شبكة ذي قار
عـاجـل










الوطنية ليست بضاعة تباع وتشترى ، او ثوب ينزع ويلبس متى ما تتطلب الحاجة له ، او انها خطب وأقاويل رنانة تذكر هنا وهناك سواء كان من على وسائل اعلام مظلله وخادعة ،او امام اناس حضروا لمشاهدة مسرحية معروف هدفها .. وإنما هي الشرف الرفيع لعناوين وهوية المواقف البطولية التي تتوسم وتتجلى في ضمائر الرجال الرجال الذين يقدمون الوطن عن النفس والمال والبنين والغالي والنفيس ونكران الذات لرفع رايات العز والشرف والكرامة حيث تطلب الامر ، او داهم الخطر لاي شبر من تراب الوطن .. فأين اشباه الرجال وعبدت المال والسحت الحرام ممن لبسوا عمامة الدجل والتظليل والخداع وباع نفسه لعدو تاريخي جبان من هذه العناوين الخالية من كل مكر وزيف وخداع ؟.

هل سمعتم عبر التاريخ السياسي بان من يؤمن بالعقيدة الطائفية ويخطف ويقتل ويبتز امول الابرياء هو وطني ؟.

وهل الصفة التي تتصف بها الوطنية تتمثل بالخطف والقتل وابتزاز اموال الابرياء ؟.

هل سمعتم عبر التاريخ السياسي ان الوطنية هي الارتماء بحضن عدو غادر طائفي حقود اما لمنصب ما ، او لإشباع رغبة مكبوت يعف عنها الرجال ؟.

وماذا نقول لتاريخ العراق السياسي بان الذي كان ولا زال رمزاً مهماً من الرموز الطائفية والذي على يده قتل ونهب وسبا وانتهك الاعراض جعلناه بين ليلة وضحاها قائداً وزعيماً وطنياً ؟!.

وماذا سنبرر للتاريخ العربي بصورة عامة والتاريخ السياسي العراقي خاصة ونحن نصنع مِنْ مَنْ تغلف بعباءات الكفر والإلحاد في قم وطهران عنواناً ورمزاً وطنياً ؟!.

وما هو موقف التاريخ العربي والسياسي العراقي بنا ونحن نصنع قائدا وطنيا لمن شكل وأسس وبأوامر ايرانية جيشا مهديا لقتل وذبح ابناء جلدتنا ؟.

كلنا وبدون تمييز شاهدنا وسمعنا عن المجازر التي ارتكبت على يدي ما يسمى بالجيش المهدي بحق الوطنيين العزل المسالمين ، ولم يكتفي بهذا بل ولد من رحمه الصفوي سرايا عرفت بالسلام الارهابية لتكمل ما قام عليه جيش المهدي الارهابي من قتل وسلب ونهب وحرق دور المواطنين وتهجيرهم .

فهل يمكن ان يكون في هذا الزمن العهر زعيم طائفي مزيف امي وجاهل في الشأنين السياسي والديني والذي لا يثبت ابدا على رأي والمتقلب دوما والمنقلب بهواه من طرف إلى آخر قائدا وطنياً وهو لا يحمل ذرة من الوطنية ؟.

لا .. وثلاثة وثلاثون مليون لا .. لأنه لم ولن يكون كذلك في يوم من الايام .. ولكن العجب في شعب العجب الذي خدع به والتف حوله وهتف باسمه .. ويقينا انهم فعلوا هذا ، اما لكونهم مجندون من قبل ايران ، او منتفعون ، او مجبرون .. وهذا الموقف يخرجهم ايضا عن الوطنية ايضا لان الوطني لا يعبد شخصا ولا يسير خلف اجندة طائفية خارجية كانت ، ام داخلية ، ولا يرى امامه سوى الوطن وسيادة وكرامة ووجوده ، ولا يكف عن النضال حتى يحقق النصر او يهلك دونه .. هذا هو معدن الرجال او ما نسميهم نحن بالوطنين .

فيا شعبنا الابي لا تطاوع وتؤازر وتساند وتعاضد من زرع وسقى بذرة الفتنة الطائفية لأنه لم يقودك إلا الى الفرقة والتمزق والتشتت وصدق من قال ( اذا كان الغراب دليل قوم يمر بهم على جيف الكلاب ) ..

فيا ايها القادر القدير والجبار العظيم اعز الوطن وأحبائه من الوطنيين الحقيقيين الرابضين في خنادق الجهاد الذين لا يحملون سوى سلاح الجهاد والنضال وكسرة خبز يابسة .. وافضح من خان الوطن واسهم في القتل وتشريد وتهجير الامنين وترويعهم وشتت شملهم وفرق جمعهم وأطفئ نار احقادهم المجوسية التي اكتوى بها الابرياء من الطفل والطفلة الرضيعين وحتى النساء والرجال الامنين المسالمين .. انك نعم المولى ونعم القدير .
 





الاربعاء ١٤ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب ابو سجاد النعيمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.