شبكة ذي قار
عـاجـل










النطيحة والمتردية ،  وردت هاتان الكلمتان في سياق بعض المحرمات من الأطعمة، وذلك في سورة المائدة الآية رقم: (3) والمراد بالمتردية: البهيمة التي سقطت من شاهق كجبل أو حائط أو نحوهما، أو سقطت في بئر، فإذا ماتت فلا يحل أكلها. والمراد بالنطيحة: البهيمة التي نطحتها أخرى فماتت بسبب ذلك، وهي على هذا من باب: فعيلة بمعنى مفعولة أي منطوحة.  

 

 استشهدت بهذه المعاني في مقدمة هذا الموضوع لأني وجدت جميع من جلبهم المحتل معه ، أو من تعاون مع هؤلاء الخونة ينطبق عليهم وصف أما النطيحة، أو المتردية، لكن إبراهيم الزبيدي جمع بين الصفتين ، حيث إنه من فصيلة المتردية كونه سقط في ( بئر الخيانة) منذ أن عشق تلك الفنانة وهرب معها بعد أن ترك زوجته وعياله ، أما وصف ( المتردية) الذي ينطبق عليه فإنه حقاً بهيمة نطحها أكثر من واحد، لذلك فهو ( منطوح).

 

ربما يستغرب القارئ عن أسباب تذكرنا بهذا الدعي وهو لا يستحق أن نكتب عنه . فنقول : نحن نعرف هذا الدعي منذ الستينات ، ونعرف كل شئ عنه ، من العام والخاص ، سابقاً ولاحقاً، لكننا لم نرغب ب (رفع الغطاء عن هذا السبتتنك)، لكي لا تزعج ريحته النتنة القراء الكرام ، لكننا لاحظنا أن المذكور خلال المدة الأخيرة أخذ يتمادى في كتاباته ويتعرض للرموز الوطنية بأكاذيب وتهم يختلقها على أساس أنه ( سياسي معارض ومطلع على الأسرار) كما يدعي، وكما تروج له بعض الصحف المغرضة والمواقع على شبكة الأنترنيت ، خاصة أن بعض المواقع أصبحت في خدمته بعد أن أوضح بأكثر من مناسبة أنه اشتراها، فضلا عن ذلك أننا كنا نتابع ما يكتبه على موقع (كتابات)، لكن هذا الموقع تعمد على رفع أحد المواضيع التي تعقب وتوضح ما ورد من أكاذيب في أحد مقالاته، بعد أن نشر (ربما بالخطأ) لكنه رفع بعد ساعة فقط!!!!!. على الرغم من إن التعقيب الذي كتبه الأخ ( عبد الرحمن مصطفى سليمان  ) كان باسلوب هادئ ولم يتعرض مضمونه للمدعو (الزبيدي)، بل أوضح الحقائق التي يعرفها بشكل دقيق، وهو استخدم الرمزية التي يفهمها الزبيدي، ولم يذكر الحقائق بشكل صريح ، وهذا من حسن خلقه.

 

لهذه الاسباب ، وعسى أن يرعوي هذا الدعي قبل أن نفتح جميع ملفاته ( الخاصة والعامة)، كتبنا هذا المقال الذي نوضح فيه ( رؤوس نقاط ) حول هذا الذي كنا نسميه ( زوج الست) عندما نريد الاشارة له ولا نذكر اسمه ، لأنه ارتضى أن يكون مديراً لأعمال فنانة يعيش على ما تكسبه من حفلاتها، وتلاشت شخصيته حتى عندما عاش في الخارج ، فكانت زوجته المصون تراجع أصدقاءه لكي يساعدوه في اكمال بعض ما يحتاجه ، وكل ذلك كان قبل أن يضع نفسه في خدمة اعداء العراق ويعمل مع ( أشرف فنان وفنانة عراقيين)!!!!. هما ( فؤاد سالم)، ولمن لا يعرفه فهو لا يحمل اسم وليس له أب!!! أي إنه أبن زنا ، حيث وجده (الحاج بريج) متروك في أحد الأزقة، ولأنه رجل محسن أخذه وسجله باسمه وسماه ( كاظم)، لذلك فان اسمه في الوثائق (كاظم بريج)!!!! وقد اختار لنفسه اسم فني هو ( فؤاد) لكنه غير سالم!!!. اما الفنانه فهي ( غزوة الخالدي) وما أدراك ما غزوة!!!! ولا نريد أن نتحدث بما يعرفه العراقيون عنها، والحليم تكفيه الاشارة.

