شبكة ذي قار
عـاجـل










تهتم دول العالم بمختلف توجهاتها بأنشاء جيش وطني يحمل أصول وقيم نابعة من طبيعة مجتمعه ونظامه السياسي العام وتحكمه قيم وعقائد وسلوكيات نبيلة تجمع بين جميع منتسبيه لتضمن قوته وكفائته وحسن أداءه من خلال وحدة توجهاته وجليل خصائله وتعاونه الشامل في كافة صنوفه وأفراده وخنادقه حتى تصبح صورة الجيش وحدة متكاملة في الأنجاز والنوايا والتدريبات والوقائع وفي أطار هذه المساعي حرصت القيادات العسكرية والسياسية في العراق على تأسيس جيش عراقي مهمته الدفاع عن أرض العراق وسيادته وأستقلاله جيشا وطني البنية والعقيدة شعبي الأنتماء لا يقتصر على طائفة معينة او قومية معينه بل كان جامعا لجميع أطياف ومكونات الشعب العراقي ولم يستثن أحد وبذلك نال رضى وحب وأفتخار جميع العراقيين وكانت لبناته الأولى فوج واحد سمي فوج موسى الكاظم حتى أمست فيالق الحق المتعدده سارية شامخة تعانق عباب السماء تضيف لمسيرته الجهادية ملاحم هادرة صلدة وشامخة أرهقت ميزانية الأعداء ودمرت تدبيرهم وأفشلت خططهم وأجبرتهم على الأذعان لصوت الحق والصواب ودفعتهم للتآمر على تاريخ هذا الجيش ومسيرته الجهادية في كافة معاركه الوطنية والقومية

لقد أحتل الجيش العراقي مكانة سامية في قلوب العراقيين والعرب كافة لأنه كان أمة بتأريخها وظروفها وتحررها وسلامة أراضيها جيشا وطنيا باسلا وسلاحا فكريا وعقائديا وكفاحا قوميا شامخا جعله من أقوى جيوش المنطقة وأثقلها ميزانا وأشدها ايمانا وأفضلها أعدادا تحكمه القيم العربية القائمة على الفروسية والشجاعة والأقدام وحسن السلوك وحرفية العمل والترفع عن الشائنات فكل منتسب فيه كان مدرسة في اللياقة الأدبية والقيافة العسكرية والضبط والتربية والعلوم العسكرية وتشهد بذلك كليات الاركان في مصر وسوريا والأردن واليمن والسودان وليبياودول أخرى بأن اغلب معلمي هذه الكليات ومؤسسيها من الضباط العراقيين كما أن ساحات المنازله مع العدو الصهيوني تشهد بدور الجيش العراقي ومقاتليه في حماية الأرض العربيةمن السقوط في براثن الأحتلال عام 1967و1973في سوريا والأردن ومصروكيف كان العرب يستقبلونه بالأهازيج والحلوة والهتافات وهو يمر من خلالهم الى ساحات المنازلة الكبرى . ولا ننسى ان طلائعه في العام 1948 وصلت الى مدينة

الفالوجه في العمق الفلسطيني لولا خيانة الأنظمة العربية الحاكمة آنذاك
ان العظيم هو العظيم بمواقفه ووقائعه وخصائله وسجاياه ولقد كان هذا الجيش عظيما في كل الميادين لأنه كان يضع أمامه حقيقة لا يحيد عنها وهي أن العراق فوق اي اعتباروأن مصالح الشعب مصونه ولايجوز التفريط فيها والشعور الوطني والقومي من اهم الثوابت التي بني وسارعليها هذا الجيش العظيم لذلك سعت قوى الضلالة والظلام وحشدت جيوش أكثر من 34 دولة بكافة صنوفها وأمكانياتها ووسائل الدعاية والأعلام فيها في صورة من صور التآمرلا مثيل لها في تأريخ الجيوش لضرب ركائزه وقواته ومن ثم وجوده وكيانه أعقبها قرار حكومة الأحتلال بحل الجيش العراقي لأرضاء اعدائه وفتح حدود العراق لكل متربص به وبتأريخه وشعبه وتسريح الآلاف من منسبيه وأغتيال عدد كبير من ضباطه في صفحات لاحقة ولازالت مستمرة الى يومنا هذا وهذه بالذات وصمة عار في جبين كل من خطط وساهم وسعى لأنجازمخططات اعداء العراق للنيل من تأريخ هذا الجيش وقياداته .

وكلما مرت ذكرى 6 كانون الثاني من كل عام تحضر في وجداننا وضمائرنا وتحضى في وجودنا وذكرياتنا تلك الشمائل العظيمة والمقاصد النبيله لهذا الجيش العظيم وتأريخه المجيد الحافل بالأمجاد والبطولات وستبقى مسيرة هذا الجيش عنوانا خالدا مهما حاول الأعداء التقليل من شأنه ومحو ذكراه من قلوبنا ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وأمام الله والتأريخ تلتقي الخصوم ويأخذ كل صاحب حق حقه ولا يظلم ربنا أحد .
تحية لكم أيها المقاتلون الشجعان يامن حميتكم العراق وشعبه وأنتم الأعلون بأذن الله





الجمعة ٨ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب شاكر عبد القهار الكبيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.