شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا الذكرى الرابعة عشرة على استشهاد الرفيق المناضل صدام حسين وفي هذه المناسبة لابد لنا ان نتطرق الى المبررات التي جعلت الحلف الصهيوني الامريكي الفارسي يتعجل باعدامة رغم كل ما شاب مسرحية المحكمة واجرائاتها الغير قانونية لانهاء حقبة تاريخية لهذا البطل الصنديد الجبل الاشم واسد العرب .. من لم يدرك حقيقة وجود شخص صدام حسين في السلطة اوخارجها فعلية ان يدقق بالاحداث التي حصلت على الساحة العربية من تفكك وتشرذم وتشضي لم تالفها المنطقة ابدا وجميعها حصلت بسبب غياب قائد الضرورة الشجاع صدام حسين فكان صمام امان البوابة الشرقية للوطن العربي وكان يمثل عمق العروبة لامة العرب بنخوتة لمواجه اي طارىء يحصل باي قطر عربي يحتاج المساعدة والموقف الرجولي فالسودان ودمشق وبيروت وعمان والقاهرة لها شواهد وبصمات تؤكد ان العراق بوجود صدام حسين كان يمثل عمق الامة الستراتيجي ضد اعدائها واسرائيل تعرف قبل غيرها من هو العراق ومن هو صدام حسين وماذا يعني وجودهم كراس نفيضة وجبل شامخ يصد الرياح الصفراء من اي مكان كان هبوبها وتجاهها .. فالريح الخمينية كانت اقوى واعتى ما انتجته السراديب والاقبية الصهيونية والغربية في باريس فتصدى لها عراق البطولة وشعبة الاصيل وقيادتة الشجاعة فجعلتها هباءاً منثورا وهشيم متناثر وجرعت كاهنهم الخرف خميني الدجال جرعتة السم الزعاف ومرغت انوفهم بوحل الهزيمة وافشلت مشروعهم الخبيث بتصدير الثورة للعالم وكفت المنطقة شرورهم .. اما الجانب الحضاري والنهضوي فقد امتدت يد المساعدة العراقية الى اغلب الدول العربية من اجل النهوض الحضاري والاقتصادي والعمراني وعدم الانجرار والانحراف والتفريط بوطنيتها بسبب العوز والميول نحو القوى الدولية فهناك مشاريع نفطية نفذها العراق في اليمن واخرى في السودان والاردن والشعب الفلسطيني جميعها هو دعم للصمود بوجه الاطماع الاجنبية .. اما في العراق فالنهضة العمرانية والاقتصادية والصحية والتعليم معروفة للعالم جميعا .. افضل قطر بالشرق الاوسط في التعليم ومحو الامية والبلد الخالي من الامراض السارية والصناعة تضاهي ارقى الصناعات العالمية والزراعة والسدود وصناعة الادوية والطاقة الذرية حيث استطاعت القيادة العراقية ان تنقل العراق من بلد متخلف الى بلد متقدم في كل مجالات الحياة وابرزها صواريخ الحسين والعباس التي دكت طهران وتل ابيب لتعطي الصهاينه رسالة مهمه ايقظتهم من سباتهم بان مسالة التفوق الاسرائيلي قد انتهى وان ضمان الامن الصهيوني قد ولى فقد اصبحت تل ابيب بمرمى الصواريخ العراقية .. لهذا وللمواقف الوطنية الجريئة التي اتخذتها قيادة صدام حسين من تاميم النفط ومؤتمر الحد الادنى ضد زيارة السادات ودخول الحرب عام ١٩٧٣بدون تريث كلها جعل العراق كحزب وقيادة مطلوب سقوطها من جميع الاطراف الدولية دون استثناء بسبب مبدئيتها وحفاظها على السيادة العربية وعرقلة التطبيع العربي مع اسرائيل نتيجة الالتزام المبدئي للبعث بالقضية الفلسطينية وعدم المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني هذا جزء مهم من اسباب ومبررات اجهاض نظام البعث واعدام جميع قيادات الدولة العراقية دون استثناء .. وما جرى ويجري في العراق خير دليل ملموس لكل شريف لان يعي الاسباب الحقيقية لانهاء الدور الحضاري الجهادي للبعث في العراق لانه يمثل نفيضة نضال ونهوض الامة العربية وصمودها ضد المخططات الامبريالية الصهيونية .. والجميع بدا يعي هذه الاسباب واخطاء الغزو الامريكي وما احدثة من كارثة تدميرية للبنية التحتية ومن فوضى وسرقة للمال العام والتطاول للتمدد الايراني المجوسي على سيادة شعوب المنطقة باسرها سورية ولبنان واليمن والتهديد المباشر لدول الخليج .. فندم من ندم على فعلتهم النكراء بالتامر على عراق البعث وقائدة .. اذ نستذكر المناسبة المؤلمة تجعلنا ان ناخذ الدروس والعبر من ماحصل من اخطاء ومداخلات لكي نعود بمسيرة جديدة بخط ومسار يتجاوز كل سلبيات الماضي .. الرحمة والى عليين لشهيد الاضحى الرفيق المناضل المجاهد صدام حسين ولرفيق دربه المناضل المجاهد عزت ابراهيم والى كل الرفاق اعضاء القيادة وقادة الجيش وشهداء المقاومة ومناضلي الحزب وشهداء ثورة كتوبر .. وان النصر حليف من يصمد ويتوكل على الله ويمسك بمبادئه كمسكه لجمرة.والخزي والعار لكل من تخلف عن دوره النضالي والجهادي في اقسى ملحمة عرفها التاريخ.






الجمعة ٣ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.