 

هؤلاء الذين كان (يناضل) معهم هذا الذي يتعرض للرموز الوطنية، ويروج للمحتل، وهذا الذي كان يسرق المبالغ المالية البسيطة من زملاءه في المدرسة، وقد أشار لذلك الأخ عبد الرحمن دون الافصاح في مقاله الذي نضعه كملحق لمقالنا هذا، وهو من اعترف بخيانته بعد أن رفسه المحتل وخدمه ، وما نشر في موقع البصرة على هذا الرابط:

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/1009/jasos2_131009.htm

 

يوضح مسيرة العمالة لهذا الدعي، وكذلك ما نشر في موقع شبكة المنصور وعلى هذا الرابط:

https://www.thiqar.net/MakalatJ/MK-AbdAljabbar22-04-09.htm

 

يستكمل الصورة عن عمالة المذكور بعد أن ( طرد من القصر ) وذهب ليعيش في   (بيت الشعر)!!!.

كنت قد كتبت عنوان هذا المقال قبل أن اطلع على تفاصيل ما نشر عن هذا الدعي، لذلك عتبت على موقع ( كتابات) لقيام ادارته برفع مقال الأخ عبد الرحمن ، لكني بعد أن اطلعت على ما منشور في المواقع أدركت أن الأمر لم يأتي مصادفة ، بل توجد علاقات قديمة، وتنسيقات منذ قام المذكور بعقد ما أسماه ( مؤتمر المثقفين العراقيين) في عمان !!!. ولا أريد أن أوضح تفاصيل أكثر. لكننا سنعود وننشر كل ما لدينا عن ابراهيم الزبيدي وعلاقاته في حالة استمراره بنشر الأكاذيب،  واليوم سوف ننقل له ما سبق أن كتبه العراقيون الشرفاء عنه لكي يعرف قيمته، وليكون ذلك ك(رؤوس أقلام) من ملفه الشخصي قبل فتحه على مصراعيه :

 

1- بعد ان خاب فعل القوات المحتلة انبرى عميل سبق وان اطلق عليه وصف   (ربيب بريمر)،انبرى لعمل شيء ما لخدمة اسياده الامريكان من خلال عمل زائف لتشكيل (مجلس للثقافة العراقية) هدفه الحقيقي الايقاع بالوسط الثقافي والاعلامي واغرائهم بالسفر خارج العراق ليسجل عليهم تحركاتهم لدفعهم الى تلميع صورة المحتل القبيحة.

 

2 - بعد ان فضحه صحفيوا وكتاب العراق فيما يسمى بالاسبوع الثقافي الأمريكي الذي عقده في عمان، قال ابراهيم الزبيدي انه (دفع من جيبه الخاص خمسة ملايين دولار) ولا ندري كم خمسة ملايين دولار يملك الزبيدي مع ان الجميع يعرفه انه ليس من الاغنياء، وهو فقط زوج لفنانة راقصة ومغنية معروفة اسمها دلال شمالي وهي أيظا لم نسمع انها  غنية ولها ثروة خصوصا وان عمرها عبر الستين عاما والكل يعرف ان فنانة بهذا العمر لا تجمع مال بل تشحذ المال!!.

 

3 - الزبيدي نفسه  كتب رساله قال فيها انه استقال من العراق والعراقيين بل زاد على ذلك انه شتم كل شعب العراق العربي العظيم بوصفه (نحن شعب مخرب حتى العظم).

