ان الزعامات الكردية وضعت كل امكانياتها السياسية والعسكرية والبشرية بخدمة كل طامع ومحتل يريد بالعراق شرأ.فهي اسيرة النزعة الاقطاعية المتخلفة ( تمالي وتساير الاقوياء ) من اية جهة كانت للحفاظ على مراكزها.وبروز نزعة انفصالية حادة عن الوطن الام العراق تترافق مع احاسيس العداء نحو جواره او الحذر والشك لادنى المستويات.قد سمحوا باقامة مراكز للاستخبارات الصهيونية منذ عام 1991 في محافظات الحكم الذاتي وهم ينفون!! والكيان الصهيوني يؤكد ذلك!! وجرى انطلاق القوات الامريكية من شمال العراق وبموافقتهم على الخطة الامريكية على احتلال بغداد .ثم اقامتهم علاقات اقتصادية وعسكرية وتبادل وفود لغرض الاطلاع على التجربة الديمقراطية لدى الكيان الصهيوني والاكراد ينفون والصهاينة يؤكدون ذلك!!.

ومنذ ايام قليلة صدرت فجأة!! وبدون سابق انذار مجلة شاملة ثقافية تسمى ( كرد—اسرائيل )  وجرى توزيعها في مكتبات واكشاك بيع الصحف والمجلات في محافظة اربيل.علما ان هناك العديد من المجلات والصحف والمواقع الاهلية ( المستقلة )  التي تعتمد على التمويل الذاتي من خلال تسويق الدعايات التجارية المستندة على العلاقات الشخصية! وتعرض هذه المواقع المستقلة المنددة بالفساد الاداري والمالي وقتل النساء والتفاوت الطبقي وهجرة المواطنين من القرى والارياف للمدن .صور البؤس والشقاء والفقر في شمال عراقنا الحبيب!!.لقد اقام الحزب الديمقراطي الكردستاني ( صحفا ومجلات ) خارج نطاق اعلامهم الرسمي للتمويه على هذه الصحافة المستقلة وتشويه صورتها !!.وتسمى هذه ( صحافة الظل ) !.وهذه الصحافة الحزبية توزع على مؤسسات الحزب والبيشمركه والدولة رغمأ عنهم!!. القائمون على هذه المجلة المشبوهة, اجروا لقاءأ مع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة ( تسيبي ليفني )  التي ساندت العدوان الصهيوني على اهلنا في غزة المحاصرة.لقد جاءت هذه المجلة رسالة تعبير ورغبة للمضي قدما للتعاون الوثيق بين الكيان الصهيوني والحكام الاكراد المتسلطين على رقاب اهلنا في شمال العراق!! وكتبت المجلة باللغة الكردية!! ولانعرف لاي قارىء ستتوجه اليه!!.

هؤلاء الحكام يعملون لاقامة علاقات متميزة مع الصهاينة للوصول بالاعتراف الرسمي بهم واقامة علاقات سيا سية وتبادل دوبلوماسي معهم!!. ان هؤلاء الحكام يعتبرون ان مايجري بما يسمى الاقليم من نهضة حضارية وعمرانية واقتصادية يمثل ( العراق الاخر ) وبوابة الدخول اليه للانطلاق نحو العراق الجديد بدءأمن شركة اسيا سيل المملوكة لجلال الطالباني وزوجته هيرو التي بدأت من محافظة السليمانية ثم اخذت تقدم خدماتها لكل مناطق العراق!!. واصدروا قانون الاستثمار الذي يوفر الضمان المطلوب للمستثمريين العرب والاجانب ويحمي ارباحهم من جميع الضرائب والرسوم الكمركية لمدة 10 سنوات.فالاتراك اللذين يقصفون قرى ومواقع ومدن في شمال العراق لديهم 600 شركة والايرانيون لهم قرابة 200 شركة.مدعين ان التجارة مع الخارج تحقق لهم ضمانات اساسية لاستقلال ومستقبل الاقليم!! حيث تتواجد هناك 17 بعثة دبلوماسية ووجود مكاتب تابعة لسفاراتها في بغداد!!. وجرى  ( تسريب احصائيات مشبوهة ) !!بان مجموع اليهود الاكراد الموجوديين لدى الكيان الصهيوني ب150 الف من اجمالي عدد اليهود العراقيين.والدعوة لاعادتهم واستقبالهم ومنحهم الجنسية العراقية التي اسقطت عنهم عام 1951 بسبب تركهم العراق!!.معللين الاستفادة من امكانياتهم المالية والاقتصادية والخبرة المتراكمة لتطوير الاقليم والانطلاق نحو بناء العراق الجديد الذي فتح ابوابه للجميع!ومطالبين مايسمى البرلمان الكردي ومجلس النواب العراقي اصدار التشريعات بصددهم!!.لقد جاء اصدار هذه المجلة لجس نبض الشارع الكردي والعراقي بعد استحصال موافقة مايسمى البرلمان الكردي!!

والجهات الثقافية هناك ولم تواجه اية مشكلة قضائية او امنية او سياسية!!. ويعلل الحكام الاكراد انهم يسعون بمد جسور التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي مع كل شعوب المنطقة لتنمية طموحاتهم الساعية لامتلاك الشخصية القومية الحرة وحقهم ان يطوروا لغتهم وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية والفكرية والعلمية والعسكرية وغيرها دون قمع او بطش.علما ان اصدار مثل هذه المجلة وغيرها واقامة علاقات كردية—صهيونية اخر هموم المواطن الكردي البسيط.انه دليل اخر على عمالة وخسة ودناءة هؤلاء الحكام المرتبطين بامريكا والكيان الصهيوني.

ولن يحصدوا منه سوى الكوارث وخيبة الامل والفشل بعد ان انكشفت اعمالهم وجروا على انفسهم الاجراءات الانتقامية من قبل شعبنا الابي الذي يرفض الانفصال عن وطنه الام ( العراق ) واقامة التطبيع السياسي والفكري والاقتصادي مع الصهاينة المحتلين!.