شبكة ذي قار
عـاجـل














كان هناك حوار مباشر بين المدارس الشيعية الإيرانية والعراقية عندما أمر المرشد الإيراني خامنئي المدعي ولي امر المسلمين جزافا" أولئك الذين يتظاهرون بانهم يحبون العراق ويعملون من اجل تحرير العراق من الاحتلال بالقضاء على انعدام الأمن { الحقيقة التي لا تغيب عن الواقع الذي اريد للعراق انعدام الامن فيه منذ عام ٢٠٠٥ ولليوم نتيجته الأفعال والتصرفات التي تقوم بها المليشيات الإيرانية كبدر وسرايا السلام – جيش المهدي - والعصائب والنجباء وسرايا عاشوراء وسيد الشهداء والزينبيون واخوة زينب .. الخ } والادعاء الاجوف باستتباب الامن ما هو الا خدعة وتضليل ، وعلى سبيل المثال أعلن السيستاني موقفه ضد القمع العنيف عندما وصف خامنئي الاحتجاجات العراقية بأنها {{ فتنة }} مدعومة من الخارج - نفس ما وصف المسؤولون الإيرانيون أي احتجاجات مناهضة للحكومة في بلادهم - أيد السيستاني دعوة المحتجين إلى التغيير وطلب من الحكومة - إعادة النظر في حساباتها - الخاصة بقرارها بعدم الاستقالة ومنزعجًا بشكل واضح من تدخلات إيران المستمرة دون البوح والاكتفاء بالتدخلات الأجنبية واحيانا" وصفهم بالغرباء ، ودعا السيستاني في كانون الأول إلى تشكيل الحكومة الجديدة - دون تدخل أجنبي - وكتب السيد المعموري لموقع المونيتور في نيسان ٢٠١٨ {{ مع اكتساب إيران نفوذاً في جميع أنحاء المنطقة ، فإن طهران متلهفة على المطالبة بالقيادة الأخلاقية لأكثر من ٢٠٠ مليون شيعي حول العالم }} مضيفا {{ مع اقتراب السيستاني من التسعين ومواجهة شائعات مستمرة عن اعتلال صحته ، يرى خامنئي وحلفاؤه فرصة ربما لمرة واحدة منذ عقود للاستيلاء على النجف ، العاصمة الروحية للعالم الشيعي }} وفي حال اقتنص خامنئي وحلفائه الفرصة هذه {{ سيتم الشعور بأثرها المباشر على قدرة العراق على مواصلة رسم طريقه الخاص في ظل حكم ديني مجاور }} كانت زيادة تلك القدرة للعراق معركة شاقة السيستاني ، على الرغم من سلطته الواسعة يقول السيد عباس كاظم من المجلس الأطلسي {{ دعونا نواجه الأمر أسلوب القيادة الإيرانية هو أسلوب الدولة وليس الدين أو القيادة الدينية }} ، مشيرًا إلى أن الدول تحتكر العنف ، كما يفعل الفقيه في إيران أما السيستاني على النقيض من ذلك {{ ليس لديه ادعاء بالاحتكار ، أو حتى مسؤولية مشتركة أو حق في استخدام العنف }} مضيفا {{ إنه رجل بلا عنف على الإطلاق ولا يؤمن بالإكراه }} بالإضافة إلى ذلك رفض السيستاني مقابلة المتشددين مثل الشخصيات المقربة من خامنئي ، بما في ذلك زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله ، إن محاولاته لدمج الميليشيات العراقية المدعومة من إيران في جيش الدولة - ضد رغبات خامنئي الصريحة {{ ساهمت في الحد من النفوذ الإيراني }} ويكتب المعموري عن معهد واشنطن كما أظهر السيد السيستاني ضبط النفس بطريقة أخرى ، من خلال اختيار عدم تحويل العراق إلى نظام إداري مثل إيران ، يمكن للسيستاني أن يحول العراق إلى ولاية فقيه ليس غدًا ، ولكن هذا المساء ، إذا أراد ، ويقول عباس كاظم مضيفا" {{ ومع ذلك فهو لا يقوم بذلك ، وهذا تمييز مهم إن افتقار السيستاني إلى الميل إلى تولي الكثير من السلطة يستحق الكثير من الاحترام }} إنه احترام يحصل عليه أيضًا من إيران ، على الرغم من النزاع ، ويقول المحلل الامني هشام الهاشمي لدى المعهد الأوروبي للسلام {{ خامنئي يحترم السيستاني كثيراً إنه يحترم أيضاً فتاوى السيستاني حتى لو كانت ضده }} ويضيف {{ أعرف الكثير من أتباع خامنئي لديهم تعليمات صارمة للغاية بعدم التحدث سلبًا عن السيستاني بأي شكل من الأشكال }} لكن بالنسبة السيستاني لم يكن الحد من نفوذ إيران أمرًا سهلاً بالنظر إلى الدور الحاسم الذي لعبته طهران في عام ٢٠١٤ لوقف تقدم داعش ، وفي دعم الميليشيات في العراق يقول الهاشمي أيضا" {{ الكثير من العراقيين يؤمنون بإيران ، لذا فإن معتقداتهم تلزمهم بالعمل لصالح إيران ويضيف إنهم لا يؤمنون بإيران كجغرافيا أو جارة ، إنهم يؤمنون بها كثورة إسلامية ، وحق هذه الثورة في عبور الحدود في كل مكان }} ان تفسيرنا لرؤية الهاشمي بان هؤلاء يؤمنون بنظرية ولاية الفقيه ومفهوم تصدير الثورة الذي هو وسيلة الوصول الى الغاية الانبعاث الامبراطوري الفارسي ، وخطبة الجمعة ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٠ حددت فيها الأولويات التي تتقاطع بالكامل مع تطلعات ولاية الفقيه التي يمثلها خامنئي ونوجزها بما يلي

