شبكة ذي قار
عـاجـل










دانت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي القمع السلطوي للمعتصمين السلميين في وسط بيروت وما قامت به المجموعات البلطجية ، واكدت على ان تشكيل حكومة تتمع بالمصداقية الوطنية هو مطلب اساسي للانتفاضة.

جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية هذا نصه.

عشية الاستحقاق الدستوري ببدء الاستشارات النيابية الملزمة بنتائجها لجهة تكليف رئيس للحكومة ، اقدمت السلطة عبر اجهزتها الامنية من فرق مكافحة الشغب وشرطة المجلس النيابي ومجموعات من البلطجية على الاعتداء مساء يوم السبت على المعتصمين السلميين في ساحة الشهداء ومحيط ساحة النجمة وصولاً الى جادة شارل الحلو.

وقد نجم عن هذا الاعتداء الاثم جرح العشرات من جراء الضرب المبرح من القوى الامنية والبلطجية المزودين بهراوات وحصول حالات اغماء نظراً للقنابل المسيلة للدموع التي قذف لها المتظاهرون فضلاً عن القنابل الدخانية.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي اذ تدين هذا السلوك المليشياوي للاجهزة الامنية ضد المعتصمين ولجوئها للعنف المفرط للقوة دون اي مسوغ شرعي ، ترى بما اقدمت عليه السلطة مساء يوم السبت انما يضعها تحت المساءلة القانونية لجهة محاسبة من قام بالاعتداء على المتظاهرين سواء كان منتسباً للاجهزة الرسمية او من اقتحم ساحات الاعتصام وارتكب جرماً مشهوداً وهذا موثق بالصوت والصورة.

كما ان ماتعرضت له الجماهير عند فك الاعتصام بالقوة ،انما يضع السلطة ايضاً تحت المساءلة السياسية لان ماقامت به الاجهزة الامنية انما شكل انتهاكاً لحق دستوري ،هو الحق بالتظاهر والتجمع وهو مشمول بالحماية استناداً الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ،وهذا مايقدم دليلاً اخراً على ان المنظومة السلطوية المنخورة بالفساد والتي اوصلت سياساتها البلاد الى حافة الافلاس المالي والانهيار الاقتصادي ،هي سلطة قمعية ولاتستطيع تحمل الرأي الاخر وهو الذي عبرت وتعبر عنه الانتفاضة الشعبية ،وبالتالي فإن الذي حصل مساء السبت اضاف الى رزمة المطالب الشعبية التي رفعت في الساحات والميادين مطلب جديد هو وجوب ان لاتكون الحكومة متمتعة بالمصداقية الوطنية وحسب بل يجب ان تكون حكومة تصان في ظل ادائها العام الحريات العامة وخاصة حرية الاجتماع والتظاهر.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي التي تكبر بقوى الانتفاضة اصرارها على سلمية الحراك واستمرارها بالاعتصام والتعبير عن موقفها باساليب التعبير الديموقراطي حتى تحقيق الاهداف التي انطلق لاجلها الحراك ،تؤكد على ان الحكومةالجديدة المراد تشكيلها يجب ان تتصف بالمصداقية الوطنية وان يكون برنامجها للحكم هو الذي يحاكي مطالب الحراك من اعادة تكوين السلطة استناداً الى قانون انتخابي وطني نسبي وخارج القيد الطائفى الى اقرارقانون استقلالية السلطة القضائية لاطلاق يد القضاء في محاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة وصولاً الى توفير شبكة امان اجتماعي ومعيشي من خلال رزمة تشريعات تتناول كل ماله صلة بالامن الاقتصادي والحياتي.

فليستمر الضغط في الشارع باساليب التعبير الديموقراطي والذي يسجل للانتفاضة هذه المظهرية بعد شهرين على انطلاقتها ولتكن الاجهزة الامنية مولجة حماية المعتصمين وفقاً لاحكام الدستور والقانون وليس اداة انقضاض عليها كما حصل مساء يوم السبت.

واذا كانت القوى السلطوية تعتقد ان القمع سيوقف الانتفاضة فهذا اعتقاد خاطئ لان نبض الشارع سيزداد زخماً والمشهدية التي اعقبت ليل السبت هي الرد الشعبي على القمع السلطوي.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في ١٥ / ١٢ / ٢٠١٩





الاحد ١٨ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.