شبكة ذي قار
عـاجـل











لا يأتي التفوق بالصدفة.انه نتيجة الاصرار والجهود المخلصة والتنفيذ.يتمثل التفوق بإختيار البدائل المتوفرة بحكمة وحسابات دقيقة، وهذا يعني تجنب الصدفة والمصادفات ولن نتيح لها المجال لتقرير المصير.

 تحدثت في المقالة الاولى من ( ما زالت القادسية مستمرة ) عن الحرب الاقتصادية وتأثيرها على العدو في حالة استخدامنا للموارد المتاحة استخداما يولد ضغطا على العدو يجعله يئن ويتوجع، وبالتالي يسقط من شدة الضربات المؤلمة.

 في هذه المقالة نتحدث عن دور الادب والفن وتأثيرهما على المقاتل الثائر ورفع معنوياته وصموده الذي يجعل العدو يترنح من اصوات تصدح في سبيل الوطن والشعب والثوار.ما زالت اناشيد قادسية صدام تطرب أفئدتنا وتجعل دموعنا تنهمر عندما نستذكر تلك الايام ( يا كاع ترابج كافوري .. عالساتر هلهل شاجوري ).ومنذ بداية ثورة تشرين ٢٠١٩، بدأنا نستعيد تلك الاناشيد ونحن نطمح للمزيد منها لتمجد هذه الثورة الظافرة .. ثورة شباب الوطن الغالي، والغالي تصف الاسمين معاً.

 

يعد جوزيف غوبلز، وزير الاعلام الالماني في الحرب العالمية الثانية، من أشهر من وظفوا وسائل الاعلام واستثمروها في الحرب النفسية، وهو صاحب شعار ( أكذب، وأكذب حتى يصدقك الناس ).انه من وضع فكرة الكذب الممنهج لدعم الماكنة الحربية في ذلك الوقت.مما لا شك فيه نحن لسنا بحاجة الى الكذب والتكذيب.فالوقائع والحقائق واضحة وناصعة للمستمع والمشاهد والمراقب والمشارك.كل ما نحتاجه هو تسخير هذه الوقائع والحقائق بشكل مبرمج وممنهج لايصالها الى الشعب والثوار وبالتالي نكسب الحرب النفسية عبر التغلغل والتوغل في ضمائر الناس، وخصوصا ( المتفرجين فقط ) وفي الجبهة المقابلة من ( ساحة التحرير ).

 الاناشيد والاغاني

أين هم مؤلفوا الأغاني والاناشيد الوطنية؟ لقد أثروا قادسية صدام المجيدة باناشيد وأغاني كان لها وقع كبير على معنويات المقاتلين في الوحدات العسكرية البرية والجوية والبحرية، وعلى الشعب برمته في مناسبات عديدة شدوا فيها الهمم والحماس.نعم سمعنا هذه الايام، ايام ثورة تشرين، عدد يسير من الاناشيد، ولكنها مكررة عن الماضي.نحن بحاجة الى اناشيد جديدة تلهب حماس الثوار المسالمين الذين يصدوا بصدورهم هجمات العدو الغاشم.كما نريدها مصورة ومتلفزة.

الافلام والفديوهات .. أحداث ووقائع كثيرة للغاية منذ بداية الاحتلال في ٢٠٠٣ يمكن ان تكون منوعات تغطي شتى انوع مواضيع التخلف والجهل والفساد والسرقات والولاء الى إيران.ومما لا شك فيه اننا بحاجة الى بثها عبر قنوات فضائية متعددة لكي تصل الى الجميع.ولا اعلم ان كانت هناك قناة فضائية خاصة بنا، قناة القيادة والسيطرة.

الشعر والشعراء
القصائد باللغة العامية سيكون لها دور في المعركة، والشعراء الشعبيون كثيرون والحمد لله.لا بد من استثمار كلمات هؤلاء الشعراء والقائها بطريقة يتلقاها الشباب بحيث تلهب حماسهم وتجعلهم يعرفون معنى الولاء للوطن وللشعب.
 

الهواتف النقالة

اصبحت الهواتف النقالة، وسيلة التواصل الحديثة، جزءا لا يتجزأ من حياة الانسان وعلى مدار الساعة.عندما نبعث الحقائق الى الشعب وبلسان القيادة، قيادة ثورة تشرين، والقيادة الوطنية الاصيلة – قيادة البعث، سيكون لها وقع كبير في نفوس المتلقين لانها تصدر من مصدر رسمي موثوق.وكم هي كثيرة الاخبار الحقيقة التي نستطيع ايصالها الى الجمهور، خصوص داخل العراق.اخبار نسعى من ورائها الى تغيير بوصلة المغرر بها من الشرق الى الغرب!! يمكن لمصدر واحد في شركات الهواتف النقالة ايصال ما نريده الى الملايين بكبسة زر واحدة.فلنفتش عنه!

 المسرح

كم تفاعلنا مع مسرحيات عراقية ومصرية وسورية واندمجنا معها سواء في التلفزيون او بالحضور في المسارح.أين كتاب المسرحيات؟ وأين الفنانين؟ مسرحيات توضح التاريخ البراق للوطنيين، والفترة السوداء التي يمر بها العراق تحت حكم الطغمة الفاسدة.

 

ليس لدى الخونة وذيول ايران ما يفخرون به سوى ولائهم للعدو.لا يمكنهم كسب الحرب النفسية حتى وان كذبوا.ولدينا كم هائل من الحقائق والوقائع ما نفتخر به.
ندائي الى العراقيين الشرفاء ان ينطلق كل منا ضمن مضماره للوصول الى النتيجة الحتمية .. التحرير والنصر المؤزر بإذن الله.

 

imadmugheer@hotmail.com





الاربعاء ٥ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.