 

4 - منذ ان دخل الغزاة بلدنا وانبرى ابراهيم الزبيدي واسماعيل زاير زوج اليهودية وشكلوا اتحادا مضادا للنقابة ولكن الصحفيين العراقيين تمسكوا بنقابتهم وفشلت كل مشاريع العملاء وهرب الزبيدي ولحقه اسماعيل زاير أيظا الآن هارب .. فلا تترجى من العميل شيء.

 

5 - عمل ابراهيم الزبيدي على تشكيل ما يسمى ب (مجلس الاعلام العراقي) بعد ان وعد الدوائر الاستخبارية للاحتلال بانه سيقوم بجمع كل الصحفيين العراقيين في هذا المجلس الهادف الى تلميع صورة الاحتلال القبيحة ، وفي دراسة قدمها الزبيدي للامريكان بان طريقتهم السابقة من خلال دفع رشى لبعض الصحفيين لم تكن ناجحة لانها كانت مكشوفة واقترح عمل مجلس يسمى (مجلس الاعلام والثقافة العراقية) ليظم كل الصحفيين والمثقفين العراقيين، وبالأخص منهم ممن حالته المادية ضعيفة ليقدم لهم دعما شهريا مجزيا مقابل العمل على توجيه النقد بعيدا عن الاحتلال والتأكيد على ان الفشل في العراق ليس امريكي بل هو داخلي بدليل التقاتل الطائفي الموجود ،وطلب ابراهيم الزبيدي ميزانية كبيرة من الحكومة كي لا يشعر الآخرون انهم يتلقوا اموالا من الامريكان.

 

6 - ابراهيم الزبيدي يمتلك شركة في عمان اسمها (شركة رتاج)، وقد عين بها بعض الصحفيين العراقيين المتعاونين مع الأمريكان ، وتبين أنها تورد مواد اسرائيلية منتهية الصلاحية إلى العراق .

 

7 - كل ما ذكره هذا الأمعة الساقط لا يمت الى الحقيقة بصلة فلقد عاصرته في الاذاعة وعرفت مثلما عرف جميع الاعلاميين انذاك كيف انه كان شخصا مبتذلا ساقطا لاهم له سوى التحرش بالمذيعات وممارسة السمسرة على بعض الساقطات، وكان موضع توبيخ دائم من القيادة خاصة حين كان يجري بعض اللقاءات المبتذلة مع بعض الفنانات وكان من بينها تلك الإهانه من الرئيس الراحل احمد حسن البكر عندما اجرى المذكور لقاء مع احدى الفنانات، وهو بعد ذلك محتال تزوج احدى مطربات الملاهي دلال شمالي وهرب معها الى بيروت وقد طردته بعد ان تحرش بابنتها .

 

8  - أحب أن أقول كلمة الى أبراهيم الزبيدي وهي نصيحة أن تسكت وتخليها صنطة ... فمنذ اليوم الاول الذي عملت معك في أذاعة العراق بعد عام 1991 ، ومن خلال عملي معك ومع شلتك الفاسدة في تلك الاذاعة وكان من بين هؤلاء الفاسدين المجرم   (( .... )) كنتم ألأثنين سماسرة نسوان عاهرات   ..هل تتذكر واقعة أو حادثة المكتب الذي أتخذته مقرا ثانيا للاذاعة وبعد ذلك اتضح أنك تديره كوكر لممارسة الرذيلة بعد أن ترسل العاهرات بيد ..... الى هذا الوكر   .. وهل تريد أن أذكرك بما فعله مسؤول الاستخبارات في تلك الدولة  بك حين كشف الحادث ... ولك خليها صنطة مو كل أوراقنه مكشوفه   .

