شبكة ذي قار
عـاجـل










عقد صدام حسين اجتماعا في بغداد ضم عبد التواب ملا حويش وزير هيئة التصنيع العسكري والدكتور همام عبد الخالق وزير التعليم العالي وزير الخارجية وكالة والفريق الطيار الركن رجا شلاح قائد الدفاع الجوي والفريق الطيار الركن قائد طيران الجيش للتباحث بسير القتال على الجبهات ..

فيما ترأس عزت ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة قائد المنطقة الشمالية اجتماعا للمسؤولين الحزبيين والاداريين قال فيه سنبني حياتنا على اساس الحرب الطويلة لاننا نقاتل الشر والكفر نيابة عن العرب والاسلام.

وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها رقم 4 أشادت به ببطولات اللواء 45 البطل في دحر العدو على مشارف ميناء ام قصر والفرقة 11 التي دمرت محاور العدو الثلاثة على مشارف الناصرية وقتلها بالاشتراك مع فدائيي صدام في المدينة 25 مرتزقا واسر اخرون من العلوج وهم جيسيكا وجماعتها .

كما أعلن البيان تدمير 24 دبابة وناقلة واسقاط سبع طائرات واطلاق 36 صاروخاً من نوع أبابيل على الاعداء.

وقال البيان ان فدائيي صدام قاموا لوحدهم بحرق 4 دبابات خلف خطوط العدو ..

وقال قائد الفرقة 51 اللواء الركن خالد الهاشمي ( الذي استشهد باليمن حيث قتل على أيدي مسلحين عام 2012 ) في أجريته معه عندما كنت مديرا لتحرير صحيفة القادسية بعد ان اعلنت الماكنة الاعلامية الكاذبة من أسره انه وفرقته يقاتلون قتال الابطال ضد القوات الغازية وان فرقته بالاشتراك مع مجاميع قتالية اخرى أسرت عدد من العلوج والمرتزقة ..

وواصل ابناء العراق الغيارى في تصديهم البطولي للغزو الامريكي - البريطاني - الاطلسي - الصهيوني في المناطق التي إدعت واشنطن احتلالها أو السيطرة عليها من أم قصر في أقصى جنوب العراق الى البصرة التي تبعد حوالي 300 كيلومتر عن بغداد التي تعرضت صباح ومساء أمس الى 500 صاروخ شملت أحياء القادسية والكرادة والتشريع وبغداد الجديدة .

في الوقت الذي أكد فيه مراسلون أن القصف على البصرة أحتوى على قنابل عنقودية أدت الى استشهاد خمسين عراقيا بينهم نساء وأطفال واصيب 703 مواطنين بجروح بجروح جراء القصف الوحشي على مدينتي بغداد والبصرة.

وقال مراسل فضائية "الجزيرة" الموجود في مدينة البصرة نقلا عن مصادر المستشفيات ان 50 عراقيا استشهدوا واصيب مئة بجروح نتيجة القصف الجوي الاميركي.

واعلن وزير الدفاع الفريق اول الركن سلطان هاشم احمد في مؤتمر صحفي ببغداد للمراسلين والصحفيين العراقيين والعرب والاجانب ان العدو تكبد أربع دبابات في قاطع البصرة وثلاث مدرعات ودبابتين في قاطع الزبير و17 دبابة ومدرعة في قاطع الناصرية ودبابتين في قاطع سوق الشيوخ وأحراق عدد من الآليات المدرعة في قاطع السماوة بينما تمكن أبناء العشائر في سوق الشيوخ من قتل عدد من الامريكيين والبريطانيين واسقطت الفرقة السادسة طائرة مسيرة في قاطع البصرة وطائرة سمتية في قاطع عمليات الفرات الاوسط.

وتمكن مواطن عراقي من أسر قائد طائرة امريكية في منطقة المنصور ببغداد بعد ان اختبأ هذا الطيار بين القصب في نهر للصرف الصحي !!!

وإشتبكت القوات العراقية البطلة مع القوات الأمريكية والبريطانية في الصحراء جنوب مدينة النجف على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد ودارت معركة مهولة شارك بها فدائيو صدام وقوات جيش القدس وقوات من افواج حماية الدفاعات الجوية وإستبسل بها العراقيون وذاقوا العدو ويلات وويلات فاستشهد ايضا عدد من المقاتلين منهم نايف شنداخ مسؤول تنظيمات النجف للحزب.

وتعرضت بغداد لجولة ثالثة من القصف وغارة صباحية أعقبت ليلا طويلا إستهدفت خلاله مباني ومنشآت حكومية واحياء سكنية ادت الى استشهاد وجرح العديد من المواطنين.

وشمل القصف ولأول مرة مدينة تكريت فأدى ذلك الى استشهاد أربعة عراقيين.

