شبكة ذي قار
عـاجـل










ذكرى ال٧٦ لتأسيس " البعث" وال٥٤ لانطلاقة جبهة التحرير العربية ، مهرجان حاشد في بيروت ، والدعوة الى استعادة نبض الشارع العربي نحو الديموقراطية والتحرير .

—————-

دعا رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان ، الى اعادة الاعتبار للقضية  الديموقراطية كناظم للحياة السياسية الداخلية في لبنان ، والى استعادة الشارع اللبناني لنبضه لفرض التغيير باليآت العمل الديموقراطي  السلمي وتسريع  الخطى من اجل انتاج الحلول السياسية التي تحقق العدالة الاجتماعية وتصون المقومات الوطنية الاساسية وتحرير  لبنان من الارتهان لشروط الصناديق الاستثمارية والدول الاجنبية التي تثقّله امنياً وسياسياً ،

وعن الوضع العربي قال المحامي بيان :

انه لاخلاص لامتنا العربية ، إلا بتحررها من استلابها القومي والاجتماعي ،  والسير   على طريق تحقيق وحدتها بموازاة  الدعوة العاجلة لتشكيل الجبهات الوطنية في الاقطار  ، لاجل تأمين رافعات سياسية لمشاريع التغيير الوطني الديموقراطي ، وصولاً  لاقامة دولة المواطنة على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات و ان الواقع المتردي الذي وصلت الامة اليه اليوم وهي تعيش  تحت وطأة تداعياته ، لا يعفي القوى والاحزاب التي تدعو للوحدة ، وحزبنا واحد منها ، من مسؤولية عدم الارتقاء بالعمل الوحدوي الى مستوى الطموح الشعبي.، اذ  إننا جميعاً نتحمل مسؤولية  عدم  الارتقاء بالعمل الوحدوي الى مستوى امال الجماهير ، لاننا لم نعر للقضية الديموقراطية الاهمية التي تستحقها في البناء السياسي سواء ُمن مواقعنا في السلطة أو من  مواقعنا خارجها ، وهذا ما ادى الى اضعاف الهيكلة السياسية للمجتمع العربي ، وحدّ من دور الجماهير في اخذ مواقعها المتقدمة في حماية التجارب الوحدوية ،

وحول فلسطين ، دعا المحامي بيان ، الى اعادة استحضار شعارات الثورة يوم  انطلقت في عام ١٩٦٥ ، ومغادرة وهم انتزاع الحقوق الوطنية في ظل واقع التشرذم الوطني الفلسطيني ،  والخيانة الموصوفة لغالبية دول  النظام الرسمي العربي  الذي يضيّق الخناق المالي  والسياسي على ثورة فلسطين وجماهيرها الصابرة الصامدة ،  في ذات الوقت الذي يوسع فيه  من مروحة علاقات التطبيع مع العدو الصهيوني وعلى حساب الدم الفلسطيني المراق في القدس ومدن الضفة ومخيماتها وغزة، مؤكداً :

ان الازمة البنيوية التي ينوء تحت عبئها  العدو الصهيوني ،والتحول الحاصل في الرأي العام الدولي ضد عنصرية كيانه  بعد تصنيفه دولة فصل عنصري  "ابارتهايد" ،  وهما معطيان ايجابيان،  ما كانا ليحصلا لولا   الدور الذي تضطلع  به جماهير فلسطين في مقاومتها .   والعدو  ماكان   ليخرج  مندحراً من لبنان لولا المقاومة الشعبية على مستوى الموقف والممارسة   والتي كان للقوى الوطنية اللبنانية  والحزب في طليعتها شرف السبق في اطلاقها نهاية الستينيات من القرن الماضي.

كلام المحامي بيان جاء في خلال الاحتفال القومي ،الوطني والشعبي الذي اقامه حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي قبل ظهر يوم الاحد في التاسع من نيسان الجاري في قاعة فندق الكومودور في العاصمة اللبنانية بيروت لمناسبة مرور الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والرابعة والخمسين لانطلاقة جبهة التحرير العربية بحضور سياسي وحزبي وشعبي تقدمه ممثلو القوى الوطنية والنقابية اللبنانية والفلسطينية وتحدث فيه كلُ من :

-امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الاخ فتحي ابو العردات ،

- الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الاستاذ حنا غريب ،

-ورئيس المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني الاستاذ زكي طه ،

حيث استهل الاحتفال بالوقوف ، للنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد البعث ، ليتولى تقديم الخطباء الشاعر الاستاذ محسن يوسف .

 






الاحد ١٨ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب طليعة لبنان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.