شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ أن أطل الخميني المجوسي بوجهه على بلاد فارس ، وسيطرته على زعامة ايران ، بدأت ملامح العدوان الطائفي ، والارهاب الذي يسيء الى القيم الدينية ، ويتجرد من كل المعايير الاخلاقية ، فهذا المجوسي الذي يتلفع بعباءة الدين يريد تكريس زعامة امبراطورية الفرس التي إندثرت ، ليس في حدود الدولة الايرانية ، ولكن على حساب احتلال الوطن العربي ، ومعاناة الشعب العربي ، لنهب ثرواته وخيراته ، وتقاسم النفوذ والنهب والسرقة مع الكيان الصهيوني تحت مظلة اسيادهما في واشنطن .

شعارات ثورته غير المباركة شعارات ظلامية عدوانية ، لم تقترب ولو خطوة واحدة من الاعلان عن هويتها الاسلامية المزعومة ، التي اراد من خلالها أن تكون شعارات خادعة لابناء الأمة ، تحت ذريعة الجهلة والعملاء والخونة في مواجهة من يقف في وجه عدوانيتها ، كيف تعادون دولة اسلامية ترفع الشعارات الدينية ؟ ، وكيف تتجرأون على تكفيرها ، وهي من يعلن لا اله الا الله محمد عبده ورسوله ؟ ، وعندما تقول وهل الاسلام يبيح احتلال أرض المسلمين ؟ ، وقتل أبنائهم ، ونهب خيراتهم يتلعثمون ، وهم جهلة وعملاء لا يفقهون أن الاحتلال واحد ليس فيه احتلال حلال ، ولا احتلال حرام ، فالاسلام يجيز لا بل يفرض مقاتلة من يحتل بيتك وارضك ووطنك اياً كان دينه وعرقه ، فما الفرق بين احتلال الفارسي المجوسي عن احتلال اليهودي الصهيوني ؟ ، وهل احتلال القدس أغلى من احتلال بغداد ؟ ، رغم ما قاله الشهيد عبد العزيزالرنتيسي بغداد والقدس وجهان لحالة واحدة ، فمن يحتل بغداد لا يختلف عمن يحتل القدس؟ ، لا بل من يحتل القدس واضحة أهدافه ومعالم استراتيجيته ، أما هذا الفارسي المجوسي فيأتي ليتكاذب علينا بشعارات كاذبة ، كشعار الممانعة والمقاومة ، وهو لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه العدو الصهيوني ، لا بل والأدهى والأمر أنه يقاتلنا بالسلاح الصهيوني .

وإن كنا نؤمن أن مجرد وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين هو عدوان على الأمة ، فبلا شك أن مجرد تصدير الثورة هو عدوان على الأمة ، فعن أي ثورة هذا المجوسي يريد تصديرها لنا ؟ ، فهل هذه التي جاءت بشاه معمم صنعه الامريكان ، بديلاً عن الشاه شرطي الخليج بعد أن إنتهى دوره ، ليكمل هذا المجوسي المعمم دور الشاه في منطقتنا العربية ، ثم هاهو شعار الشيطان الاكبر ، فكيف يبيح لنفسه أن يستورد السلاح من هذا الشيطان ؟ ، ثم كيف له أن يتبجح أنه لولاه لما استطاع هذا الشيطان أن يحتل بغداد ؟ ، وكيف كانت العلاقة مع هذا الشيطان ، وهو على حدود العراق الذي يخضع لاحتلال هذا الشيطان ؟ ، وكيف يكون له ما له من برنامج نووي يرفضه هذا الشيطان في الوقت الذي بامكانه تدميره من الحدود العراقية ؟ ، وأخيراً كيف لهذا الشيطان أن يهرب من العراق ، ليقوم بتسليمه لملالي الفرس المجوس ، وهم من ينعتوه بالشيطان الاكبر؟ .

لمن يضع في عيونه قذى ، ولمن يضع خشبة في عينيه ، ولمن يخضع لتأييد سياسة الملالي إن في العراق أو سوريا أواليمن ولبنان ، يكفيكم تكاذباً على الذات ، وعلى الأمة التي تنتمون إليها ، فسياسة ملالي طهران عدوانية ، فليس هناك أغلى من بغداد ودمشق اللتان يقوم الملالي بتدميرهما ، وسرقة مواقفهما القومية ، وتعطيل دورهما في استنهاض الأمة ، في وقت تحتاج فيه الأمة لمن يستنهض همتها في مواجهة العدوان الامبريالي الصهيوني الصفوي .

لا فرق بين ملالي الفرس المجوس والصهيونية ، فهما في خندق العدوان على عموم أبناء الأمة، وهما من يسعى لتعطيل دور الأمة والسعي لاستنهاضها وأخذ دورها تحت الشمس ، فأمتنا لها دور تاريخي وإنساني ينتظرها على وجه البسيطة ، ولابد لها أن تؤديه خدمة للإنسانية جمعاء ، ونحن مصرون على أن نتخندق في خندق الأمة ، ولا نتمنى على هؤلاء الذين حادوا عن الصواب من أبنائها الا بالعودة لجادة الصواب ، فليس لنا جميعاً إلا مظلة الأمة ، وليس لنا إلا أن نكون مع أنفسنا ، وليس مع الآخرين الذين يبطنون لنا كل العداء .

من يتحاجج بتركيا أو بالسعودية في مواقفهما من هذا الأمر أو ذاك ، نقول لهم ليس منا من يكون إلا مع أمته ، والسعودية وإن اختلفنا مع نظامها السياسي فلن نختلف على أنها أرض عربية لا يمكن أن نساوم عليها ، وأما تركيا وعلى قناعتنا بأطماعها إلا أن هذه الاطماع لم تصل بمستوى ما يقوم به ملالي الفرس المجوس في احتلال الأرض ، وتشريد الشعب ، ونهب الثروات ، وتمزيق المجتمع ، وأخيراً هل أنتم يا من تستظلون بظلال الملالي أصدق في مواقفكما من مواقف أبطال المقاومة العراقية الذين يعلنون صبحاً ومساءاً أن العراق يعاني من احتلال ايران ، الهذا الحد هانت عليكم بغداد التي لم يبخل قدر العراق عن أن يتقاسمه مع أبناء العروبة ؟ ، وفي ظل أسوأ الظروف ، وما ترك العراق ساحة من ساحات مواجهات الأمة مع الصهيونية إلا وقد حفر قبور شهدائه على أديمها ، وهاهي دمشق تلعق جراحها بعد عملية التدمير والتشريد الممنهجة لينتهي دورها لصالح النفوذ الفارسي ، فهل باتت كل نساء سوريا عاقر لا تنجب من يقوم بدوره في زعامتها إلا واحداً من آل عمران ، عفواً من آل الاسد ، فكونوا مع شعب سوريا ، وارفضوا القتلة أياً كانت هويتهم ، واعطوا الفرصة لهذا الشعب العظيم أن يختار بطريقة سلمية من يحكمه، بعيداً عن كل الايادي التي تلوثت بدم أطفاله ونسائه وشيوخه .

dr_fraijat45@yahoo.com





السبت ٣٠ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.