وبلغ عدد الطلعات الجوية اليوم 2000 طلعة جوية وهو ذات الرقم الذي وصلت اليه في اليوم الثالث من الغزو وهو أعلى بـ800 طلعة عن اليوم الثاني للغزو حتى وصل الامر الى تلقي حوالي 500 طلعة أوامر القصف وهي في الجو وكانت الغارات الوحشية تزود بالمعلومات بواسطة نظام jstars

كما تم اعطاء احداثيات جديدة لطائرات B1 التي تحلق عاليا أو قاذفات القنابل المقاتلة في ساحة العمليات.

واستخدمت أجهزة الاحساس بالاشعة دون الحمراء في السرب 524 الذي يحوي طائرات اف 16 بقيادة العلج روبرت جيفنس لغرض اطلاق القنابل نوع GBU-12 زنة 500 رطل على دبابات وناقلات قوات المدينة المنورة للحرس الجمهوري

وحوّل أهالي الناصرية الابطال عقدة المواصلات التي تتحكم فيها المدينة إلى مشكلة كبيرة أمام جيوش الغزو التي حاولت إجتيازها والشروع بالتقدم شمالا على محوري ناصرية ـ كوت والناصرية ـ السماوة، إلا أن المتطوعين من فدائيين وابناء العشائر من أبناء المدينة، حرصوا على إعاقة تقدم المعتدين وتكبيدها خسائر غير متوقعة حتى باتت معارك الناصرية واحدة من أصعب المنازلات التي خاضتها القوات الاميركية، بحسب تصريحات القادة الميدانيين.

ويقول حامد الشطري ( صحفي ) ، «شهدت المدينة قتالا ضاريا استمر من 23 مارس ( آذار ) وحتى 29 منه، تمكنت قوات الاحتلال خلالها من تدمير العديد من مباني المدينة مثل مبنى البهو ومبنى البلدية ومدينة العاب الاطفال، وفيما تمكن أبناء المحافظة من الصمود وتأخير تقدم القوات باتجاه بغداد وتكبيده 22 قتيلا من جنود المارينز وجرح 150 جنديا آخراً وأسر ما يقارب 11 جنديا، حسب بلاغات الجيش الاميركي».

وتمكن أبناء محافظة ميسان وفدائيو صدام وقوات القدس بالتعاون مع بعض قطعات قوات حطين ( الفيلق الرابع ) من احباط إنزال جوي أمريكي قرب ناحية السلام في قضاء الميمونة قرب مقر الفيلق الرابع وتمكنوا من حرق سيارتين جيب وتدمير أسلحتهم بعد ان تركوا علوجهم جثث محترقة

وشمل القصف الجوي الاميركي ايضا معسكرات منظمة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة لإيران والمتواجدة في العراق.

وأسقط رجال الجو الشجعان في القاطع الجنوبي مقاتلة بريطانية من طراز تورنادو كما قتل ثلاثة صحافيين ( بريطاني واسترالي وفرنسي ) يغطون وقائع الغزو من جانب القوات المعتدية

فيما اعلنت وسائل الاعلام الغربية ان جندياً اميركياً مسلماً من الفرقة المجوقلة 101 أطلق النار على العلوج فقتل أحدهم وأصاب 14 آخرين بجروح بالقرب من الحدود العراقية - الكويتية وقد حكمت عليه المحكمة فيما بعد بالاعدام فيما انتحر علجا اخر بمسدسه الشخصي قرب قطعاته التي تشارك في معارك ام قصر.

وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها قوات الغزو ضمن اللواء المدرع الامريكي السابع ولواء الهجوم الجوي الـ16 على أيدي الفيلق الثالث بقيادة الفريق الركن رعد الفيصل تم استبدالهما بفرقة المارينز الاولى وفرقة المارينز الخامسة والمسلحين بدبابات أبرامز التي سميت على أسم النبي ابراهيم ع ويقولون انها مذكورة بالتوراة وهي محصنة بدرع سري من الفولاذ البريطاني وطبقات السيراميك ضد الطلقات التقليدية الخارقة للدروع والقذائف المضادة لدروع الدبابات وتسير بمحركين توربينيين بدلا من محرك الديزل ووزنها 63 طنا وفيها مدفع الماني عيار 120 ملم.

ويقول احد المعلقين لقد تطورت نوعية القتال في اليوم الرابع للحرب حيث غلب الطابع البري على ماكان عليه منذ بدء العدوان الانجلو-امريكي على العراق وهو الذي جعل امريكا تخسر الكثير خلال هذا اليوم حيث بدى جليا إن الخطط العسكريه البريه جاءت ضعيفه ربما بسبب الثقه باكتساب المعركه بسهوله، ومنذ فجر اليوم الرابع بدء نزيف سقوط الجنود الامريكان حيث نفذ جندي امريكي هجوماً على مخيمات الجنود بالقنابل فسقط احد الجنود وجرح 15 آخرون وهو ماسبب ارتباك لدى العلوج الامريكان الأمر الذي جعلها تفقد المزيد من الجنود.

