شبكة ذي قار
عـاجـل










ألم تكن حرب دينية يا حكام العرب والمدعين بالحرية  - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

كل الأفعال الاجرامية البشعة التي ترتكبها العصابات الصهيونية المغتصبة للتراب الوطني القومي الفلسطيني تحت عنوان (( دولة اسرائيل )) ما هي الا انعكاس للتطرف الديني لدى الاحتلال الصهيوني  والعودة الى الوراء نرى إن (( إسرائيل أعلنت انها يهودية الهوية منذ عام 2018 ، وكانت تمارس الفوقية بدافع الديانة تجاه المسلمين والمسيحيين من خلال التضييق عليهم والإساءة لهم بكل الأفعال التي تتناف والقيم السماوية والإنسانية  وأساليب أخرى )) وان ما يحدث اليوم ما هو إلا انعكاس للتطرف الديني لدى هذه الكيان الاستيطاني الاحتلالي والتي لا تمثل يهود العالم كما تدعي وخير دليل قاطع على ذلك ما قاله الحاخام دافيد بلقائه المتلفز في قناة الجزيرة (( ان دولة اسرائيل ضد الله  ولابد من زوالها  وفق ما تنص عليه التورات ونؤمن العيش بظل الدولة الفلسطينية )) نعم انها حرب على العرب والمسلمين وما قاله مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في بيانه (( إن  إسرائيل تشن حرب إبادة وتدمير على قطاع غزة بدعم غربي ظالم ))  ومشيرا إلى أنها (( حرب على العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين يناصرون الفلسطينيين وقضيتهم المحقة والعادلة  )) ، كما وكشف تقرير أممي عن الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية ، أن العدوان (( الإسرائيلي )) المتواصل على غزة دمر أكثر من 752 مبنى سكنيا وغير سكني تضم 2,835 وحدة سكنية  فيما تعرضت 1,791 وحدة سكنية أخرى لأضرار لا يمكن إصلاحها وأصبحت غير صالحة للسكن وهذا دليل قاطع إن {{ حكومة الاحتلال الصهيوني هي حكومة منعدمة الأفق السياسي وتتحدث بأساطير توراتية الهدف منها حشد يهود العالم وربطهم بفلسطين المحتلة ، عن طريق عقائد دينية وعلى رأسها هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم ويراد به فك ارتباط العالم الإسلامي عن فلسطين وربط يهود العالم ببناء الهيكل  }}  ويشير احد النشطاء الفلسطينيين بان الكيان الصهيوني من اجل تحقيق منهجه الاجرامي لهدم المسجد الأقصى تم جلب 5 بقرات حمراء ويراد حرقها خلال 3 أشهر ونثر رفاتها على الأقصى وتطهير المنطقة من (( نجاسة العرب والمسلمين )) في الأقصى حسب عقيدة الاحتلال (( الإسرائيلي )) ، وبعد هذه الخطوة سيتم ذبح القرابين داخل الأقصى إيذانا بهدمه وبناء الهيكل ، وهذا المنهج يراد له أن يكون موضوع ديني بامتياز أي إذا اندلعت أي حرب فستكون دينية وليست سياسية‏  ، وعند التبصر في كل الاحداث نرى ان الهدف هو إنشاء وطن بديل (( لإسرائيل  )) التي علنها مجلس الامن الدولي – الأمريكي المتصهين – عام 1948 بمخطط الحكومات الصهيونية المتعاقبة وهو ضم الأراضي في الضفة الغربية وغزه وبالتالي حشر الفلسطينيين في المدن يعمل على اقامتها في سيناء وشرق نهر الأردن امتدادا الى الأراضي العراقية المتاخمة للأردن  ،  وقبل تحقيق هذا الهدف كانت التوجهات الصهيونية تشكيل ميليشيات لعمل مذابح لشعبنا العربي الفلسطيني كما حل بهم في وقبل وبعد 1948 ومن هنا تم الاتيان بالحكومة اليمينية المتطرفة ومحاصرة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وخنقها اقتصاديا وإنشاء وضع غزاوي في مدن الضفة  وها هي اليوم تداهم المخيمات والمدن الفلسطينية  في الضفة وما جريمة طول كرم الا واحدة من هذه الممارسات والافعال ، وبالتالي الضغط على الشعب للهجرة القسرية والطوعية كل ذلك بهدف إنشاء وطن بديل  كما اشرت أعلاه في الأردن للفلسطينيين أو إقامة دولة واحدة (( الإسرائيلية ))  بينما يصبح الفلسطيني أقلية منزوع الوطنية والحقوق وكل ذلك لا يمكن حدوثه إلا بحرب شاملة تخسر فيها قوى المقاومة وتفرض (( إسرائيل )) شروطها وتحقق أهدافها   وهنا السؤال أيها المطبوعون المنبطحون حينما تتعمد (( إسرائيل )) هدم مساجد المسلمين بشكل مباشر وتم تدمر حتى الآن في غزة 20 مسجدا ، أما يؤكد هذا أنها حرب دينية ضد الإسلام والمسلمين ؟  ، وان اختيار المساجد وهدمها على رؤوس المصلين أو من احتما بها هربا من الموت  الذي تزرعه الة الحرب الصهيونية ألم تلفت ضمائركم ان الاستهداف للقيم والروح العربية الإسلامية ومن المساجد التي دمرت { مسجد الحبيب محمد في مدينة خان يونس جنوبي القطاع ، مسجد سعد الأنصاري في بلدة بيت لاهيا شمالا ، مسجد اليرموك وأحمد ياسين المعروف باسم الغربي ، والعباس ،  والسوسي ، وإشتيوي في مدينة غزة ، ومسجد الإمام علي في مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع وحي الزهراء } كل هذا وغيره برهان على انها حرب دينية  ولا بديل لها

النصر لامة العرب والإسلام المحمدي

خسأ كل المطبعين والاراذل الانجاس ومن يتبعهم ويسندهم

 

الخزي والعار للمترددين  المتخاذلين عربا ومسلمين ومن يدعي الدفاع عن حقوق الانسان

 

 

 

 






السبت ٦ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.