 

9 - قضى إبراهيم الزبيدي بعضا من الوقت إلى جانب زميله كنعان مكية في واشنطن.   وبعد دراسات مستفيضة بين كنعان مكية وإبراهيم الزبيدي , تمّ خلالها تأسيس شبكة جاسوسية إعلامية كبرى باسم القضية العراقية تدعى - مؤسسة الذاكرة العراقية Iraq Memory Foundation((هذه المؤسسة الصهيونية التي يقودها مكية والزبيدي أسست على غرار مؤسسة لا تقل أهمية وخطورة علىالوطن - العراق وشعبه تدعى المعهد العراقي Iraq found ترأسته  ( رند الرحيم) منذ مطلع التسعينيات من القرن المنصرم إلى احتلال العراق , حيث أمست سفيرة للعراق في واشنطن , وهذه المعاهد التي أسسها كنعان مكية  بدعم واضح من المعاهد الصهيونية في واشنطن , وتشجيع مؤكد من إدارة الرئيس اليميني المتطرف جورج بوش.

 

هذه ( رؤوس أقلام) مما متوفر عن هذا الدعي توضح حقيقة شخصيته ودوره الخياني ، وقبل أن ننهي مقالنا هذا لا بد أن نوضح أسباب حقد المذكور على الاستاذ محمد سعيد الصحاف ، حيث نستعرض ذلك على لسان من له اطلاع على تفاصيل القضية.

 

يذكر أحد الأخوان الآتي:

{{ حدثني المخرج المعروف طارق الحمداني والذي كانت تربطه علاقة جيدة مع الصحاف لغاية السقوط عام 2003 حيث قال لي شخصيا بأن الصحاف كان يحترم ابراهيم الزبيدي كثيرا ، ولكن هناك مشكلة واحدة وقع فيها الزبيدي ونستطيع ان نلخصها بالشكل الآتي :


ففي عام 1969 والاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة تموز جاءت المطربة السورية دلال شمالي لتغني عن الحزب والثورة ويتذكر العراقيون تلك الاغاني والذين عاشوا تلك المرحلة، فقد ارتبط الزبيدي بعلاقة مع دلال شمالي مما اثار غضب زوجته فجاءت مع اطفاله لتشكو حالها الى الصحاف من تصرفات زوجها الزبيدي وبخصوص علاقته مع دلال شمالي فاستدعاه الصحاف وأراد ان يعيده الى صوابه وخيره بالبقاء في الاذاعة أو خروجه منها اذا استمر في تلك العلاقة ولكن الزبيدي اخبره بأنه سوف يتزوج دلال فغضب الصحاف عليه وفعلا خرج الزبيدي من العراق مع دلال شمالي لتصبح زوجته  }}.

 

هذا ما أردنا توضيحه بإيجاز بصدد مقال الأخ عبد الرحمن ( المدرج في أدناه) الذي منع من النشر دفاعاً عن العميل الزبيدي، ونعيد تحذيرنا للدعي الزبيدي أنه في حالة استمرار تطاوله على المرحوم أحمد حسن البكر، والشهيد صدام حسين، والاستاذ محمد سعيد الصحاف، وبقية الرموز الوطنية، سوف ننشر غسيله الوسخ بكل تفاصيله الخاصة والعامة ، وقد أعذر من أنذر.

 

إبراهيم خطاب الزبيدي بين مقالين

الأول (الخشية الإيرانية بين صدام حسين وأياد علاوي)

الثاني ( الصحاف وربابة ملا ضيف الجبوري )

 

كتابات - عبد الرحمن مصطفى سليمان

 

اطلعت كما الآخرين على المقالين التي كتبها الأستاذ ابراهيم الزبيدي في موقع كتابات وحاولت الرد على مقاله الأول ( الخشية الإيرانية بين صدام حسين وأياد علاوي ) وترددت ولكن بعد ان اطلعت على مقاله الثاني ( الصحاف وربابة ملا ضيف الجبوري ) قررت أن أكتب هذه الأسطر البسيطة وأملي أن يطلع عليها السيد الزبيدي .

ولعل من الواجب أن نعرف القارئ الكريم بالبطاقة الشخصية للإستاذ ابراهيم الزبيدي .

 

*ولد عام 1941م في محافظة صلاح الدين.