كما تمكنت قواتنا البطلة مع مقاومه شعبيه عارمه من أسر 5 جنود امريكان بعد سقوط طائرتهم وتواصل ارتباك الغزاة حينما انطلق صاروخ باتريوت نحو طائره من سلاح الجو البريطاني.

وأسست قوات الاحتلال قوات أسمتها العمليات الخاصة في شمال العراق بالتعاون والتنسيق مع البيشمركة التي تؤلف حوالي 65 الف منهم 45 الف من أتباع طالباني وعشرون ألفا من أتباع برزاني بقيادة العميد العلج غاري هارل فكانت لها مهمتين :

الاولى حماية الجناح الأيسر للقوات الغازية في صحراء العراق الغربية حيث أسندت إدارة هذه المهمة الى مجموعة القوات الخاصة الخامسة بقيادة العقيد العلج جون مولهولند والذي قضى حظه العاثر ان يقوم باول إنزال في منطقة القائم وتلقى شر هزيمة من قبل الفدائيين وفوج مغاوير الدفاع الجوي كما شرحنا ذلك في حلقة سابقة وقالوا إن مهمة هذه المجموعة هي منع العراق من تهريب اسلحة الدمار الشامل الى دول مجاورة!!!!!!!! وهي جزء من الدعاية الامبريالية في شن العدوان ..

الثانية : فتح جبهة للقتال في شمال العراق ضد الفيلق الخامس المتوجد في قاطع نينوى بعد إمتناع تركيا عن اعطاء جواب بالسماح للقوات الامريكية من الدخول عبر الاراضي التركية وبقاء معدات فرقة المشاة الرابعة على السفن قبالة الكيان الصهيوني وايضا لمقاتلة منظمة انصار الاسلام المتواجدة في منطقة طويلة على حدود السليمانية الشرقية وأوكلت هذه المهمة الى مجموعة القوات الخاصة العاشرة بقيادة العلج العقيد تشارلي كليفلاند حيث يساعده اللواء 173 المحمول جوا من منطقة فيتشنزا في ايطاليا وقوة المهام المدرعة من الفرقة المدرعة الاولى في المانيا والوحدة الاستطلاعية 26 للمارينز وكتيبة من التعزيزات للمشاة من فرقة الجبل العاشرة الامريكية وقوة المهمات 7 وهي وحدة قوات خاصة بريطانية مصنفة عالميا وبذلك فان كليفلاند قد اصبح بأمرته ثمانين الف علج للهجوم على كل من محافظتي نينوي والتاميم.

وحدد ثلاث مهمات له أولا مهاجمة معسكرات انصار الاسلام قبل مشاركتهم بالهجوم على كركوك والموصل والثانية قيادة البيشمركة للهجوم على القطعات العراقية المتواجدة قرب منطقة كردستان العراق والمهمة الثالثة الاستيلاء على حقول النفط في كركوك..هذه القوات كانت قد تدربت في رومانيا وجاءت بطائرات سي 130 عبر البحر المتوسط وممر اليونان وحلت في شمال العراق والصحراء الغربية.

وقد استبق ذلك هجوماً جوياً شرساً أشرف عليه العلج عقيد الجو ( او جي مانيون ) الذي كان يقود مجموعة العمليات الخاصة رقم 352 قبل شن الهجوم البري عليهم في اليوم السابع من أيام الغزو.

كما تعرضت مواقع لمنظمتي انصار الاسلام والجماعة الاسلامية لقصف بالصواريخ الامريكية ادى الى استشهاد 57 من رجالهما.

اسر جيسيكا وهدية الكويت
وعرض تلفزيون العراق صورا للاسرى الامريكيين وهم خمسة.. جيسيكا لينش والعلوج الاربعة الذين معها الذين اسرتهم القوات العراقية في الناصرية وقد سردت جيسيكا حكاية وقوعها في أسر العراقيين خلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 .. وكيف أن الأمريكان زعموا أنها قاتلت ببسالة حتى نفدت ذخائرها وسقطت جريحة ثم كيف أن قوة من المارينز العلوج قامت بتحريرها من الأسر .. وقالت جيسيكا أمام لجنة للكونغرس لقد وقعت في الأسر في الثالث والعشرين من مارس من عام 2003 أي في اليوم الرابع للحرب، بعد إن تعرضت مركبتنا لكمين عراقي وأصبت بجروح بالغة، وعندما أفقت وجدت نفسي في مستشفى عراقي وقد بذل الأطباء العراقيون جهودا ضخمة لإنقاذ حياتي، بل قاموا بتسهيل تسليمي للقوات الأمريكية لأنهم رأوا أنني بحاجة الى رعاية طبية أفضل، ولكن وزارة الدفاع الأمريكية جعلت مني بطلة فأنا لم أطلق رصاصة ولم يكن نقلي من المستشفى عملية إنقاذ بطولية كما مثلتها هوليود، لأن العراقيين هم من سهلوا تسليمي الى القوات الأمريكية ..

