شبكة ذي قار
عـاجـل










اجرى الحوار سيد مصطفى

أكد ناجي الأحوازي، منسق كتائب نسور الأحواز، أنهم يناضلون من أجل الحصول على حريتهم من احتلال إيران، التي يجب أن تحترم القرارات الدولية، ولا تدخل في الشئون الداخلية للبلدان الأخرى.

وأشار «الأحوازي» إلى أن إيران تعامل القوميات غير العربية بطريقة «عنصرية»، لافتًا إلى أن مصالحها مع بعض البلدان العربية، كانت سببًا مهمًا من أسباب إهمال تلك الدول للقضية الأحوازية.

ما أصل القضية الأحوازية وكيف احتلت إيران الأحواز؟
القضية العربية الأحوازية لا تقل عن قضية فلسطين العادلة بأي شيء، فإسرائيل تحتل الأراضي العربية الفلسطينية، وإيران تحتل من الوطن العربي ١٠ مرات أضعاف مساحة فلسطين، وهي منطقة الأحواز العربية المحتلة، عام ١٩٠٨م، وتم اكتشاف النفط في هذه المنطقة، وهذا الشيء جعل إيران تطمع في أرض الأحواز بسبب ثرواتها، وتم احتلال وإسقاط سيادة الأحواز عام ١٩٢٥، من خلال مؤامرة بريطانية فارسية، وكان يحكم الأحواز في ذلك الوقت الشيخ «خزعل بن جابر الكعبي».

هل لا تزال الأحواز تحافظ على عروبتها؟
منذ يوم الاحتلال والدولة الفارسية تعاملنا بطريقة بشعة؛ بسبب رفضه للاحتلال الأجنبي الإيراني، وتمسكه بعروبته ولغته العربية وعاداته وتقاليدة الثقافية والاجتماعية. إن القضية العربية الأحوازية لم تكن قضية دين أو مذهب معين بل هي قضية أرض عربية محتلة، ولا يمكن أن يعطى لهذه القضية العادلة طابع ديني أو مذهبي لأن المجتمع الأحوازي يتكون من العرب الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة، وإيران لا تفرق بين السني والشيعي والمسيحي والصابئي بالاضطهاد بل تضطهد الشيعة الذين يجاهدون من أجل تحرير الأحواز أكثر ولا ترحم ولا تشفق على أحد.

ما أسباب أحكام اعتقال وإعدام أهالي الأحواز؟
اعتقالات النظام الفارسي تعسفية؛ لأن النظام لا يرغب في أي فصيل يناضل ويجاهد من أجل حرية الشعب والتعبير عن الرأي العام، وأسباب الاعتقالات التعسفية هي عدم رضى النظام على ارتداء الزي العربي وإقامة ندوات ثقافية في الأحواز، إن المقاومة متمسكة وصامدة تجاه بلطجة النظام الفارسي.

ما دور المقاومة المسلحة في الأحواز وما نتائج تحركاتها؟
منذ بداية الاحتلال الفارسي للأحواز والشعب العربي الأحوازي يقاوم النظام الإيراني من خلال كل الأساليب المتاحة له على قدر استطاعته ومقدوراته، وتأتي نتائج المقاومة المسلحة من خلال اختراق التحصين الأمني لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني متحدين غطرسة الأجهزة الأمنية التي تعتمد على إنهاء عروبة «الأحواز».
هل تري أن الدول العربية خذلت قضية الأحواز؟
المصالح بين الدول العربية وإيران كان لها دور سلبي على قضيتنا العربية الأحوازية.

هل تعتقد أن الموقف السعودي الأخير هو نقطة محك يمكن البناء عليها في المستقبل؟
إن موقف المملكة العربية السعودية الأخير يعد إنذارًا هامًا جداً لإيران كي تقف عند حدها، ولا تتدخل بالشأن العربي، وقطع العلاقات الدبلوماسية تعتبر خطوة إيجابية بالنسبة للقضية العربية الأحوازية حيث سيتم تسليط الضوء على قضيتنا من قبل الدول العربية وارجاع الأمل للشعب العربي الأحوازي.

هل تمارس إيران تمييزًا بين السنة والشيعة؟
تمييز الدولة الفارسية أساس العنصر الفارسي، وبالنسبة للعقوبات للذين يواجهون النظام تكون أكثر قسوة على الشيعة العرب لأن ولاءهم عربي إسلامي وليس على النهج الصفوي.

