شبكة ذي قار
عـاجـل










من يستقرأ تاريخ الثورات التي انطلقت في جميع انحاء العالم وعلى الاخص في منطقة الشرق الاوسط والوطن العربي حصرا بوجه الدكتاتوريات والظلم سيجد ان جميعها مرت بمنعطفات كثيرة مد وجزر وسيشخص حالة تكاد تكون متشابهه وشائعه تتسم فيها جميع هذه الثورات هو عاطفية انطلاقها كرد شعبي ضد طغيان واجرام الزعماء المتسلطين على رقاب الشعوب وعفويتها بعيدا عن وجود قيادات حزبية سياسية منظمة تقودها وفق برنامج سياسي طموح يفضي الى خلاص الشعب من حقبة مظلمة من تاريخة .. مع احتوائها على عناصر انتهازية وصولية طفولية تستغل عنفوانها وقوتها لتكون جسرا لها للوصول الى مناصب ومواقع ومساومات تمكنها من تحقيق طموحاتها الفردية على حساب حقوق الشعب وتضحياته .. فما جرى في مسيرة ثورة تشرين متطابق لما نذهب اليه فاندفعت ملايين البشر بقصد وطني وانتهازي هزت عروش حكومة الاحتلال الفارسي لكنها مع الاسف بدات بالتقهقر شيئا فشيئا بسبب ظهور عناصر ضعيفة النفوس مندسة مع الموجة تخطط للوصول الى مكاسب فرديه على حساب دماء شهداء الثورة .. كذلك مرت الثورة بمراحل تخبط وعدم وضوح وضبابية وتنوع وتباين الاهداف وهذا دليل قاطع على قصر نظر الشخصيات التي تظهر نفسها كقيادة للثورة حيث يطرق البعض مسامعنا مطالب بالتعيين متناسيا احتلال العراق من قبل ايران وسلبها لسيادته وسرقة ثرواته وتحكمها بمصير الشعب ومستقبله واخر يطلب الخدمات غافلا ان هذه المطاليب هي من صميم واجبات اي حكومة تسمي نفسها وان مايطلب ليس هو الهدف الحقيقي لمعاناة الشعب العراقي بل المصيبة اكبر بكثير واعمق من مايطالب به .. انها قضية وجود ومصير شعب ارتهن مصيره وحياته بيد دوله اجنبية رهنتها زمرة ماجورة لاتنتمي للعراق لا ارض ولا تاريخ ولاجذور .. انها من الجذور الفارسية التي تعتبر نفسها غريبة عن ارض العراق وشعب العراق وولائها لايران لانها الام الحنونه لهولاء المرتزقة.

وشهادة محمود المشهداني بحق ابو مهدي المهندس خير دليل على صحة مانقول حيث رفض ان يقسم بولائة للعراق وشعبه حين فاز بعضوية البرلمان .. اذن يجب ان تمتلك هذه النخبة الشجاعة الخيرة من الشباب الثائر قيادة ناضجة لها باع في العمل السياسي لكي ترسم الخط البياني لكل خطوات الثورة ولكل مراحلها وتعمل بفراستها المعهودة على تطهير المسيرة من كل الشوائب العالقة بذيل المركب لتلفظ وتحجم وتمنع وصول اي مندس الى مرحلة تسليط الضوء عليه لافضاء سمة القيادة من قبل الاحزاب الحكومية او من قبل شخصيات دستهم لحرف الثورة عن منهجها الاساس .. فوجود جبهة عريضة تضم كل القوى السياسية الوطنية وكل الشخصيات العلمية المستقلة بجبهة تمثل راس نفيضة الثورة هو ضرورة ملحه لنجاح الثورة وتحقيق اهدافها وهي صمام امان يقطع دابر كل من يحاول التفرد بالقرار وجر الثورة الى منعطفات تضربها .. لهذا وبعد ان ثبتت صلابة الثورة وعنفوانها وقدرتها على المواجهه للقوى الاجرامية المليشياوية ببطولة منقطعة النظير جعلتهم في مازق جديد وتخبط جديد يحتاج منهم خطوات جديدة من اجل استيعاب هذا المد الثوري الشبابي البركاني في ناصرية العز والكرامة ومحاولة امتصاص قوة الاندفاع للالتفاف عليها وتثبيط عزيمتها وتذويب قوتها بذريعة التهدئه من اجل حملة الاعمار وهي محاولة مكشوفه وبائسة ومعرفه للثوار.

ان الملحمة الاسطورية لثورة تشرين في ذي قار النصر اكدت بحقائق ان الثورة اقوى من جلاديها وان الثورة لاترهبها رصاصات الغدر وانها شعلة تضيء درب الحريه لم تستطيع الريح الصفراء لذيول ايران ان تطفئها وان المنحرفين لامكان لهم بين الثوار وطرد المندس علاء الركابي خير دليل على وعي الثوار واهم انجاز حققته الثورة هو اثبات قدرتها على فرض ارادتها على حكومة المنطقة الغبراء باسقاط من تريد ولايهمها التضحيات بالامس سقطت حكومة ابو العدس عادل زوية واليوم سقطة الحكومة المحلية لذي قار وغدا ستسقط حكومة الكاظمي لانها لاتختلف في تماديها واجرامها وتسويفها عن حكومة عادل زوية انكشفت صورة الكاظمي الحقيقية ولابرقع يغطي عورته بعد ماجرى من تسويف في احداث ذي قار .. الحمد للة على نصره والحمد للة على مامنحنا من شباب عريق الاصول والجذور يقاتل بالعراء واعزل اعتى مجرمي سراديب قم وطهران.ان النصر الناجز لقريب باذن اللة بسواعد شباب العراق وليخسىء عملاء ايران ومطبلي الانتخابات القذرة والموت لكل مجرمي الاحزاب المليشاوية .. والعز والفخر لابطال تشرين والرحمة لشهدائها والشفاء العاجل لجرحاها واللة اكبر على كل من عصى وتجبر.






الاحد ١٦ رجــب ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.