* أكمل الدراسة المتوسطة ثم واصل دراسته  في معهد إعداد المعلمين .

* عمل مذيعاً في إذاعة بغداد ، ثم رئيساً للمذيعين بعد ثورة البعث عام 1968.

* ترك العراق عام 1973 لأسباب شخصية لا علاقة لها بالسياسة.

*عاد إلى العراق بعد الإحتلال عام 2003 أي بعد ان قضى في الغربة 33 عاماً .

* نشط مع الناشطين بعد حرب الخليج عام 1991 ليعمل مع دوائر معادية للبلد وتنقل هنا وهناك شأنه شأن الآخرين .

 

والسيد الزبيدي لم يعرف انه زاول العمل السياسي المحترف منذ شبابه حتى مشيبه ، ولم يكن معارضاً للنظام البعثي ، أما إذا قال أني ألفت كتاب ( دولة الإذاعة ) عام 2000 وهو دليل معارضتي فإني أقول له إن كتابك هذا كان معروف الغاية .

 

ونعود وفي العود أحمد لنقول للسيد الزبيدي :

إن الاختلاف بوجهات النظر بدل أن يكون ظاهرة صحة تغني العقل العراقي خصوبة في  الرأي ، والاطلاع على عدد من وجهات النظر، ورؤية الأمور من أبعادها وزواياها كلها، وإضافة عقول إلى عقل، انقلب عند البعض عصر التخلف إلى وسيلة للتآكل الداخلي والإنهاك، وفرصة للتضادد، حتى كاد الأمر أن نصل ببعض المختلفين إلى حد القذف والشتم ، ، فكثيرا ما يعجز الإنسان عن النظرة الكلية السوية للأمور، والرؤية الشاملة للإبعاد المتعددة فيقبع وراء جزئية يضخمها ويكبرها حتى تستغرقه إلى درجة لا يمكن معها أن يرى شيئا آخر،أو إنسانا يرى رأيا آخر، وقد تصل به إلى أن يرى بمقاسات محزنة أعداء العراق اقرب إليه من المخالفين له بالرأي من الوطنيين الذين يلتقون معه في الكثير من الثوابت .

 

.انه الاختلاف الذي يتطور ويتطور وتتعمق أخاديده فيسيطر على الشخص ويمتلك عليه حواسه إلى درجة ينسى معها المعاني الجامعة والصيد المشترك الذي يلتقي عليه العراقيون الشرفاء ، ويعدم صاحبه الإبصار إلا للمواطن التي تختلف فيها وجهات النظر، وتغيب عنه أبجديات الخلق الوطني، فتضطرب الموازين، وينقلب عنده الظني إلى قطعي، والمتشابه إلى محكم، وخفي الدلالة إلى واضح الدلالة، والعام إلى خاص، وتستهوي النفوس العليلة مواطن الخلاف، فتسقط ، في هاوية الطعن بالمؤمنين المدركين للحق ، وتفضيل غيرهم من المحتلين والعملاء الطامعين عليهم وقد تنقلب الآراء الاجتهادية ، على أيدي المقلدين والأتباع إلى ضرب من الخراب الفكري ، والتعصب السياسي، ، وقد يشتد الحقد ويشتد فتعود إلينا مقولة الجاهلية:« كذاب ربيعة أفضل من صادق مضر».

 

ولعل مرد معظم اختلافاتنا اليوم إلى عوج في الفهم تورثه علل النفوس من الكبر والعجب بالرأي، والطواف حول الذات والافتتان بها، واعتقاد أن الصواب والزعامة وبناء الكيان إنما يكون باتهام الآخرين بالحق وبالباطل، الأمر الذي قد يتطور حتى يصل إلى فجور في الخصومة ، لان الانشغال بعيوب الناس، والتشهير بها، والإسقاط عليها، لم يدع لنا فرصة التأمل في بنائنا الداخلي، والأثر يقول:«طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس».

 

والعياذ بالله تعالى. وهذا ما أسعد المحتل وأعوانه .