وكرمها وزير النفط الكويتي بسيارة هدية، وترك لها اختيار نوعها بعد ان سلمها العراقيون الى القوات الغازية.

المجرم بوش يلجأ للقانون الدولي بعد خسارته !!

الخسائر الامريكيه في هذا اليوم توحي بان المعركه سيطول أمدها خاصة بعد إن ظهرت المقاومه العراقيه بحالة قوية مسنودة بشعب قوي أبى ان يتخلى عن العراق لصالح الامريكان وهو ماجعل الرئيس الامريكي يظهر امام شاشات التلفزيون ليعلن تأكيده على خبر أسر الجنود الامريكان ويؤكد بان العراق سيعاملهم معاملة حسنه كما يقرر إرسال معونه للعراقيين تصل خلال 36 ساعه الى العراق ويعلن عن أسفه على عرض صور الاسرى في الفضائيات مخالفا اتفاقيات جنيف التي تنص على منع تصوير مشاهد للأسرى -على حد قوله- وهدد في الوقت ذاته ان أي مساس بهم سيدفع امريكا لتقديم السلطه للمحاكم الدوليه كمجرمي حرب.

وأقر ضابط علج من الفرقة الثالثة الامريكية للمشاة ( التشكيل الامريكي فرقة = فيلق وفق التشكيل البريطاني ) إنها اشتبكت مع القوات العراقية وكان العراقيون يقاومون بشراسة.

وادعى اللفتانت كولونيل في مشاة البحرية العلج ستيف هولمز إن البصرة تحت السيطرة إلا أن هناك جيوبا من المقاومة.

وقال المتحدث البريطاني الكولونيل آل لوكوود: اننا نعمل على التوصل الى أستسلام سلمي لسكان البصرة وهو ما لم يحدث في عموم العراق أبداً حيث لم توقع وثيقة أستسلام مثلما وقعت اليابان والمانيا في الحرب العالمية الثانية.

وادعت الماكنة الاعلامية الكاذبة انه ( منذ بدء عملية ما كانت تسميه "حرية العراق" وكما تطلق عليها واشنطن منذ فجر الخميس فإن القوات الامريكية البريطانية فقدت رسميا حتى الآن جنديين في المعارك هما أثنان من المارينز بينهما قتيل في أم قصر اضافة لـ 19 قتيلا في حوادث تحطم جوية ) ، إلا ان شبكة سكاي نيوز البريطانية أعلنت إن أربعة عسكريين أمريكيين من الفرقة التي تعمل في قطاع الناصرية قتلوا في اليوم الرابع للغزو في هجوم بالصواريخ !!!.

وأبدت واشنطن تخوفها من صمود العراق بوجه أعتى هجمة في التاريخ حين ترأس المجرم بوش مجلس حرب في منتجع كامب ديفيد، وقال إن الحرب قد تستمر أياماً طويلة، وربما نواجه اوقاتا صعبة وأيده بذلك قائد الحرب ضد العراق الجنرال العلج فرانكس.

وقال ضابط اميركي إن ثلاثة من مشاة البحرية اصيبوا بجروح في معركة قرب البصرة عندما أطلق احد فدائيي صدام قذيفة صاروخية على على احدى المدرعات المعادية

وقال الضابط العلج اندرو بيرجن إن وحدات دبابات من الفرقة الاولى لمشاة البحرية خاضت قتالا طوال النهار مع الفرقة الميكانيكية الحادية والخمسين بالجيش العراقي وقال العلج وولدهاوزر "ان المدافعين عن أم قصر مسلحون بأسلحة صغيرة ورشاشات ومدافع مورتر وقاذفات صاروخية وبعض قطع المدفعية".

وهو ما يكذب ادعاءات الماكنة الاعلامية الكاذبة من إن الفرقة 51 المتواجدة في أم قصر أستسلمت بالكامل

يتبـــــــــــع ...

ملاحظة : تم نشر هذه المادة بحسب الاتفاق مع الكاتب والصحفي العراقي الاستاذ علاء لفته وإدارة صفحة تلفزيون العراق / المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون

iraqtvpaeg@gmail.com
 





الجمعة ٢١ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب قناة العراق الفضائية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.