شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

بيان لمناسبة الذكري ( ٥٢ ) لثورة تموز المجيدة

في هذا العام ، تستقبل جماهير أمتنا المجيدة الذكري ( ٥٢ ) لثورة ١٧ / ٣٠ تموز ١٩٦٨م وهي تشهد مستوى التكالب المحموم لقوى الإستعمار والهيمنة واذيالها في معظم ساحات العروبة ، في الشرق والغرب في الجزيرة العربية والهلال الخصيب وفي كل تخوم الوطن العربي ، ويبدوا المشهد جلياً في أن هذه الهستيريا التي اصيبت بها دهاليز الامبريالية والصهيوينة العالمية وافصاحها الفج عن رغبتها المحمومة في استلاب الآرض والتاريخ العربي ومحاولة اطفاء جذوة الحضارة العربية والإسلامية في واقع وجذور الوطن العربي ، إنما تنبع من حويصلات القهر والإندحار المغروسة في سويدائها على يد المقاومة العربية الشجاعة في فلسطين والعراق واليمن والاحواز وارتريا وغيرها من ساحات العرب الكبري ، هذه الساحات ظلت ساحات مقارعة لا هوادة فيها لمعاول الهدم الإنساني والحضاري التي تسربلت بها جيوش الغزو الهمجية ابتداءً من حملات هولاكو ومروراً بحروب اوربا الأولى عبر الحملات الصليبية ضد ارض وانسان العروبة ، ولم تفلح كذلك محاولات الصهيونية العالمية والإمبريالية الغربية حينما تحالفت مع وكر المجوس من أحفاد كسرى في كسر شوكة الجناح الشرقي للوطن العربي رغم الحرب الضروس التي ما زال اوارها مشتعلاً في جنبات العراق وامتد الى سوريا واليمن ولبنا ممنياً صدوره الغائرة في الغل والحقد بأن تدين له هذه الأرض بالولاء والطاعة ، في خضم ذلك العدوان المهول ينبت في ساحة الوغي في فجر كل يوم ثائرً من ابناء امتنا ليقود جحافل المواجهة ضد تطلعات قوى الشر والعدوان في أي بقعة من الوطن العربي الكبير.

أيها الرفاق : إن ما يمر به العراق في هذه الحقبة الحالكة من تاريخيه على يد عملاء ايران ومن سار في ركبهم يؤكد لنا بما لا يقبل الحرف ان محاولات احتلال إنسان العراق وكسر إرادته ما هي سوى أضغاث أحلام لمريض أنهكه الحقد وفت من عضده منازعة الصخور والجبال ، فكيف سوغت ايران ومن يقف معها انها يمكن ان تكسر شوكة الصمود العراقي الزاهي الذي بدأ منذ فجر تموز وتتوج في الثلاثين منه عام ١٩٦٨م بثورة يعربية بيضاء فاضت عطاء وبناءً وعمراناً امتد على كل الساحة العربية ووضع فلسطين والأقصى والقدس تاجاً على هامة الرجال المؤمنين بالنصر الحتمي على فلول الصهاينة الذين تجمعوا من فجاج الآرض ليدّعوا بطيشِ متعمد ان القدس لهم ، وانهم يسعون في كل فجر لمصادرة حق شعبنا في فلسطين.

وما يجري على ارض العراق اليوم من تصادم وتصارع وتقاتل بين كتل وعصابات تدعي للأسف انها تمثل ارادة العراقيين يدلل بالبرهان الملموس انما هي بؤر سرطانية تسعي الى نقل دائها الى شعب العراق وتدخله في اتون صراعات لا تنتهي الا بإضعافه وانهاك قواه وتعطيل دوره في النهوض والتنمية وتعزيز مسيرة اشقائه في الساحة العربية.وما نراه اليوم في مختلف مدن العراق في الشمال والجنوب والوسط والغرب من انفجار شلالات الدماء والغدر وانعدام الأمن وتخريب ثروات العراق وهدرها المتعمد في جيوب عملاء ايران ، وتحويل بغداد العظيمة بالمجد الى أوكار للعصابات المأجورة من ايران ليعبر ويدلل على أن إستهداف قيادة البعث العظيم في هذا البلد وارتكاب جريمة إغتيال قادة الحزب وفي المقدمة منهم مهندس ثورة تموز وقائدها شهيد الامة الرفيق القائد صدام حسين عبر فرمانات زائفه لا تمت بصلة للأخلاق ناهيك عن ما ادعوه من محاكم قصاص اسس لها ووضع قانونها الحاكم الجبان بريمر وعصابات المارينز وملالي طهران الحاقدين على العروبة والإسلام.

ايها الرفاق :
إن ما تعانيه ساحات الوطن العربي عموماً ينبعث من مصدر واحد تغذيه نفحات الغرب والصهونية العالمية ونار الفرس المجوس ، في محاولة للسيطرة على مقاليد الحكم في الوطن العربي ، فما يجري في شرق الوطن العربي اليوم هو ذاته ما تشهده ليبيا من تدمير ممنهج وبيقية الساحة العربية في كل اتجاهاتها ، بذات الأدوات ونفس السيناريوهات ، وما يجري في ساحة ارتريا على يد حكومة الجبهة الشعبية ودكتاتورها اسياس افورقي يمثل وجه آخر لسياسة الطمس ومحو الهوية التي يتعرض لها ابناء شعبنا في هذه الساحة ، وهي تمثل امتداد لذات المخطط الغربي والصهيوني الذي ينفذ في كل الساحات ، ولكن سوف لن تتمكن هذه القوى من دحر ارادة شعبنا العربي المؤمن بحتمية نصره والعازم على مقارعة الباطل مهما تلون وتقلب في المظاهر.وفي هذه المناسبة العظيمية مناسبة الذكرى ( ٥٢ ) لثورة تموز المجيدة بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي نحي جحافل المقاومة بقيادة قائد المجاهدين والمقاومة الباسلة في ساحة العراق الرفيق المناضل عزة ابراهيم الأمين العام لجزب البعث العربي الإشتراكي ورفاقه وانتفاضة شعب العراق الابي الذي هتف ضد الاحتلال الصفوي لارضه الطاهرة واحرق مكاتب الاحزاب العميلة واسقط حكومتهم فلهم التحية والاكبار وهم يقفون اطواداً شامخة أمام هجمات عملاء ملالي طهران ومن تحالف معهم.وسيكون النصر حليف ابناء العراق جنود البعث وثورة تموز العلاقة.
التحية لمناضلي حزبنا في مدن العراق الأشم وانتفاضته المباركة

النصر لشعبنا العربي في كل ساحات الوطن العربي.

حزب البعث العربي الاشتراكي - التنظيم الإرتري
١٦ / ٧ / ٢٠٢٠م






الجمعة ٢٦ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي - التنظيم الإرتري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.