شبكة ذي قار
عـاجـل










مر حزبنا العَظِيم حزب البعث العربي الإشتراكي بظروف صعبة جداً وفي غاية الخطورة على مستقبله كتنظيم قومي عربي ومستقبل أعضائه وما يواجههم من ملاحقات او سجون او فصل من الخدمة او ارهاب نفسي وعائلي ولكن برغم كل تلك المصدات والمتغيرات في حياته كتنظيم ظل صابراً محتسباً مناضلاً موجوداً في الساحة العربية من أقصاها إلى أقصاها، لَقَد ثبّت بالأمر الواقع والمشهود أن من أسرار نجاح البعث فـي ديمومته هو مفهوم نفذ ثم ناقش وهو الموقف الصعب أمام كـل الرفاق فـي الظروف السلبية تحديداً التي يمرّ بها الحزب فـي طريق نضاله الطويل، ففي هذه الظروف السلبية هناك أمور وأحوال لا تحتمل التأخير ولا المجاملة ولا المجادلة العقيمة فحال لا يمكن التخلّف عنه ولا التغابي عما يمكن أن يفضي إليه من أمور قد لا يُحمد عقباها سواءاً على مستوى التنظيم أو مستقبل وحياة أعضائه وهنا تكمن أهمية تطبيق مفهوم نفذ ثم ناقش، مصلحة الحزب أولاً والتي هي مصلحة أعضائه ومن ثم وضعهم عـلى المحك فـي الظروف الحالكة وتقييمهم فـي تلك الظروف إذ مـا معنى البعثي والذي يدّعي أنه عضو فـي الحزب ولا يستطيع تنفيذ أوامره حتى وإن كان التنفيذ ينتهي بحياته إذ ان البعثي هو مشروع تضحية ونضال وانقلاب عـلى الذات من أجل الأمة وبطوع يديه منذ دَخَل هذا التنظيم ورضي بقوانينه وتعليماته وعكس ذلك نكون قد أضعنا مفهومنا فـي العقيدة البعثية وبالتالي صادرنا فكرنا ومهمتنا القومية النبيلة وتحولنا إلى شركة مساهمة تنفض متى مـا أختلف المساهمون بها أو تناقضت مصالحهم المادية وهنا يبدأ الاختلاف في المفهومين إذ أن البعث فكر والفكر لا خصومة فيه ولا إجتهاد فـي ثوابته اذا توفّرت القناعة به وتوثقت عرى الالتحام معه.

هناك الكثير من المفاهيم والتعاليم التي اعتمدتها الأفكار على الارض وفي السماء والتي رأت فـي التنفيذ الخلاص ونشر الفكرة وديمومة ترعرعها بين أوساط الناس والا إنتهى وأجهض الفكر في بداية الطريق وأنفض المبشرون به فـي أول أزمة يعيشونها وبالتالي لما قرأنا رسالات ولا مفاهيم ولا افكار ولا تبشير اخذ طريقه ورسم موقعه فـي التاريخ وعلى مد حياة البشر هنا ما احوجنا الى مفهوم نفذ ثم ناقش في ظروفنا الحالية التي نعيشها في العراق تحت ظرف الاحتلال البغيض خاصة وإن البعث هو القائد والاعب الرئيسي فـي مهمة التحرير الشامل والكامل لأرض العراق العظيم، أن الأخذ بهذا المفهوم سوف ينقي حزبنا من الأسماء والاعداد ويخلصه من الترهل الجاثم كوزن لا خَيْر فِيه وهنا علينا أن نعيد النظر ونعيد قراءة تأريخ حزبنا العظيم فـي سفره النضالي الجهادي الطويل ومن ثم يَكُون مقاسنا عادلاً لكل الرفاق خاصة ونحن نمتلك مفهوماً آخراً هو النقد والنقد الذاتي ومفهوم الديمقراطية المركزية وكلها لم تكن بدعاً ولم تأت من فراغ بل من تجارب الحزب أولاً وثانياً من خبرة وتاريخ الرسالات السماوية والارضية العُظمى.

نحن فـي بلد محتل وعلينا تقع كجيل مسؤولية تحرير هذا البلد من براثن الاحتلال وعليه لا بد أن نستخدم كل الطرق المتاحة والتي تسمح بها شرائعنا وقوانينتا وأعرافنا من أجل الهدف السامي وهو إعادة تشكيل الدولة العراقية بحلتها الوطنية القومية التقدمية الجميلة وتنقيتها من كل وافد لعين يريد بنا المكاره والويلات ليسلبنا حقنا بالوجود حالنا حال الدول الأخرى وحال الشعوب الأخرى التي تعيش بسلام على أرضها وتتمتع بخيرات وطنها وتتعامل بانسانية عالية مع كل شعوب الأرض ودون إلغاء لارادتها في الحياة الحرة الكريمة لقد سمت أرواح آلاف الرفاق من أجل العقيدة لانهم تساموا على حب الذات وارتفعوا الى ما يحبه الله أولاً والوطن والشعب ويرتضيه الضمير السليم ..

هذا ودمتم للنضال





السبت ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الخــالـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.