شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ابناء شعبنا العراقي الصابر المكابر
يا شرفاء العالم ورافضي جرائم الارهاب والاحتلال

جريمة إبادة الموصل مستمرة والقتلة بكل اصنافهم يتسترون على ذبحها وهدمها وطرد أهلها وتقاسم صفقات تخريبها ووعود بنائها.

تمدد الحكومة العميلة وحلفائها آجال انهاء جريمة ذبح الموصل بصفة متعمدة لم تعد تخفى على احد داخل العراق وخارجه، فالمليشيات وحشدها ومعسكر التحالف الصفوي الفارسي ينفذون على الأرض بنحو مطلق وحاقد مسح الموصل من خارطة العراق في حين تنهمر حمم القصف الجوي والمدفعي والصاروخي للتحالف الدولي وشركائهم على الارض وباستخدام جميع وسائط الدمار الشامل لترك المدينة اثرا بعد عين، واطلالاً بشعة، تنتظر صفقات إعادة البناء الموعودة، وتجري بكل وقاحة عمليات المحاصصة بين الاطراف المتحالفة، التي تواطأت، منذ البداية، على تسليم الموصل ومحافظة نينوى من دون قتال او مقاومة للدواعش، بخاصة بعد ان استكان امثال اسامة النجيفي ورهطه للتهديدات الايرانية، كما اعترف بذلك بنفسه، حين بلغه الايرانيون خيار التحالف مع المالكي او تسليم الموصل للدواعش، حدث ذلك، قبل أكثر من أربعة أشهر من تسليمها المخزي من دون قتال، وباوامر مباشرة من نوري المالكي إلى جنرالاته عبر الرسائل القصيرة المرمزة والمتفق عليها، ايذانا بتسليم الموصل من دون قتال، فبدأت على مسرح الاحداث الموصلية واحدة من اكثر الفصول الدموية والمذابح الجماعية واشكال الاحتلال القسري والنزوح الجماعي انتقاما واضحا من مدينة عراقية عربية عريقة كانت تشكل نموذجا للتعايش والتسامح الاثني والديني والمذهبي في العراق والمنطقة.

واذا كان مثل هذا الاستهداف المخطط قد امسى موضع التنفيذ للانتقام بدوافع معقدة ومعلنة، فقد تعاونت على تنفيذه مجموعة من الدول الكبرى وتورطت بها الدول الاقليمية بالاضافة الى حماسة ادوات الحكومة الاحتلالية المالكية وبادارة ايرانية مباشرة لتصبح القضية برمتها تحت عنوان الحرب على داعش ودولتها الكارتونية، التي اعلنت بصفة تستهزئ بالعقول الرصينة، وأضحت الحرب على داعش مسوغاً لشن حرب على الشعب العراقي كله، تجاوزت في كلفتها البشرية والمادية وتعداد ضحاياها ونازحيها أرقاما خيالية فتعدت حدود مآسي المدن والمقاطعات الكبرى المحتلة في سنوات الحرب العالمية الثانية.

لقد حرصت القوى المتورطة على التحالف المشبوه باسم "الجهاد الكفائي" وتشكيل مليشيات الحشد الشعبي، وتجندت مرجعيات طائفية بإذكاء الحقد التاريخي بفتاواها لتشكل مسوغاتها منطلقا لاعادة احتلال العراق فارسيا وتدمير مدنه الرئيسة وفي مقدمتها مدينة الموصل الفيحاء.

ان المذبحة المستمرة للموصل، وهي تدفن يوميا تحت ركامها جثامين مئات الضحايا باتت مقصودة، وتجري المناورات العسكرية والسياسية من حولها في ادارة المعركة ارضا وجوا بمستويات وصفقات عكست مدى التدني الاخلاقي وكشفت عن عمق دوافع الاجرام واللصوصية والابتزاز السياسي المستشري، تعكسها، بنحو متصاعد، التفاهمات حول الصفقات الجارية لكسب حصاد وثمار ما بعد المرحلة الداعشية، التي تمرر محاصصاتها المحلية والاقليمية على جثث ومآسي وعذابات مئات الالوف من ضحايا اهلنا في الموصل الذبيحة.

