شبكة ذي قار
عـاجـل










محتوى نازي هابط لقزم جبان متهور

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

 

هذا تحدٍّ مفتوح، صريح مكتوب بلغة عربية سليمة، موجه إلى كل العالم: نتحداكم أن تجدوا قيادياً في البعث أو عضواً من أعضائه في العراق أو في أي مكان تحدث باسم البعث أو باسم الدولة العراقية الوطنية أو وجه توجيهاً صريحاً بالقتل لشعب العراق كلاً أو جزءاً أو بقتل أي إنسان في العالم ثأراً أو غيلة أو انتقاماً.

ونتحدى أيضاً أن تذكر حادثة واحدة قام بها البعثيون بقتل شعبهم في الشوارع أو الجامعات أو المدارس أو في المصانع والمزارع. وأن كل من يتحدث عنهم عملاء إيران خونة العراق ويسمونهم شهداء أو مغيبين هم جواسيس وعملاء ومجرمين خالفوا القوانين العراقية وحكمت عليهم محاكم العراق خلال الخمس والثلاثين عام من حكم البعث وقيادته التاريخية للعراق.

إن رجل الدولة والبرلماني والمسؤول والإنسان المتحضر لا يحكم بالثأر، فالثأر حكم قبلي ألغته القوانين المتحضرة ولا يصرح بالقتل العشوائي انتقاماً لتقاطعات وخلافات سياسية وما تحدث به هذا الصعلوك المدعو حسن الفدعم يتنافى تماماً مع جوهر الشريعة الإسلامية بل ويتنافى مع تاريخ أهل البيت عليهم السلام إذ لم نسمع عنهم أهل ثأر ولا انتقام عشوائي يوجه لحزب فيه ملايين الناس.

إن حكم الله في القرآن المجيد هو النفس بالنفس وبشرط تحديد المجرم، وشريعة الإسلام هي القصاص بالعدل وليس الانتقام السياسي أو غيره. وحتى الثأر العشائري الذي نرفضه وجعلنا من القانون والمحاكم هي مصدر إقرار الحق الوحيد فالثأر العشائري تحكمه ضوابط أخلاقية وسنن عشائرية تجاوز عليها هذا القزم وجعل من ثأره المزعوم موجهاً ليس لفرد بعينه ولا لسلطة بل لشعب كامل.

يذكرني حديث هذا المرتزق عديم الأصل بكلام سمعته من أحد رفاق هذا الخائن سنة ٢٠٠٣ بعد الغزو حيث قال بالحرف الواحد: (لقد جئنا لنحكم العراق ومستعدون لقتل نصف العراقيين).

نحن أيضاً نراهن أن المحتوى البذيء الإجرامي الهابط الذي تحدث به هذا المجرم المحترف لو وضع على أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، وعرفت تلك المواقع مضمونه فإنها ستحذفه فوراً كونه محتوى إجرامي وحشي ومنطق غريب أخرق بعيد عن منطق الإنسان في عصر الحريات والديمقراطيات.

ونعيد هنا للأذهان أن هذا المجرم كذاب أيضاً، فقد أقدم هو وعصاباته وأحزابهم الفارسية الطائفية على قتل قرابة ربع مليون بعثي في عمليات إجرامية عشوائية في كل أنحاء العراق، وقتلوا ما يزيد على مليوني عراقي بعد الغزو وفي عملياتهم الإرهابية بالمفخخات والتفجيرات وحروبهم الطائفية وخاصة سنة ٢٠٠٦ وفي قضية داعش التي صنعوها وافتعلوا حربها لتدمير مدن العراق الرافضة للاحتلال والثائرة ضد طائفيتهم وفسادهم وإجرامهم، وصنعوا آلاف المقابر الجماعية لآلاف الأبرياء وقتلوا آلاف في السجون والمعتقلات ومجزرة سبايكر هم من صنعها وهم من نفذها لتعميق الشرخ الطائفي الذي ينتهجونه منفذاً لتمزيق العراق.

فإن كان لهؤلاء النازيين الشعوبيين المتوحشين من ثأر فمتى ينتهي؟ وكيف سينتهي؟

 لقد قتلوا العراق وشعبه، ودمروا جيشه وأمنه، وألغوا سيادته واستقلاله، ودمروا مصانعه، وأتلفوا زرعه، وهدموا التعليم وخدمات الصحة ليديموا حكمهم الفاسد المحمي من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني ويديمون احتلال إيران للعراق وإهانة شعبه ونهب ثرواته.

فإلى أين يسيرون قبل أن تطالهم يد الحق العراقية؟






الاربعاء ٢٥ ذو القعــدة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.