كيف تتعامل إيران مع الأقليات مثل العرب والأكراد التركمان؟
النظام الإيراني يتعامل مع القوميات غير الفارسية بطريقة «شوفينية عنصرية».

كيف تري الوجود الإيراني بسوريا واليمن؟
يشهد الماضي أن الدولة الفارسية تنوي التوسع في الأمة العربية، والدليل على ذلك وجود الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا واليمن ولبنان والخلايا النائمة في الخليج وإذا استمر هذا الأمر وحصل على ترحيب من هذه الأنظمة، فمن المؤكد ستزيد مأساة الشعب الأحوازي، وصدر قرار من الأمم المتحدة بإدراج 55 ميليشيا في العراق على قائمة الإرهاب تابعين لإيران.

هل أثرت الحروب الخارجية على قدرات الحرس الثوري الإيراني وخاصة في سوريا؟
بالتأكيد، إن الحروب الخارجية التي شاركت بها إيران في العراق وسوريا واليمن كان لها تأثير في إحباط قدرات الحرس الثوري؛ بسبب اغتيال أغلب جنرالاتهم الكبار من قبل الثوار في سوريا والعراق.

هل رجال الدين الشيعة في الخليج العربي هم مندوبون لإيران لمد نفوذها بالخليج؟
نعم وثبت هذا الشيء منذ تأسيس الدولة الصفوية وإرسالها رجال الدين من النهج الصفوي الى العراق وسوريا ولبنان والكويت والبحرين والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية لمد نفوذها وتشكيل الهلال الصفوي من إيران الى لبنان.

الأطماع الإيرانية في البحرين وشرق السعودية كيف تراها وهل يمكن مواجهتها بقتل أشخاص مثل نمر النمر؟
الأطماع والحلم الإيراني النفوذي في المملكة العربية السعودية وحلمهم بإرجاع البحرين للخارطة الإيرانية بدأ منذ الثورة الخمينية عام ١٩٧٩م، وهذا شعار معروف لـ«الخميني»، إن تحرير القدس يمر على كربلاء ومكة، ولكن تصفية الأشخاص مثل «نمر النمر» هذا شأن داخلي وعلى إيران أن تحترم القرارات الدولية، ولا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.

هل التوسعات الإيرانية محاولة للانتقام من العرب وإعادة الإمبراطورية الفارسية؟
نعم، وهذا الفكر التوسعي هو فكر انتقامي فارسي من كل شخص عربي؛ بسبب انهيار عرش كسرى على يد العرب والمسلمين.

هل يمكن أن يضع الدعم العربي للقضية الأحوازية حدًا للتوسعات الإيرانية؟
نعم، إن دعم القضية العربية الأحوازية ودعم مقاومتها من قبل الدول العربية سيشغل إيران «داخليًا»؛ لأن ثروات الأحواز العربية هي شريان الحياة والعمود الفقري لقوة إيران.

ماذا عن مشاركتكم في عملية عاصفة الحزم؟
الشعب العربي الأحوازي أول من رحب بـ«عاصفة الحزم»، وأعلنت المقاومة الوطنية كتائب «نسور الأحواز»، دعمها لهذه الخطوة الجبارة من قبل المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان، ولو كان لنا دعم من قبل العرب لكان في إمكاننا فتح جبهة داخلية ونشغل النظام الإيراني في الداخل لكي لا يكون قادرًاعلى دعم ميليشياته في الخليج والدول العربية.

كيف تحاولون كسر التحصين الأمني للحرس الثوري؟
المقاومة الوطنية الأحوازية دائمًا تحاول إزعاج النظام بعمليات تستهدف بها مصالح النظام الاقتصادية.

لماذا لم ترفعون قضايا أمام الأمم المتحدة للاعتراف بأن الأحواز محتلة؟
فصائل الثورة الأحوازية على تواصل مع الأمم المتحدة بشكل مستمر منذ عام ٢٠٠٠؛ لإبراز وإيصال صوت الشعب العربي الأحوازي في المحافل الدولية، الغرب دائمًا كان متحفظًا على الإمبريالية التجارية مع إيران، ما يعد تواطئًا.

المصدر : جريدة النبأ





السبت ١٢ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.