وينبغي لكل كاتب حين يضع يده على القلم ليسطر فكرة معينة لا بد أن يستذكر ولو لبرهة قصيرة الغاية المفيدة التي يحقق فيها الهدف المنشود لما سيكتب لصالح الناس ، وليس أن يكتب فقط ليشار له أنه موجود هذا إذا نظرنا بحسن النيّة لكل كاتب . 

 

 ويدرك السيد ابراهيم أن العراق وما حصل عليه ويحصل بحاجة إلى من يفعل ويأتي بموضوع ينقذه من الوضع المأساوي ليسهم وفق إمكانياته المتاحة سواء كان كاتباً أو تاجراً أو عالماً.... إلخ   لا أن يجتر من الماضي ما هو مظلم أو يظهر سقطة هنا وهفوة هناك حصلت حقيقة ، أما إذا كان كذباً ملفقاً لغايات مطلوبة فذلك من البهتان والعياذ بالله .

 

لقد ذكر السيد الزبيدي وبسخرية بعض الرموز السياسية الوطنية وتناولهم بإستهزاء وهذا مالا نرجوه لأن الفروسية في الكلام عندما يكون الخصم في مكانه وليس وهو قد غادر المسؤولية .

 

والسيد الزبيدي لم يكن في يوم من الأيام بمصاف هؤلاء الرجال سواء كانوا قد نجحوا أو أخفقوا  ومن يكتب عن تأريخ الرجال ينبغي أن يكون إما أن عمل معهم أو شاركهم العمل الحزبي النضالي. ومن بعض هؤلاء الرجال الذي سخر منهم السيد الزبيدي شخصية الرئيس العراقي الراحل احمد حسن البكر وموضوع ولعه بالغناء البدوي .

 

أقول : إن الذي ذكره السيد الزبيدي فيه شيء من الصحة ولكن لم يصل بالرجل رحمه الله حد الولع بالغناء الريفي. أما قوله أن ترسل طائرة سمتية لجلب الملا ضيف الجبوري رحمه الله من كركوك لم يحصل وهذا إفتراء .

 

وعلى افتراض حقيقة ما ذكره السيد الزبيدي نقول : ليس غريباً على الإنسان أن يحب الغناء والموسيقى فإذا كان ذلك يشكل عيباً عند السيد الزبيدي، فهناك  من تعلق بمطربة وترك زوجته وعياله القصر والمعوزين على الآخرين ، واعتاش هو على جهد المغنية الزوجة برفاه ويتنقل معها ويدير أعمالها !!!.

 

وإذا كان صدام حسين رحمه الله دكتاتورياً وصارماً وينتقده السيد الزبيدي وهذه وجهت نظره وهو حر فيها أقول :

ربما ما ذكره السيد الزبيدي صحيح  ولكن صدام حسين لم يسرق أموال الآخرين سواء في شبابه أثناء الدراسة أو رئاسة الجمهورية.

 

وإذا كان الصحاف لا يعجب السيد الزبيدي في سيرته الإدارية.

 فيكفي السيد الصحاف إخلاصه ودفاعه عن عقيدته ونال شرف الموقف ولم يتسكع على الموائد المشبوهة .

 

والسيد الزبيدي استهزئ برجال لم يكونوا أنبياء معصومون من الخطأ لكنهم أصحاب مبدأ ورسالة وتركوا بصمة متميزة خيرها أكثر من شرها ، وليس كما الآخرين يبنون علاقاتهم على أساس المصالح الشخصية المنبوذة وطنياً.

 

أتمنى على السيد الزبيدي أن ينتبه وهو في خريف العمر بعد أن جرب وعرف وأن يتعض ولا يجرّح بالناس الشرفاء وسبحان من لا يخطئ .

انتظر من الزبيدي ان يعيد النظر ويذهب بقلمه السيال إلى ما يرضي الله والوطن وكفى جروح على الجروح وإلا سيصبح الكلام على المكشوف، والعاقل يفهم.

 

 





الخميس١٠ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صحفي عراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة