شبكة ذي قار
عـاجـل










تصرفات محمد جواد ظريف وزير خارجية ايران في زيارته الأخيرة للعراق والتي بلغت غرابتها في لقائه بمن اطلق عليهم شيوخ الوسط والجنوب ،تعد تدخلاً وتجاوزاً للأعراف والقيم الدبلوماسية واللياقة الواجبة والاحترام المطلوب، والزيارة والعديد من مواقف الاستهتار والتجاوز للسفير أيرج مسجدي وقاسم سليماني، وعدم احترام حكام بغداد، وتصريحات الملالي الاستفزازية بانهم اسياد المنطقة والتهديد بمقاتلة الامريكان وافشال العقوبات بشباب واموال العراق وجعله ساحة للصراع والحروب المتوقعة بسبب سياستهم العدوانية المرفوضة داخلياً واقليمياً ودولياً !؟ كلها تعكس حقيقة الوهم الذي يعيشه ملالي ايران من ان العراق اصبح جزءاً من امبراطورية فارس وهو ما يحلمون به واسلافهم ،واذا كانوا اليوم ،وبدعم من اعتى قوى البغي والاستبداد، قد بسطوا هيمنتهم على العملية السياسية والتحكم بالسلطة من خلال الاحزاب التابعة والميليشيات المرتبطة ، فانهم ،يدركون تماماً ،انه نفوذ وقتي لن يطول امده وشواهد التأريخ كثيرة ! واذا ما أرادوا التباهي بذلك ، وتحديهم لإدارة ترمب والرد على زيارة بومبيو لبغداد وجولته في المنطقة التي ارعبتهم ! فان العالم يعرف حال عراق ما بعد عام 2003،والامريكان هم من مكًن الفرس في بسط نفوذهم على العراق و3 عواصم أخرى ويتمددوا في المنطقة لاضعاف العرب وتمزيق بلدانهم وفقاً لخارطة الشرق الأوسط الجديد ! وتصرفات ظريف وغيره من المسؤولين الإيرانيين ليست غريبة وهي نابعة من احقاد وضغائن دفينة ضد العراق خاصة والعرب والإسلام عامة ،ولكن الغرابة في اذعان من يسمون شيوخ لقبائل وعشائر معروفة ولبعضها شأن عال في تأريخ العراق وبعضهم احفاد رجالات وفرسان ومن بيوت كريمة الحسب والنسب اذاقوا المحتل البريطاني الويلات في ثورة العشرين ، كيف ارتضى هؤلاء ان يستمعوا الى ظريف ويبلعوا تماديه باعتباره في أراضيه ! لايمكن لاي شيخ اصيل ولا عراقي نجيب ان يسكت على مثل هذه التبجحات !ما بال ناسنا وما الذي يجري ؟! لا يمكن ان يكون كل الشيوخ قد تم شراؤهم ، صحيح منهم من صناعة المحتل وممن يسمون بـ "المعادين !" لكن هناك الغيرة والشيمة والحمية والرجولة فاين كانت وهل عقدت الالسن و ارهبت وخدرّت العقول! وغيبًت ؟ السكوت على اهانات وتمادي الفرس لا تعقل ولا تبرر! فما الذي فعلته ايران الملالي للعراقيين عامة وبالذات لاهل الوسط والجنوب !؟ ألم يقتل الالاف من خيرة ابنائكم في حرب الثمان سنوات والغدر من الخلف في عدوان 1991 والمشاركة في احتلال وتدمير العراق عام 2003 واستباحته والهيمنة على مقدراته وسفك المزيد من دماء أبنائه وتصفية الكفاءات والنخب والعلماء وكبار القادة و الضباط ونهب ثرواته وتشريد الملايين من أبنائه ! ألم يغرقوا اسواقكم بالمخدرات والأدوية والبضائع الفاسدة ويتسببوا في موت الزرع والضرع بعد تحويل مجرى الكارون و42 رافداً آخر الى داخل أراضيهم فضلاً عن إقامة العديد من السدود على حساب حصة العراق المائية ليجف الفرات وتتصحر أراضي البصرة وتشح مياه شط العرب ! ألم يوجهوا مياه المبازل لتجرف الألغام المزروعة داخل حدودهم باتجاه قرى ميسان والكوت ليقتل الابرياء وتبتر الأطراف ؟! من نشر البدع والاباطيل والخرافات لتشويه العقائد والإساءة الى الدين الحنيف ! ومن هم اتباع ايران في السطة واحزابها ؟ألم يكونوا الحاقدين والفاشلين والسراق ومن باع العراق وقبل المهانة والذل، ومن يريد ان يذبح العراقيون بدلاً عن الفرس ؟! ما حصل مؤلم ولا يمكن تصديقه.




الجمعة ١٩ جمادي الاولى ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.