعطلوا مشاريعها الزراعية ومنشآتها الصناعية والصحية والعلمية والاقتصادية والمصرفية لم يبقوا على شيء..

يتفق جميع العراقيين وحتى الذين هم ضمن هذه العملية السياسية المخابراتية وحتى الولايات المتحدة الامريكية بل وصل الأمر بباراك أوباما إلى حد اعترافه بأن احتلال العراق وإزاحة النظام الوطني عن الحكم كان خطأ استراتيجيا ..

وصلت العملية السياسية المخابراتية في العراق ، إلى حالة الهرم وأصبحت كالرجل المريض، الذي لا يقوى على أداء متطلباته وحاجياته اليومية العلاج دون تشخيص للمرض، أو إهماله دون علاج، سيفاقم المرض . العلاج للعملية السياسية هو ضرب العملية السياسية برمتها .. أول مبدأ في القانون يقول ( ما بني على باطل فهو باطل ) أذا العملية السياسية باطلة فكيف نستطيع أن نبني على أساس باطل غير شرعي .. قال تعالى ( وَلاَ تَلبِسُواْ الحَقَّ بِالبَاطِل ) وقال تعالى ( لِيُحِقَّ الْحَقَّ ويُبطِلَ اَلْباطِل ولَو كَرِه اَلْمجْرِمُون ) أذا يجب أن نتخلص من كل أثار الاحتلال ومخلفاته وهذه العملية السياسية بنت زنا هي نتيجة مخاض غير شرعي يجب التخلص منها ..

الامريكان والصفويين يحاولون ترقيع العملية السياسية وليس إصلاحها جذريا وكلنا نعرف إن الولايات المتحدة الامريكية ليست بالقوة عندما غزة العراق هذا الحصان الذي كان يهدد العالم أصبح هزيلاٌ لا يقوى على الجري . وإيران وبعد الموقف الحازم للملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم تخلت عن حلفائها في المنطقة وحتى الموقف الدولي تغير كل دول العالم بدأت بالتمرد على الهيمنة الامريكية ..

والان رجل أمريكا في العراق العبادي بين مطرقة الامريكان وسندانة الصفويين فهو لا يستطيع إرضاء أسياده الأمريكان ولا يستطيع إغضاب الصفويين وحاله اليوم حال المثل العراقي ( لا حضت برجيلها .. ولا خذت سيد علي ) بدأ يخلط الحابل بالنابل

الدكتور خضير المرشدي ( لا عودة للوراء نهائيا ولا تراجع ، ولا تنازل، ولن نقبل بأنصاف الحلول أو ترقيع العملية السياسية الباطلة والفاسدة والإرهابية المجرمة.. ولن نتعامل مع حل ينبع من داخلها وتحسين صورتها القبيحة ) .. لن يستقر الأمن في العراق من دون البعث

.. في 1991 دمر حلف الشر الكثير من البنى الارتكازية للاقتصاد العراقي وكذلك الخدمية وشبكات، الاتصالات، والمستشفيات، والمدارس، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وغيرها من المنشآت والمشاريع العملاقة ؛ اذ بلغ مجموع الاضرار المدنية المتضررة ما يقارب العشرة الأف مشروع يضاف اليها حوالي ست وعشرون الف وحدة سكنية وتجارية محلية. وارجاع هذا البلد الناهض العملاق ( لعهود التخلف والظلام ). لقد كان دور قيادة البعث الحكيمة ودقة التخطيط والاشراف المباشر على الحملة ... ورفع شعار ( تبا" للمستحيل ، عاش المجاهدون ، والله أكبر ) .. وفي فترة قصيرة تم أعادت ما دمره الاشرار وبوقت قياسي وتحت حصار ظالم

لن يبني العراق مرةً أخرى إلا رجال البعث رجال المهمات الصعبة ..
البعث لديه قدرة فائقة على تجاوز المحن ..





الاربعاء ٩ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب سيف الله المسلول نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.