شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير أمتنا العربية ..

في خضم النضال المتواصل لإبناء شعبنا العربي الفلسطيني بمواجهة العدو الصهيوني ولتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير وبفضل نضالات وصمود قياداته ومن ورائها صمود جماهير الشعب الفلسطيني وبفضل نضاله المتواصل ومقاومته وبدعم من كل الاحرار والشرفاء في العالم، الى جانب نزاهة وصمود قضاة المحكمة الجنائية الدولية خصوصا حيث تحقق إنجاز قانوني سياسي دولي هام يوم الجمعة الماضي الموافق الخامس من شباط / فبراير الحالي تكلل بقرار الدائرة التمهيدية للمحكمة يقضي بعدم شرعية ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من توسع و ضم للاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة، وهو ما يسمح للقيادة الفلسطينية بملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة السياسيين والعسكريين، ممن ارتكبوا أو دأبوا على ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية العليا.الأمر الذي اثأر حفيظة وفزع القتلة قادة الكيان الصهيوني وهيجانهم من تداعيات القرار، الأمر الذي دفعهم لاختلاق وتوجيه اتهامات باطلة بحق المحكمة وقضاتها الافاضل، واتهامهم بالفزاعة المفضوحة دائماً، على أنهم "معادون للسامية"، وزعموا ما ليس موجودا كممارسات راسخة في كيانهم الغاصب، من مثل ترديد مقولة "انهم الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق"، وان قرار المحكمة "باطل" لأن فلسطين حسب زعمهم "ليست دولة"، وغير ذلك من الترهات الكاذبة والمفضوحة، واسرعوا الخطى فوراً في التوجه لحاضنتهم الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا لإنقاذهم من تداعيات قرار الجنائية الدولية العتيد.

يا أحرار العرب شيبا وشبابا .. نساءً ورجالا ..

أن قرار المحكمة الجنائية الدولية قد مثّل بعد طول انتظار خطوة نوعية متقدمة نتفاءل بها على طريق انصاف أبناء شعبنا الفلسطيني الشقيق والتخفيف من معاناتهم.حيث نتوقع انه سيساهم في :

أولاً : إنصافهم وكشف الغطاء عما لحق بهم من اضرار فادحة، ورفع الحيف والجور عنهم نسبيا؛ حيث اكد القرار أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من اجراءات استيطانية لا تتصف بالشرعية وبل تتناقض مع ابسط مباديء القانون الدولي ..

ثانياً : وأكد القرار القضائي الدولي عملياً على ان الاحتلال هو في الاصل ومنذ بداياته غير شرعي ، وهذا بحد ذاته إنجاز سياسي وقانوني هام جداً في نفس الوقت؛

ثالثاً : يمكن القول الآن انه ولأول مرة ترتقي بعض المؤسسات الدولية لاختراق ( الفيتو ) الحامي للكيان الباطل وارهابه المنظم، القائم على حماية الاستعمار الصهيوني الدخيل من المساءلة والملاحقة القانونية، وفي الدعوة لمثول قادته كمجرمي حرب أمام القضاء الدولي، وفتح الباب أمام المؤسسات الأممية لفرض العقوبات الواردة في المواثيق الدولية بحق الكيان الصهيوني.

رابعاً : الحد من تغول الكيان الصهيوني واطماعه اللامحدودة في مصادرة وتهويد وضم الأراضي الفلسطينية، وصولاً الى وقف زحف الاستيطان الاستعماري البغيض في الضفة الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة.

خامساً : حماية الآلالف من أسرى الحرية الأبطال التابعين ومازالوا سنوات عديدة من اعمارهم في باستيلات العدو الصهيوني غير المشروعة والمخالفة لكل المقاييس والاعتبارات الانسانية وبالتالي إعادة الاعتبار لهم كمناضلين من اجل الحرية، وبما يقتضي توفير الحماية لهم ووقف الانتهاكات الخطيرة المستمرة بحقهم.

يا قوى التحرر العربية ..

الآن وبعد الخطوة الإيجابية العتيدة من قبل المحكمة الجنائية الدولية يصبح مطلوباً من كافة أبناء الأمة العربية وأحزابها وقواها ومنظماتها ونخبها السياسية النضالية والثقافية والقانونية الالقاء بثقلها وكافة خبراتها وكفاءاتها العلمية والقانونية لمزيد من تصعيد النضال السياسي والقانوني الداعم لكفاح شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وفضح وتعرية مسلسلات ليل جرائم الاحتلال الطويل المتواصلة بحق شعبنا العربي الفلسطيني ومختلف اساليب الاستيطان وسياسات قضم الاراضي الفلسطينية الى جانب الضغط بكل قوة لاطلاق اسرى الحرية، وفضح وتعرية ممارسات الكيان الغاصب التي تتعارض مع ابسط مباديء حقوق الانسان الكونية وما نجم عن تلك الممارسات من ويلات ومجازر وحشية ودمار طال البشر والحجر الى جانب الضغط المتواصل على داعمي الكيان الغاصب لتمكين قضاة المحكمة من سوق واعتقال المجرمين قادة الكيان الاستعماري سياسيين أو عسكريين وغيرهم من قطعان المستعمرين لينالوا قصاصهم وفق قواعد القانون الدولي ولحماية ابناء شعبنا العربي الفلسطيني، وحماية البشرية من ممارسات الكيان الصهيوني الفاشي الخارج على القانون.

يا ابناء وأحرار الأمة العربية الخالدة

واجب علينا اليوم وكل يوم الوقوف صفا واحداً مع شعبنا الفلسطيني لتعزيز كفاحه التحرري في مختلف ميادين الحياة لتقريب ساعة تحرير فلسطين من البحر الى النهر.

- عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر والنصر لشعبها الأبي.

- عاشت الأمة العربية المجيدة موحدة عزيزة

الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي احمد عبد الهادي النجداوي
الأربعاء الموافق ١٠ / ٢ / ٢٠٢١








الجمعة ٣٠ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.