* - إنّ المرجعية الدينية تؤكد موقفها المبدئي من ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً ، ورفضها القاطع لما يمسّ هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة وللمواطنين كامل الحرية في التعبير ـ بالطرق السلمية ـ عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضرورياً لصيانة السيادة الوطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية

* - تؤكد المرجعية الدينية أيضا على ضرورة تنفيذ الإصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب وقدّم في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات ، وترى ان المماطلة والتسويف في هذا الأمر لن يؤدي إلاّ الى مزيد من معاناة المواطنين واطالة أمد عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد

* - إنّ تشكيل الحكومة الجديدة قد تأخر طويلاً عن المدة المحددة لها دستورياً ، فمن الضروري أن يتعاون مختلف الأطراف المعنية لإنهاء هذا الملف وفق الأسس التي أشير اليها من قبل ، فانّه خطوة مهمة في طريق حلّ الأزمة الراهنة

* - إنّ المرجعية الدينية تدعو مرة أخرى جميع الفرقاء العراقيين الى أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسة والتحديات المصيرية التي يواجهها ، مراعين في ذلك المصلحة العليا للشعب العراقي حاضراً ومستقبلاً والله ولي التوفيق

نزول مقتدى الصدر الى الساحة تحت عنوان مزيف امر به خامنئي ونفذته عصابات مقتدى المتخذ من عنوان أصحاب القبعات الزرق تنظيف ساحات التظاهر من المندسين والجوكرية والممولين من السفارات ودول يقصد هنا السعودية والامارات انطلاقا من العقلية الطائفية وبالحقيقة أراد مقتدى الذيل لإثبات الدور الإيراني المرفوض شعبيا في كل المحافظات العراقية ماعدى المخدوعين والمضللين والمغيبة عقولهم وبصيرتهم ولكن بإذن الله لم يتمكن من ذلك هو واسياده ، وقد وصل الامر بمقتدى التهديد باقتحام البرلمان عند محاولة أي طرف عرقلة منح الثقة بحكومة محمد توفيق علاوي بل قال انه سوف يسقط حكومة علاوي في حال استيزار وزراء من فصائل أخرى وهذا يدلل على اتجاه خامنئي الاعتماد على مقتدى في الوقت الحاضر لتنفيذ برنامجها لانه مندفع وغير متوازن ولا يأبه بأراء الاخرين

فليخسأ الخاسؤن ولتنتصر إرادة العراقيين المظلومين باسم الدين وادعاء المدعين انهم اتباع منهج ال البيت ليحققوا اجندة أعداء الشعب العراقي ومنافعهم بالسحت الحرام




الجمعة ٢٠ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامـــل عبــــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.