ان ما يجري بمجمله هو محاولة مسح لجميع الادلة على جرائم الدواعش، الذين يجري تهريبهم ونقلهم الى ايران واماكن اخرى تؤمن لهم الاختفاء والتنقل، في حين يمارس حلفاؤهم المواعش المتمركزين في قيادة قوات السلطة الامنية وجيشها وفصائل الحشد والمليشيات المنفلتة جميع الجرائم ويمارسون على اسوار الموصل ومحيطها واحوازها كل ما تخطط له ايران وحرسها الثوري من تمدد بات يشكل ارهابا دوليا تتكشف افعاله لكل العالم، وتحاول الحكومة الايرانية استغلاله لتجد لها مكانة تكفل لها موقعا دوليا تناور به في التدخل بشؤون العراق وسوريا واليمن ولبنان بحجة دورها في محاربة الارهاب على الرغم من أن داعش وماعش هما من صنعها الطائفي، وعلى وفق ما نفذته لها صاغرة حكومات نوري المالكي وخليفته حيدر العبادي، وبما اقترفته مليشياتهم وحشدهم الشعبي وبالتواطؤ الامريكي الممتد عبر مناورات ادارة باراك اوباما وحليفه الفارسي روحاني وصفقاتهم وما نفذته على الارض ايادي الحرس الثوري وقاسم سليماني .

ان الجبهة الوطنية العراقية، وهي تراقب الحراك السياسي والعسكري الجاري في العراق وتتابع احداث الموصل وغيرها من محافظات العراق المحتلة منذ سنوات، ترى ان قضية استغلال أطراف عراقية وإقليمية مأساة الموصل وغيرها، قضية مدانة ومستنكرة، بخاصة وقد بلغت الامور درجة من التعفن والفساد، تفضحها اساليب وطرق التدمير الشامل للمدينة والايغال في اذلال سكانها والسكوت عن مجرميها وقتلتها، سواء كانوا من الدواعش أم المواعش، ومن حولهما حيتان العملية السياسية ووكلاء الاحتلالين الامريكي والفارسي، كما تتورط قوى محلية ودولية كثيرة في تنسيقاتها وافعالها الاجرامية، كل حسب دوره المرسوم له، وكلها مسؤولة عن ذبح الموصل، وتشريد سكانها، ومحاولة مسحها من الخارطة الجغرافية، ومنهم من يعمل على تقسيمها والحاقها اداريا واجتماعيا وطائفيا واثنيا على وفق مخططات مشبوهة تستهدف محاولة فدرلتها وتحويلها الى كانتونات مصغرة ومتلاشية كي تفقد من خلالها الموصل موقعها التاريخي والثقافي والاجتماعي، كواحدة من امهات الحواضر العراقية العربية والعالمية.

إن الجبهة الوطنية العراقية تحذر بشدة جميع المغامرين والمتورطين في قضية تصفية الموصل، وتؤكد للعراقيين أن القصاص العادل سيطال كل من خطط ونفذ وكرس مثل هذا الوضع الاجرامي، المدان بكل المعايير السياسية والاخلاقية والشرعية، وترفض ما يجري بحق اهلنا في الموصل، وترى ان مناورات تأجيل حسم قضية الموصل وطرد الدواعش منها ومنع سكانها من العودة الى ديارهم جريمة تضاف الى ما سبقها من جرائم تصنف كجرائم ابادة جماعية ضد الانسانية، ولا يمكن ان تسقط هذه الجرائم بالتقادم او التغافل عن جرائم مرتكبيها من امثال نوري المالكي والنجيفي وكل قادة الدواعش والمواعش والمليشيات والحشد، وفي مقدمتهم قادة الحرس الثوري الفارسي الصفوي وحلفاؤهم من كل الاجناس.

على العالم ان يقف موقفا انسانياً وحضارياً لوقف المجزرة وفضح مرتكبيها ومخططيها.

الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
الاول من رمضان ١٤٣٨ هجري المصادف ٢٧ مايس ٢٠١٧





السبت ١ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.