شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك أراضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )
صدق الله العظيم

أيها الشعب العراقي الصابر
أيها البعثيون المناضلون على امتداد الوطن العربي الكبير،
ينعى أتحادنا أتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر اليوم بكل مشاعر وأحاسيس الحزن والأسى، المقرونة بأرفع درجات الاعتزاز والفخر والزهو والكبرياء، الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري الأسد الهزبر الصابر المنتصر في الدارين، الدنيا والآخرة بأذن الله، الذي أكرمه الله بالشهادة كأستحقاق له ولتاريخه المكتوب بحروف من ذهب وماس ونور فلروحه الرحمة والسلام والغفران وغرف النعيم في جنات الخلد باذن الله.

لقد كان الشهيد بعثيا رساليا مؤمنا ثابتا جسد مبادئ الحزب باطهر وأنقى مظاهر التطبيق وشكلت جزءا لا يتجزء من شخصيته العامة نبراسا في كل المعارك البطولية، وربطته بقيادة الحزب علاقات شفافة ما شابتها شائبة قط.لقد توحدت في شخصه الكريم صفحتي القائد البعثي المدني والقائد البعثي التوقد للعطاء والبذل.

امتثالا لقول يحضر كل منية بأمر الله أن اذكروا حسنات موتاكم فاننا هنا لا نذكر حسنات رفيق عراقي من طراز فريد بل ان خصاله وصفاته هي التي تكلل هام الذكر الطيب، فالقائد العراقي العربي المؤمن الذي تنعاه القلوب قبل الحناجر هو بطل صنديد من أبطال حزب البعث، أي بكلمات أخرى ان الرفيق المقاتل الصنديد عزة أبراهيم هو بضعة من المجد المؤثل الذي صنعه العراق لذاته ولأمته، القائد الذين نعزي أمتنا بفقده اليوم هو من علّم معنى المهنية ومعنى أن يكون هو ممثل البلد الذي يقاتل بشجاعة فذه دفاعا عن نفسه وخياراته وخيارات أمته، علّمهم معنى ان يكون هو ممثلا للعراق الذي انتصر ولم يُهزم ولم يستسلم نحن نقف اليوم جميعا اجلالاً لقائد عراقي قومي ما شق له غبار ولا عثرت له مهرة ولبعثي صان الأمانة وحفظ عهد الرجال وعهد الرسالة فأعيا الاعداء وأغاض حقدهم الاسود الدفين والظاهر، وهو يواجه منهم تهمة واحدة لا غير هي تهمة كونه بعثي محترف ملتزم قاتل بايمان مطلق بحق القتال دفاعا عن وطنه وثبت كجبل شاهق العلو يعانق السماء ويعبر السحب ليصير مكونا من مكونات الغيث الذي أخضرت الارض بانهماره الذي لم ينقطع وسيبقى الاقتداء به والانحناء لصبره وثباته نموذجا لكل مؤمن لا يستدير له رأس عن حقه وحقوق شعبه.

لقد حمل صدر الشهيد القائد أبا أحمد رحمه الله عليه أرفع أوسمة الوطن وانواطه وشاراته ولما أمتلات مساحة صدر الاسد بها ..
سجل صفحات التاريخ المشرق ولم تُسجل عليه يوما مثلبة.
عهد البعث الذي يصدح ويباهي الازمنة بالرسالة الخالدة وعفة النفوس واقدام وبسالة الرجال والماجدات.
عهد الامة المجيدة المستهدفة بالغدر والاحتلال والاستلاب وكان شهيدنا جليل الذكر جنديا أمينا لها حمل الامانة، وعهدا منا ينبع من الايمان بوعد الله أن نحرر الوطن ..

الرحمة والغفران وجنان الخلد لشهداء العراق والامة يتقدمهم الرفيق الشهيد القائد صدام حسين ( رحمه الله ).
وعهد البعثيين .. أن يبقى شهداءنا جرح غائر وثأر مقدس يتقدم الثأر تحرير العراق من الاحتلال الفارسي الصفوي المجرم ومَن مكنه وعاونه من الطغاة والجبابرة على احتلال العراق ..
دخل التاريخ من أوسع أبوابه وسجل مكانة كبيرة من التقدير والاعجاب في قلوب رفاقه جماهير العراق فأنت رائد النضال الوطني الخالد .. والله أكبر

نم قرير العين أيها القائد الشجاع شهيداً سعيداً عند ربك ملتحقا برفاق دربك الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ورفاقك.
نعزي شعبنا العراقي وعائلة ورفاقه ومحبيه بوفاته ويلهمهم الصبر والسلوان ..
وأنا لله وأنا أليه لراجعون ..

أبراهيم الحمداني
رئيس أتحاد الرياضيين
العراقيين في المهجر
بغداد ٨ ربيع الأول ١٤٤٢ هجري
الموافق ٢٥ / ١٠ / ٢٠٢٠






الاثنين ٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.