شبكة ذي قار
عـاجـل











ان المتتبع للاحداث الجسام التي اصابت الامة العربية يقف بصمت رهيب كأن الامور تسير بما لايسعه خيال العقل او يفهمه المستقرء لواقع الامة العربية المزري اكثر من ثلاثة عشر عاما مرت على رحيل القائد شهيد الاضحى صدام حسين رحمه الله ولم تنجلي صورته كانسان وقائد ومفكر ومناضل عربي اصيل في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي.

صدام حسين ليس رجل مرحلة معينة محددة بفترة زمنية ما بل صدام حسين رجل لكل مراحل الامة العربية منذ الازل لانه شق طريقه الصعب في وسط المعاناة والتحديات التي واجهت وتواجه امتنا العربية وكان مستلهما للدروس التاريخية والنضالية بصورة متميزة اي تفوق خيالنا نحن الذين عاصرنا عهده ورافقنا طريق نضاله وكنت دوما اقول لمن معي ان صدام حسين حالة نادرة جدا فهو متميز في تفكيره ومدى استيعابه للمرحلة الراهنة وفي خضم عظمتها وجبروتها بايجابياتها وسلبياتها نجده يسبق الزمن في تفكيره ويسبق الاحداث في صيرورتها ووقوعها فيما بعد ليس علما بالغيب بل لأنه كما اسلفت كان يقرا ما بين السطور المعلن والمستور بدقه وتمعن ويستنبط قراراته لاصلاح الواقع بقوة وارادة عالية لاتلين ابدا اذا لايعرف الكلل او الملل بل يتفاعل مع الاحداث كأنها صممت ليكون هو الطبيب المداوي لها او من يحمل الداء لكل داء اصاب الامة العربية لذا فتاريخه النضالي منذ البداية كان وطنيا وقوميا وانسانيا كنت دائما اقول لو فقدت الامة صدام حسين لكان اعدائه اول من يبكى عليه وقبل شعوبها لانه كان شخصية فذه لها القدر على التفكير والرد في ذات الوقت وهذه الشخصية ستكون نادرة في تاريخ الامة العربية والاسلامية والانسانية فتاريخه النضالي المشرف ليس وليد عصر حياته بل كانه يمثل تاريخ الامة العربية منذ الازل وجهاده البطولي والنضالي في صفوف البعث وهو شاب صغير وعلى سبيل المثال لا الحصر ووقفته بوجه الدكتاتورية في السلطة انذاك واسقاط الحكم في ثورة ٨ شباط ١٩٦٣وايضا مشاركته الفعالة والرئيسية في ثورة ١٧ - ٣٠ تموز عام ١٩٦٨ وقيادته معركة تاميم النفط عام ١٩٧٢ ونجاحها بامتياز ومناقشة الانتاجية في العراق عام ١٩٧٤ واستلامه لزمام الامور لقيادة الدولة عام ١٩٧٩ ليكون رئيسا لجمهورية العراق وقيادته البطوليةوالفذة لمعركة قادسية صدام المجيدة طوال ٨ سنوات من المعارك المتوالية والمكلله بالنصر حتى كان مسك ختامها في يوم النصر الكبير ٨ - ٨ - ١٩٨٨ وام المعارك وظروف الحصار وحتى احتلال العراق عام ٢٠٠٣ والكثير.

واليوم ونحن نعيش في ظل الاوضاع الراهنة لازلنا نستذكر شخصية الرفيق صدام حسين وقدرته على التحدي والتصدي والمجابه في كل معارك الحياة التي نخوضها اليوم وغلينا ان نستلهم فكره وطريقة تفكيره كسياسي محنك وكمفكر عظيم لامة عظيمة من ان تنتصر في اخر المطاف وتحقق للجماهير بما يصبوا اليه من طموحات واهداف حقيقية على ارض الواقع العربي الراهن.

وما علينا الا ان نقرا ونستلهم فكر صدام حسين ونقتفي اثره في النضال والبناء وان نكون رجال كما مدافعين عنها وعن تاريخها وعطاؤها بعزيمة واصرار وان نكون فعلا خير الجند لخير قائد لنحي بجهادنا امة ونعمق نضالنا الثوري لتحرير ايها الوطن والامة.

نعم اشتقتا لك كثيرا سيدي القائد لانك رائدنا في الفكر والعطاء وسيد
تحية لروح الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله وغفر له
وتحية لكل شهداء الانتفاضة الباسلة في ثورتها لاسقاط حكام الفساد والانتكاسة واسقاطهم للابد ليكون العراق هو العراق.صدام حسين كان ولا زال عملة نادرة في تاريخ العرب
نعم اشتقنا لفكرك ونضالك سيدي القائد الفذ ايها البطل.





السبت ١٩ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الرفيق خالد السلطاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.